العدد 1788 - الأحد 29 يوليو 2007م الموافق 14 رجب 1428هـ

اليوم يومك يا بطل... أسود الرافدين ملوك القارة الصفراء

نهائي عربي انتهى برأسية أفضل لاعب في البطولة يونس محمود

تربع العراق على العرش الآسيوي بإحرازه لقب بطل كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على السعودية 1/ صفر في المباراة النهائية للنسخة الرابعة عشرة أمس (الأحد) في جاكرتا، وسجل يونس محمود هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 71. وكانت كوريا الجنوبية حلت ثالثة بفوزها على اليابان بطلة الدورتين الماضيتين 6/5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر/ صفر في الوقتين الأصلي والإضافي أمس الأول.

وكانت المرة الأولى التي يبلغ فيها المنتخب العراقي المباراة النهائية للبطولة الآسيوية، إذ ان أفضل انجاز له قبل الآن كان بلوغه نصف النهائي العام 1976.

من الجهة الأخرى، كانت المرة السادسة التي يخوض فيها المنتخب السعودي المباراة النهائية للبطولة، فأحرز اللقب 3 مرات أعوام 1984 و1988 و1996، وكان خسر مرتين قبل أمس، أمام اليابان عامي 1992 و2000.

وستشارك منتخبات العراق والسعودية وكوريا الجنوبية في نهائيات الدورة المقبلة في قطر العام 2011 مباشرة من دون خوض التصفيات.

وأشرك كل من مدرب السعودية البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس ومواطنه مدرب العراق جورفان فييرا تشكيلته المعتادة منذ البداية.

وسيطر المنتخب العراقي على المجريات بنسبة كبيرة منذ البداية وكان قريبا جدا من التسجيل في أكثر من مناسبة وخصوصا عبر يونس محمود وكرار جاسم.

وضغط العراقيون مبكرا وكان تصميمهم واضح على اعتماد أداء هجومي، فلم يتركوا للسعوديين الفرصة للتحرك والتمرير وانقضوا بسرعة على حامل الكرة للسيطرة عليها وتفوقوا في معظم المنازلات الفردية.

وبرز في المقابل تردد في أداء اللاعبين السعوديين مع توتر في التمرير وإبعاد الكرة، وحاولوا تنظيم هجماتهم في منتصف الشوط الأول فتنفسوا لدقائق قليلة قبل أن تعود الأفضلية العراقية، ثم وجدوا أنفسهم تحت الضغط طوال الشوط الثاني.

ولم يظهر المنتخب السعودي بالمستوى الذي تميز به منذ بداية البطولة، فكان قليل الحيلة وافتقد لاعبوه الخبرة المطلوبة في المباريات النهائية، حتى أن مهاجمه ياسر القحطاني كان عديم الخطورة معظم فترات اللقاء.

وكانت البداية عراقية بسيطرة شبه مطلقة في ربع الساعة الأول حصلوا فيه على فرصتين خطيرتين، الأولى عبر قصي منير الذي سدد كرة قوية بيسراه مرت قريبة جدا من القائم الأيمن (6)، والثانية عندما رفع مهدي كريم كرة من الجهة اليمنى إلى داخل المنطقة أكملها يونس محمود بطريقة استعراضية فلامست القائم الأيمن (8).

وكانت أول كرة سعودية من عبدالرحمن القحطاني في الدقيقة 18 لكن من دون خطورة على مرمى الحارس نور صبري.

والتقط السعوديون أنفاسهم بعد مرور النصف الأول من الشوط، وبدأوا التقدم إلى المنطقة العراقية عبر العمق والجناحين، لكنهم أكثروا من تمرير الكرة في مساحات ضيقة فكانت في غالبيتها مقطوعة.

واستعاد العراقيون زمام المبادرة بسرعة واحكموا قبضتهم مجددا على المجريات في ربع الساعة الأخير.

وقام كرار جاسم بمجهود فردي رائع من الجهة اليسرى فاخترق المنطقة السعودية متخطيا مدافعين قبل أن يسدد كرة باتجاه الزاوية الضيقة لكن الحارس تيسير المسيليم أبعدها إلى ركنية في الوقت المناسب (30).

وأرسل نشأت أكرم كرة من الجهة اليسرى ارتقى لها يونس محمود وتابعها برأسه على يمين المرمى (42)، ثم تهيأت كرة أمام كرار جاسم من دون أية مراقبة فسددها بقوة من نحو 25 مترا مرت على يمين المرمى بعد ثوان قليلة.

ومن المحاولات القليلة للسعودية وبالتحديد للمهاجم ياسر القحطاني، انطلق الأخير بكرة من هجمة مرتدة ولكنه أطاح بها عاليا من حدود المنطقة في الدقيقة الأخيرة.

وأجرى انجوس تبديلا مع بداية الشوط الثاني، فأشرك احمد الموسى بدلا من عبدالرحمن القحطاني غير الموفق كثيرا والذي ما يزال يعاني من إصابة اضطرته إلى عدم إكمال المباراتين السابقتين.

وكان المنتخب العراقي المبادر أيضا إلى تهديد المرمى عبر كرة وصلت إلى يونس محمود فحضرها لنفسه وسددها قوية التقطها المسيليم على دفعتين (47).

وارتفعت وتيرة الأداء بشكل ملحوظ بعد بداية بطيئة في الشوط الثاني، فأرسل تيسير الجاسم كرة خاطفة من نحو 20 مترا أبعدها نور صبري ببراعة إلى ركنية من الجهة اليمنى (61).

وانطلق العراقيون بهجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى يونس محمود في الجهة اليمنى للمنطقة فسددها قوية أبعدها المسيليم لترتد إلى نشأت أكرم في الجهة المقابلة فأعادها باتجاه المرمى لكن الحارس كان لها بالمرصاد مرة جديدة (63).

ونفذ هوار محمد ركلة ركنية من الجهة اليمنى فارتقى مهدي كريم وتابع الكرة برأسه باتجاه كرار جاسم لكنه لم يلحق بها فمرت قرب القائم الأيمن بعد دقيقة واحدة.

ومرر احمد الموسى كرة إلى مالك معاذ داخل المنطقة فحضرها لنفسه وسددها بلمسة واحدة تابعت طريقها على يسار مرمى نور صبري (68).

وأثمر الضغط العراقي هدفا في الدقيقة 71 حين نفذ المتخصص هوار محمد ركلة ركنية من الجهة اليمنى فأرسل الكرة باتجاه القائم البعيد حيث يوجد يونس محمود الذي طار للكرة وأودعها داخل الشباك مستفيدا من خروج المسيليم الخاطئ للتصدي للكرة.

وهي المرة الأولى التي يتأخر فيها المنتخب السعودي في البطولة إذ كان البادئ بالتسجيل في المباريات الخمس السابقة.

ودفع انجوس بعبده عطيف بدلا من تيسير الجاسم لتدارك الوضع بسرعة في ربع الساعة الأخير، ثم أشرك المهاجم الشاب سعد الحارثي مكان احمد البحري.

وبعد 6 دقائق على تسجيله الهدف، انفرد يونس محمود بالمرمى وكان يهم بتسجيل الهدف الثاني لكن المسيليم انقض عليه هذه المرة منقذا الموقف.

وفشل السعوديون في فرض أفضلية ميدانية في الدقائق الأخيرة بسبب استبسال العراقيين على كل كرة، ولكن كانت الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع تحمل هدف التعادل عندما مرر سعد الحارثي كرة من الجهة اليسرى تابعها مالك معاذ برأسه ارتطمت بالأرض واستقرت في الشباك العلوي من فوق المرمى.

العدد 1788 - الأحد 29 يوليو 2007م الموافق 14 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً