العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ

الدنمارك يهزم السويد ويعيد المجموعة لخط البداية

في قمة اسكندنافية أوروبية بكأس العالم للناشئين

أم الحصم - محمد مهدي، محمد أمان، يونس منصور 

30 يوليو 2007

أعاد بطل أوروبا المنتخب الدنماركي نفسه للمنافسة بعد فوزه المستحق على جاره السويد في قمة اسكندنافية بحتة تفوق فيها الأحمر على الأصفر بنتيجة 26/22، في لقاء مثير وحماسي، كانت الكلمة العليا فيه لصالح الدنماركيين بعد بداية إيجابية ورائعة للسويد، إذ أنهى الشوط الأول متأخرا بفارق 4 أهداف 16/12.

ودخلت المجموعة الثانية من الدور ربع النهائي في حسابات معقدة بعد ان كان فيها الفوز كافيا للمنتخب السويدي من أجل الاقتراب أكثر من المربع الذهبي.

مباراة سريعة جدا شهدها لقاء السويد والدنمارك التي شهدت تألقا لافتا لحراس المرمى الذين تصدوا لمجموعة كبيرة من الكرات في بداية المباراة التي كان فيها السويديون أصحاب الأفضلية النسبية التي توجوها برفع الفارق لصالحهم، بل وتوسيع الفارق إلى 3 أهداف 3/صفر مع صيام الدنماركيين عن التسجيل.

ولعب الفريقان منذ البداية بطريقة الدفاع المتأخر 6/صفر التي لم تشكل أية صعوبة لمنتخب السويد إذ نجح بشكل كبير في الاختراقات من الأطراف وحتى التسديد الخارجي، على عكس الدنماركيين الذين كانوا يركزون على التسقيط للاعب الدائرة الذي لم يجد الفرصة للتسجيل في ظل المراقبة الجيدة من قبل دفاع السويد.

وقام الدنمارك بتغيير خطة دفاعه إلى 5/1 لمراقبة أبرز لاعبي السويد اوسكار، لكن الماكينة السويدية واصلت التسجيل والعمل جيدا في الناحية الهجومية وتعاملوا بحرفية مع تقدم الدنمارك الدفاعي من خلال استغلال الثغرات الموجودة على الدائرة واستبدال لاعبين أصحاب قدرات فنية عالية على المراوغة ليواصل السويد التقدم، لكن الدنماركيين بدأوا قليلا في رص دفاعهم الذي بدأ في العطاء بدءا من الدقيقة الحادية عشرة من الشوط الأول، وتمكن من خلاله من تقليص الفارق إلى هدف وحيد فقط 8/7 ومن ثم تحقيق التعادل لأول مرة في المباراة في منتصف الشوط بنتيجة 10/10، وسط انحدار مستوى لاعبي السويد بشكل مخيف، ووسط تألق لافت لحارس المرمى الدنماركي الذي بقي مستميتا أمام التسديدات السويدية، ليستفيد منها زملاؤه في الارتداد بها في هجمات سريعة عبر «الفاست بريك» أو حتى تنظيم هجمات متوازنة في التعامل مع الدفاع السويدي الذي واصل طريقته 6/صفر على رغم السيطرة الدنماركية الأخيرة التي مكنته من قلب الأوضاع والنتيجة معا في الدقيقة 21 والتقدم بـ 12 هدفا مقابل 11. ووفقا لذلك، عجل مدرب المنتخب السويدي بطلب وقت مستقطع لتصحيح الأخطاء والتراجع الحاصل للاعبيه، لكن الدنماركيين واصلوا الأداء الهجومي الناجح واستفادوا كثيرا من تألق حارسهم نيكلس، وسط سلبية لدى لاعبي السويد الذين باتوا يسددون من دون تركيز واضح، على رغم التغييرات الكثيرة التي أحدثها مدربه في التشكيلة، ليواصل الدنماركيون تسيدهم الأخير حتى نهاية الشوط لصالحهم بفارق 4 أهداف 16/12. وبدا على الدنمركيين إصرارهم على تحقيق الفوز أكثر من السويديين، وهو ما سعى إليه أيضا تفكير المدرب الدنماركي الذي عمل على اللعب بسبعة لاعبين هجوميا، وبالتالي وضع ثقل كبير على دفاع السويد الذي بدأ الشوط باللعب متقدما لمراقبة محور الدنمارك، ليعجل الأخير بزج حارس المرمى الاحتياط هجوميا، ليعيد السويديون دفاعهم إلى السابق 6/صفر بعد تفوق واضح للاعبي الدنمارك السبعة.

وتفنن لاعبو الدنمارك في رفع الفارق وزيادة غلته من الأهداف وسط غياب كبير من لاعبي السويد الذين فشلوا مرارا في التعامل مع الدفاع المتقدم الدنماركي ووراءه حارسه المتألق، ووسط تسديدات ضعيفة وغير مركزة وسلبية في التمرير وعجز تام عن إيجاد حلول إيجابية للدفاع الدنماركي المتقدم القوي وهجومه الناري.

ومع مضي الوقت بدأ الاستسلام يدخل في نفوس لاعبي السويد الذين حاولوا إنهاء هجماتهم بسرعة ما أضاع الكثير من الكرات السهلة لمهاجميه استفاد منها بالمقابل المنتخب الدنماركي وزاد غلته من الأهداف حتى نهاية المباراة لصالحه بفارق 4 أهداف 26/22.

العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً