حقق فريق الأهلي المصري لكرة القدم فوزا ثمينا على بنفيكا البرتغالي 2/1 مساء أمس الأول الأحد في إطار برنامج احتفال الأهلي بمرور 100 عام على تأسيسه.
واستعاد الاهلي بذلك ذاكرة ستينات القرن الماضي عندما فاز الفريق على بنفيكا بطل أوروبا آنذاك 3/2 العام 1962.
وقدم الأهلي عرضا رائعا على مدار المباراة باستثناء دقائق معدودة في الشوط الثاني سجل فيها بنفيكا هدف حفظ ماء الوجه.
ولقن الأهلي بقيادة الموهوب محمد أبو تريكة في الشوط الأول والقناص أسامة حسني في الشوط الثاني نجوم بنفيكا درسا رائعا في فنون ومهارات كرة القدم.
وتقدم الأهلي بالهدف الأول عن طريق شادي محمد من ركلة جزاء حصل عليها المهاجم الأنجولي فلافيو في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول وتعادل نونو أسيش لبنفيكا في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني لكن المهاجم أسامة حسني الذي لعب في الشوط الثاني سجل هدف الفوز الثمين للأهلي في الدقيقة 19 من هذا الشوط ليقود الأهلي للفوز الثمين.
واطمأن الجهاز الفني للأهلي وجماهير الفريق بهذا الفوز على الفريق قبل يومين فقط من السفر إلى تونس لخوض مباراة الإياب أمام الترجي في بطولة إفريقيا أبطال الدوري.
وأعلن الأهلي وجوده بقوة في الشوط الأول وأحرج نجوم بنفيكا بفضل مهارة أبو تريكة وتألق جميع لاعبي الأهلي الذي قدم أداء فنيا وخططيا رائعا في الشوط الأول فأجاد اللاعبون في الانتقال من الدفاع للهجوم والارتداد للدفاع لدى فقد الكرة.
ونجحت خطة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في السيطرة على منطقة المناورات في وسط الملعب إذ دفع بالثلاثي حسن مصطفى وحسام عاشور وأنيس بوجلبان خلف أبو تريكة الذي لعب بحرية خلف رأس الحربة الوحيد فلافيو.
لذلك نجح الأهلي في السيطرة على الملعب طوال الشوط الأول وعلى رغم وجود محاولات وفرص خطيرة من بنفيكا، نجح الأهلي وحارس مرماه أمير عبدالحميد في التصدي لها جميعا في حين سيطر التوتر والارتباك على لاعبي بنفيكا فتفرغوا للخشونة ونيل الإنذارات.
وحظي أبو تريكة بنصيب الأسد طبعا من خشونة بنفيكا كما نال منها المهاجم الانجولي فلافيو ومواطنه جيلبرتو قدرا لا بأس به منها.
ولم يمهل الأهلي ضيفه البرتغالي الفرصة للتعرف على هوية وصفوف الشياطين الحمر إذ لم تدم فترة جس النبض سوى أربع دقائق نجح بعدها فلافيو في الحصول على ركلة جزاء إثر تمريرة عرضية من زميله أحمد عادل حاول لويزاو التخلص منها فأسقط فلافيو على الأرض داخل منطقة الجزاء.
ولم يتردد الحكم فهيم عمر الذي أدار اللقاء عن احتسابها ركلة جزاء لصالح الأهلي سددها شادي محمد قائد الفريق على يسار الحارس البرتغالي هانز بيت محرزا هدف التقدم للأهلي.
ومنح الهدف المبكر ثقة كبيرة لفريق الأهلي فواصل سيطرته على مجريات اللعب وكان الأفضل دفاعا وهجوما وأكثر أبو تريكة من لمحاته المهارية التي أعجبت الجميع في الملعب لكنها أثارت حفيظة لاعبي بنفيكا الذين حاولوا إيقافها بشتى السبل وخصوصا بعد أن أدركوا أن أبو تريكة هو مكمن الخطورة الأكبر في صفوف الأهلي.
وواصل الأهلي سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الأول الذي انتهى لصالحه بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى البرتغالي مانويل جوزيه عدة تغييرات في صفوف الأهلي ولكن الحال تغير في هذا الشوط إذ اهتز أداء خط وسط الأهلي بعد خروج أبو تريكة والتغييرات التي أجراها جوزيه.
كما تحسن أداء بنفيكا في هذا الشوط وبدأ في تهديد مرمى الأهلي في هذا الشوط الذي قدم فيه الفريق البرتغالي الكرة الأوروبية السريعة.
ولم يتأخر بنفيكا في الإعلان عن تفوقه في بداية هذا الشوط إذ استغل نونو أسيش الارتباك في دفاع الأهلي وسجل هدف التعادل لبنفيكا في الدقيقة 54 اثر تمريرة عرضية من روي كوستا.
وواصل بنفيكا ضغطه في الدقائق التالية على دفاع الأهلي بحثا عن هدف الفوز لكن الأهلي استعاد توازنه سريعا ونظم صفوفه للبحث عن هدف الفوز هو الآخر.
وفعلا جاء الرد في الوقت المناسب وسجل أسامة حسني هدف التقدم للأهلي في الدقيقة 64 مستغلا تمريرة خاطئة من نيلسون مدافع بنفيكا خطفها أسامة من حدود منطقة الجزاء وسددها قوية من داخل المنطقة في شباك الحارس البرتغالي ليعيد للأهلي تقدمه.
ومنح الهدف ثقة كبيرة للأهلي فتلاعب بفريق بنفيكا في الدقائق التالية حتى انتهى اللقاء بفوز الأهلي الثمين.
العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ