العدد 1790 - الثلثاء 31 يوليو 2007م الموافق 16 رجب 1428هـ

رئيس الوزراء يدعو لتجنيب المنابر خطابات الفرقة والفتنة

لدى استقباله علماء وخطباء «الأوقاف السُنّية»

دعا رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لدى لقائه العلماء والمشايخ والخطباء المسجلين بالأوقاف السنية إلى ضرورة تنزيه المنبر الديني عن الأمور التي تنأى به عن دوره الدعوي والوطني، وتتنافى مع أبسط مبادئ الشريعة الإسلامية التي تدعو في جوهرها إلى الوحدة بين المسلمين، واستغلال تأثير المنبر الكبير في غرس تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتعميق الثوابت الوطنية.

وأكد سموّه ضرورة تجنيب منابر المساجد خطابات الفرقة والفتنة، مشدّدا على جعل المسجد منارة في خدمة الدين والوطن ومكانا لطاعة المولى والتقرب إليه ومنطلقا لكل ما من شأنه حفظ الوطن وصيانة منجزاته وتعزيز وحدته الإسلامية والوطنية، وأن يستغل المنبر لنشر دعوات التسامح والمحبة ونبذ الفرقة.

وأكد رئيس الوزراء أن العلماء ورجال الدين كان لهم دائما دور حيوي في صنع الإنجازات الوطنية من خلال تعميق الوحدة الوطنية والترابط المجتمعي عبر عملهم الوعظي والإرشادي، وقال سموّه «إننا لنؤكد لكم وقوفنا معكم وإسنادكم في أداء رسالتكم النبيلة في الحفاظ على قيمنا الدينية والدعوة لمبادئ شريعته الغراء، والإسلام ليس دين تطرّف، وإن لرجال الدين دورا محوريا في إبراز الصورة الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف عبر توجيه الخطاب الديني لتحقيق ذلك».

وأردف رئيس الوزراء قائلا: «إننا في البحرين شعب واحد في المدن والقرى متوحّد بعلمائه ومثقفيه وعامّته، ويتفق في حب الوطن ويسعى لرفعة شأنه»، وأثنى سموّه على جهود العلماء ورجال الدين وإسهاماتهم في بناء بحرين الخير والمحبة والتآخي عبر أطروحاتهم المتزنة في مختلف مواقعهم الدعوية التي تبث في المجتمع روح التعاضد وشعور العائلة الواحدة، وتحث على العمل من أجل خدمة الوطن باعتباره واجبا دينيا.

وأكد سموّه دور رجال الدين في الوعظ وتوجيه أفراد المجتمع ليكونوا أداة فاعلة في خدمة وطنهم وأمتهم ودينهم الإسلامي الحنيف وخصوصا في ظل عصر الانفتاح وتداخل الثقافات والحضارات، ما يزيد من مسئولية الجميع في الحفاظ على الهوية الإسلامية عبر التمسك بالمنهج الذي تميّز به المنبر الإسلامي منذ بزوغ نور الإسلام وفق الأطر التي حددتها الشريعة الإسلامية في مجال الوعظ والإرشاد ونصح المسلمين.

وأعرب رئيس الوزراء عن الاعتزاز بالنخبة من العلماء والمشايخ الذين تزخر بهم مملكة البحرين وما يقومون به من دور في مجال الإرشاد والوعظ وتقريب وجهات النظر بين طوائف المجتمع من خلال ما يتناولونه في خطبهم ومحاضراتهم من موضوعات هادفة ومتزنة، وأشار سموّه إلى أن التاريخ سجّل لرجال الدين وقفات مشرفة في وأد الفتن في مهدها ونبذ دعاة الفرقة والفئوية، ولفت سموّه إلى أن الدين الإسلامي دين يدعو إلى الوحدة وليس الفرقة وأداة للمّ الشمل وليست للتشتيت ما يحتم على رجال الدين الانطلاق في أداء رسالتهم النبيلة في المجتمع من هذه القاعدة التي متى ما تمسكنا بها كنا أمة واحدة، وصار سهلا تحقيق ما كنا نراه في فرقتنا أمرا صعب المنال.

وشدّد سموّه على ضرورة أن يستغل الوعاظ ورجال الدين المناخ الانفتاحي لتناول الموضوعات التي تغرس روح المواطنة الصالحة وتنشر المحبة والتوادّ بين أفراد المجتمع، والابتعاد كل البعد عن تلك الموضوعات التي تشق الصف وتثير الفتن والفرقة، ولا تخدم أهداف الانفتاح وتتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية، مؤكدا سموّه أن الحكومة مستمرّة في تهيئة جميع الظروف والأجواء التي تسهّل واجبات العلماء ورجال الدين في النواحي الإرشادية والتوعوية وتسهيل مشاركاتهم في الملتقيات الدينية والثقافية من أجل تصحيح الصورة الخاطئة التي تسود بعض المجتمعات عن الدين الإسلامي وردّ التهم التي يرمي بها البعض الإسلام والمسلمين جزافا، وأكد سموّه حرصه على الالتقاء المباشر مع العلماء والاستئناس برأيهم وأخذ مشورتهم فيما يتعلق بمختلف الأمور ذات العلاقة بالشأن الديني والمحلي.

من جانبهم أعرب العلماء ورجال الدين عن فخرهم بنيل سموّه جائزة الشرف للإنجاز المتميّز في التنمية الحضرية، منوّهين بحرص رئيس الوزراء على الاعتناء بالخطباء وتدريبهم وتطوير مهاراتهم الخطابية ليكونوا أداة لخدمة الدين والوطن.

... ويصدر قرارا بتشكيل لجنة لمراجعة «المخطط الاستراتيجي»

صدر عن رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قرار رقم 38 لسنة 2007 بإنشاء لجنة مراجعة مشروع المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين، ونصّ القرار على أن تتولى اللجنة دراسة ومراجعة التقرير النهائي لمشروع المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين بما يكفل تجسيد الرؤية المستقبلية لمملكة البحرين وتحقيق الأهداف المرجوّة من هذا المخطط.

وجاء في القرار أنه تنشأ لجنة تسمى «لجنة مراجعة مشروع المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين»، ويشار إليها في هذا القرار بكلمة «اللجنة»، وتتبع مجلس الوزراء، وتشكل برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ووزير ديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله ال خليفه نائبا للرئيس، وعضوية كل من: وزير الكهرباء والماء الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليفة ووزير الاشغال والاسكان فهمي الجودر ووزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب ووكيل وزارة المالية الشيخ ابراهيم بن خليفة آل خليفة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ووكيل الوزارة لشئون الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة نادر خليل المؤيد والوكيل المساعد للتخطيط العمراني بوزارة شئون البلديات والزراعة الشيخ حمد بن محمد آل خليفة.

العدد 1790 - الثلثاء 31 يوليو 2007م الموافق 16 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً