أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي عن إحداث تغيير في السلم التعليمي بالوزارة من خلال تطوير قدرته على استيعاب المسارات الجديدة في التعليم التقني وذلك بالتعاون مع المؤسسات العالمية ذات الخبرة في مجال التعليم الفني والتقني بما يساعد على الموازنة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وفي هذا الإطار تم الإعلان عن افتتاح كلية بوليتكنيك البحرين لتكون رافدا من روافد التعليم الفني ومسايرا للإقبال الكبير من الطلبة على التعليم الصناعي.
جاء ذلك خلال رعاية الوزير لافتتاح ورشة العمل الإقليمية لتطوير جودة برامج التعليم والتدريب التقني والمهني صباح أمس (الثلثاء) والتي ينظمها مركز التميز للتعليم الفني والمهني بالوزارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، وأكد النعيمي أن التوجهات الرئيسة لتطوير التعليم والتدريب ضمن المشروع الوطني لتطوير هذين الجانبين تعطي مساحة واسعة للعناية بالتعليم المهني والفني بما في ذلك التعليم الصناعي انسجاما مع توجهات الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 والتي تركز خصوصا على ضرورة الربط بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
وعبر الوزير عن ترحيبه بتنظيم هذه الورشة المهمة في مملكة البحرين تأكيدا لما تحظى به المملكة من أهمية وما تضطلع به من دور بارز في مجال تطوير التعليم عموما وتطوير التعليم الفني والمهني خصوصا، مرحبا بالضيوف الخبراء من الدول العربية الذين يحضرون هذه الورشة التي تفخر البحرين بتنظيمها في مركز التميز للتعليم الفني والمهني، هذا المركز الذي أصبح علامة مميزة من علامات تطور التعليم الفني بالمملكة.
وأوضح النعيمي أن الوزارة قد بذلت جهودا مضاعفة خلال السنوات الماضية لتطوير التعليم الصناعي وتعزيزه مما أدى إلى تكثيف الإقبال عليه من قبل الطلبة، إذ يتوجه حاليا أكثر من 30 في المئة من خريجي المرحلة الإعدادية من البنين إلى المسار الصناعي لما أصبح يتميز به من جودة في البرامج وارتباط وثيق بسوق العمل وتكثيف التدريب الميداني في مواقع العمل، مضيفا أن مناهج التعليم الصناعي شهدت نقلة نوعية وخاصة بعد التعاون الوثيق مع منظمة اليونسكو في تطوير عدد من المناهج النوعية المتقدمة والتي طلبت اليونسكو الاستفادة منها ضمن الخبرات الدولية المتميزة.
على صعيد متصل نوه الوزير بأهمية مبادرة التلمذة المهنية التي تنفذها الوزارة مع مجلس التنمية الاقتصادية ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب حيث تشمل حاليا 3 مدارس منها مدرستان للبنين ومدرسة واحدة للبنات، كما تشمل أكثر من 200 طالب وطالبة وتعزز هذا التوجه إلى ربط التعليم بالتدريب بسوق العمل.
كما ألقى اختصاصي التعليم الثانوي والتقني والمهني بمنظمة اليونسكو ببيروت سليمان عواد كلمة أثنى فيها على التعاون المثمر بين مملكة البحرين ومنظمة اليونسكو في قضايا التعليم والتدريب مثمنا الدور البارز الذي يلعبه الخبراء المشاركون في الورشة من خلال أوراق الأعمال المقدمة والتي تهدف إلى رفع كفاءة وفاعلية برامج التعليم والتدريب التقني وخاصة أن العديد من الدول باتت تنظر إلى تلك البرامج كوسيلة للحد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
وشدد مدير إدارة التعليم الفني والمهني رئيس مجلس إدارة مركز التميز للتعليم الفني والمهني حسن صليبيخ في كلمته على أهمية الورشة التي يشارك فيها 45 خبيرا من 16 دولة عربية في تبادل الخبرات بين الدول المشاركة في مجال التعليم الفني والمهني وصولا للهدف المنشود وهو رفع جودة وكفاءة البرامج التعليمة والتدريبية من خلال عرض مجموعة من أوراق العمل التي تركز على الإنجازات والتطبيقات المتعلقة بالتوصيات المشتركة والوثائق المرجعية للتعليم والتدريب التقني والمهني في المنطقة العربية
العدد 2266 - الثلثاء 18 نوفمبر 2008م الموافق 19 ذي القعدة 1429هـ