هل من المعقول ان نرى احد المواطنين المخلصين الذين يحبون بلدهم بوفاء تام يحقق انجازا مسبوقا ويرفع علم المملكة عاليا بذهبية الخليج في شهر ابريل/ نيسان الماضي بالإمارات العربية المتحدة ويعود هذا البطل المتوج بالذهبية إلى البحرين ولا يجد من المسئولين باتحاده احد جاء ليستقبله ويقلده الورود والمشموم كما يحدث للابطال الآخرين عجبا لا يجد في المطار غير أهله وأقربائه وأصدقائه الذين اتوا اليه ليحملوا على عاتقهم مسئولية رفع الحزن والهم الشديد عن هذا البطل الكبير.
والمؤلم حقا بأن هذا البطل المتوج بذهبية الخليج لرفع الاثقال هو من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم علينا لهم دين لإعطاء حقهم المعنوي والإنساني ومن ثم دمجهم مع المجتمع بصورة إنسانية اقر بها الدين الشريف والأعراف الدولية.
انه البطل المتوج بذهبية الخليج حسن الدرازي الذي حقق الميدالية في البطولة الخليجية التي أقيمت في الإمارات العربية على صالة الاتصالات في شهر ابريل الماضي.
هذه البطولة أهلت هذا البطل إلى المبياد بكين 2008 ولم يحقق المنتخب من ذوي الاحتياجات الخاصة لرفع الاثقال هذه البطولة منذ عشر سنوات تقريبا.
لنترك المجال للبطل الخليجي في ذوي الاحتياجات الخاصة لرفع الاثقال حسن الدرازي يقول ما لديه من الآم ومعاناة ربما يجد حلا سريعا، بدأ الدرازي بقوله» حققت ذهبية الخليج لرفع الاثقال في شهر ابريل الماضي ولم يستقبلني أي مسئول في الاتحاد عند عودتي في المطار ولم يكلف أي مسئول نفسه برفع سماعة الهاتف ليهنئني على أقل تقدير على تحقيق هذا الانجاز بعدما وعدوني بالكثير لو أحرزت الذهبية الا انهم اليوم يتنصلون عن مسئوليتهم المناطة بهم، لذلك استغرب كثيرا عدم الاهتمام بتحقيق هذا الانجاز ولم احصل على التكريم المناسب ما سبب لي معاناة وألما وحزنا عميقا لأنني كنت أدافع عن شعار المملكة وعن الوطن الحبيب وكان همي الأكبر أن أحقق الانجاز على رغم الظروف التي أعيشها وفعلا استطعت بجهودي الذاتية مع مدربي إبراهيم طاهر وهو متطوع ليساهم معي في إحراز هذه الذهبية الغالية.
وأضاف « لا ادري لماذا لا يتم بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وإعطائهم الأهمية القصوى لرفع معنوياتهم وتحقيق مطالبهم لأنهم يخوضون الظروف الصعبة في مواجهة الحياة بظروفها الخاصة ومواجهة البطولات الخارجية بإرادة فولاذية نابعة من القلب وبإصرار كبير لكي أحقق لهذا البلد انجازا ولكن اسأل أليس من حقي أن احصل على وظيفة مناسبة تناسب قدراتي الإنسانية وأنا في أمس الحاجة الكبيرة للوظيفة!».
عندما سجلت اسمي في وزارة العمل قامت بإرسال أوراقي إلى محطة الوقود في بلاد القديم وتصور هذا العمل الكبير الذي يجهدني كثيرا ولا يناسب مع قدراتي الإنسانية ...انني أطالب المسئولين سواء في المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعلى رأسهم الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بان يتدخل ويسهم في ايجاد فرصة عمل مناسبة لي.
فانا عاطل من العمل منذ العام 2000 واسأل: لماذا المعاق لا يحق له أن يعمل ...الا يحق لهذا الانجاز الكبير دور في توظيفي حتى أكون على قدر كبير من المعنويات في المشاركة الاولمبية المقبلة في بكين واملي كبير في شخص رئيس المؤسسة العامة بالتدخل في هذا الموضوع.
العدد 1799 - الخميس 09 أغسطس 2007م الموافق 25 رجب 1428هـ