قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في حديث خاص إلى «الوسط» أمس (السبت) إن هناك اجتماعا سيعقد الأسبوع الجاري لزعماء الكتل في البرلمان العراقي لإقناع جبهة التوافق بالعدول عن قرارها بالانسحاب من الحكومة، وفي حال فشل هذا المسعى فإن كل الخيارات ستكون مطروحة، بما فيها اختيار أشخاص من مختلف التيارات، اعتمادا على الكفاءة والخبرة بعيداَ عن الترشيحات الحزبية.

وقال الدباغ الذي توقف في البحرين في طريق عودته من طهران: «إننا نسعى لأن تكون إيران جزءا من الحل وليس من المشكلة، وذلك بإقناع إخواننا في إيران بالمساهمة الإيجابية في العملية السياسية، بأن يتم الدعم المقدم إلى العراق عبر قناة واحدة وهي الحكومة العراقية المنتخبة».

وأكد الدباغ أن «هدف الزيارة الأساسي كان مناقشة الملف الأمني، من منطلق سعينا لأن يكون العراق نقطة تفاهم والتقاء بين الخصوم»، مشيرا إلى أن «بين الولايات المتحدة وإيران خصومة لسنا طرفا فيها، ونسعى إلى نزع بذور التوتر والقلق الذي تعيشه المنطقة، فالتجاذبات الإقليمية لن تنفع أحدا». وبشأن العلاقة مع سورية، كشف الدباغ عن زيارة مرتقبة لدمشق «لطرح الملف الأمني، لم يحدّد موعدها بعد، نظرا إلى عدم الاتفاق مع الإخوة في سورية على تعريف المشكلات التي تعترض هذا الأمر». واعتبر المؤتمرات التي تعقد تحت عناوين مختلفة ولفرض أسماء معينة... تدخلا في شئون العراق الداخلية ونوعا من التآمر يرفضه الشعب العراقي.

وبشأن وضع تنظيم «القاعدة» قال: «لقد بدأ زمن أفول وهزيمة (القاعدة) في العراق، لذلك لجأت إلى ساحات أخرى للمنازلة كما في لبنان ودول المغرب وبعض دول المنطقة». وكشف أن «(القاعدة) مخترقة من قبلنا باعتبارنا حكومة عراقية، فقد نجحنا في زرع أشخاص داخل تنظيماتها، عبر تعاون بعض الأفراد، الذين يزوّدوننا بمعلومات ساعدتنا وساعدت الأميركان على مطاردتهم وربما لاحظتم في الفترة الأخيرة قتل رؤوس كبيرة، آخرهم البدري بعد أن وصلتنا معلومات استخباراتية عنه».

وبشأن العلاقات مع البحرين، قال الدباغ: «لم يسمح الوقت بلقاءات رسمية، ولكن ننظر إلى مملكة البحرين نظرة محبة وامتنان، وتلقينا خطاب وزير الخارجية البحريني في مؤتمر شرم الشيخ بكل ترحيب وسرور».

وستنشر «الوسط» تفاصيل اللقاء قريبا.