صرح رئيس دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي جاسم المهزع بأن «عدد المرضى الذين أدخلوا إلى الدائرة جراء تعرضهم لضربات شمس وإجهاد حراري منذ الأول من شهر أغسطس/ آب الجاري وحتى 11 من الشهر نفسه، بلغ 32 حالة، من بينهم اثنان بحرينيان، بينما البقية كانوا آسيويين».
وأضاف المهزع في حديثه إلى «الوسط» أن «الدائرة استقبلت 13 من الحالات المذكورة خلال الفترة الصباحية، بينما ما يلفت الانتباه هو استقبال 9 حالات منهم خلال الفترة المسائية»، مشيرا إلى أن بداية الفترة المسائية تكون عند الساعة السابعة مساء.
وأوضح المهزع أنه «في اليوم الأول من الشهر نفسه وصلتنا 6 حالات إجهاد حراري، وفي اليوم الثاني وصلتنا 7 حالات، بينما في اليوم الخامس وصلتنا 5 حالات إجهاد حراري»، مضيفا أنه «في الوقت الذي وصلتنا فيه حالتان في اليوم التاسع من الشهر نفسه، لم نشهد أية حالة في اليوم العاشر، بينما استقبلنا في اليوم الحادي عشر حالة واحدة فقط، وفي اليوم الذي تلاه 3 حالات، ما يعني أننا استقبلنا 13 حالة خلال يومين فقط، وهما اليوم الأول والثاني».
وذكر المهزع أنه بحسب الأرقام المذكورة أعلاه فإن «عدد الحالات المرضية المصابة بالإجهاد الحراري في تناقص»، معتبرا زيادة الوعي لدى المواطنين والعاملين في الحفاظ على صحتهم أحد الأسباب التي ساعدت في تناقص العدد، بالإضافة إلى زيادة نسبة المقاولين الذين طبقوا قانون وزارة العمل الخاص بحظر العمل في الشمس.
وبحسب المهزع فإن أسباب إصابة المرضى بالإنهاك الحراري في الفترة المسائية قد تعود إلى العمل المتواصل طوال اليوم من دون الحصول على فترة استراحة، مشيرا إلى أن أحدهم كان يمارس الرياضة وأصيب بإجهاد، بينما الآخر كان في منزله، إلا أنه كان يجلس في مكان ذي تهوية غير جيدة، بالإضافة إلى أنه كان كبيرا في السن».
وذكر المهزع أنه من بين الحالات المذكورة 11 مريضا بات في مجمع السلمانية الطبي، و3 منهم أدخلوا إلى العناية القصوى، غادر منهم اثنان وبقي واحد كون حالته حرجة جدا، وكان سببها تعرضه لضربة شمس.
وأكد المهزع أن المسبب الرئيسي لحالات الإجهاد الحراري هو الشمس، إلا أن ذلك لا يعني أن نغفل دور الحر في الليل، مشددا على ضرورة أن يتناول ممارسو الرياضة والمشي في الفترة المسائية كميات كبيرة من السوائل والمياه، وأن يأخذوا فترات استراحة متكررة أثناء ممارستهم الرياضة.
أما عن العمال الذين يتعرضون للشمس لساعات طويلة أثناء عملهم، لفت المهزع إلى ضرورة أن يسعى أصحاب العمل إلى إنشاء غرف للاستراحة وتزويد أماكن العمل بالمياه، في الوقت الذي شدد فيه على ضرورة عدم الإغفال عن كبار السن والانتباه إليهم، عازيا ذلك إلى أن التهوية غير الجيدة في الغرف التي يقطنونها قد تؤدي إلى إصابتهم بالإجهاد الحراري.
وفي الجانب نفسه، ذكر المهزع أنه «لحسن الحظ أنه لم تردنا أية حالة حتى الآن لأطفال أصيبوا بالإجهاد أو التعب جراء التعرض للشمس»، موضحا أنه «خلال السنوات الماضية كنا نشهد إحضار أطفال من الذين يتركهم آباءهم في السيارة وهي مغلقة النوافذ لدقائق فيصابوا بالتعب؛ إذ إن الأطفال أكثر عرضة لفقدان السوائل من غيرهم»، منوها إلى أنه على المواطنين الانتباه إلى ذلك.
العدد 1804 - الثلثاء 14 أغسطس 2007م الموافق 30 رجب 1428هـ