لفت النائب الوفاقي محمد جميل الجمري إلى أن الإشارات المتتالية من جانب الجهات الرسمية بشأن رفع الدعم عن بعض السلع والخدمات، وكذلك التلويح بإمكان فرض ضرائب على المواطنين تأتي في توقيت سيئ للغاية. مؤكدا أن المواطن الذي يعاني من الارتفاع المتلاحق في الأسعار ومن الكلفة الباهظة للسكن مع ثبات الدخل، آخر ما يتوقع سماعه هو أخبار عن إمكان فرض الضرائب عليه. إلى ذلك، شدد الجمري على أن المساعي يجب أن تتركز الآن على إيجاد الحلول للدخل المتدني لمنتسبي القطاع الخاص ورفع الرواتب لموظفي الحكومة، مشيرا إلى أنه «ليس هناك من ظرف أكثر مناسبة من ظرفنا الحالي، إذ المدخول الجيد للمملكة من النفط والغاز الذي زادت ايراداته مع نهاية 2006 قياسا بـ 2005 بأكثر من 150 مليون دينار، وهي زيادة مريحة وبالإمكان توظيف جزء منها لتحسين الوضع المعيشي لعموم المواطنين». وقال: «يجب على الجميع إدراك حقيقة أن المواطن لايزال يشعر بالغبن من غياب العدالة في توزيع الثروة، وأن الفجوة في اتساع مستمر ومخيف بين الفقراء والأغنياء، وأن الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المملكة أدت إلى سحق ذوي الدخل المحدود الذين لا حول لهم ولا قوة في مجاراة تبعات الاندفاع للعجلة الاقتصادية في البحرين». وفي السياق ذاته، أكد الجمري أنه على الدولة وهي تخطط لمستقبل البحرين الاقتصادي أن تفكر مليا في الطبقات الأكثر حرمانا، وأن الاقتصاد السليم هو الذي يخدم كل الطبقات ويستفيد منه الجميع بصورة عادلة ومنصفة، وليس من سبيل إلى ذلك سوى العمل بجد لرفع المستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود.