قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس (الأربعاء) إن ملاك ناقلة النفط السعودية المخطوفة في الصومال يجرون مفاوضات بشأن دفع فدية محتملة.

وكانت الناقلة «سيريوس ستار» المملوكة لشركة فيلا الدولية السعودية وتحمل حمولة من النفط الخام تبلغ قيمته أكثر من 100 مليون دولار اختطفت السبت الماضي قبالة سواحل كينيا.

إلى ذلك، دمرت سفينة حربية هندية سفينة للقراصنة في خليج عدن فيما خُطفت سفن أخرى بالرغم من وجود قوة بحرية دولية كبيرة قبالة الصومال.

البحرية الهندية تدمر سفينة للقراصنة

الخاطفون يطلبون فدية للإفراج عن الناقلة السعودية

نيروبي، نيودلهي - د ب أ، أ ف ب

طلب قراصنة صوماليون أمس (الأربعاء) الحصول على فدية مقابل إطلاق سراح ناقلة نفط سعودية تحمل شحنة من النفط الخام قيمتها نحو 100 مليون دولار وسط تقارير أمس بقيام القراصنة بخطف سفن أخرى وأن سفينة حربية هندية دمرت زورقا للقراصنة.

وقال شخص اسمه «فرح عبدجامع» وصف نفسه بأنه عضو بالجماعة التي احتجزت الناقلة السعودية في تسجيل بثته قناة «الجزيرة» الفضائية مترجما إلى العربية: «هناك مفاوضون على متن السفينة وعلى الأرض، عندما يوافقون على الفدية سيتم إحضارها إلى السفينة نقدا وسنضمن سلامة السفينة التي تحمل الفدية».

وكان قراصنة صوماليون خطفوا ناقلة النفط «سيريوس ستار» السبت الماضي على بعد 450 ميلا بحريّا جنوب شرق مدينة مومباسا الكينية الساحلية.

ورست الناقلة العملاقة قرب ميناء هارادهير الصومالي أمس الأول (الثلثاء) وظلت في مكانها اليوم.

ويبعد ميناء هارادهير نحو 400 كيلومتر من معقل القراصنة الصوماليين في مدينة إيل حيث يقتادون السفن التي يحتجزونها عادة للرسو ويحتجزون السفن الدولية الحربية في الخليج بأسر أفراد طواقمها كرهائن.

وزاد نشاط القراصنة بشكل كبير منذ استيلائهم على ناقلة النفط السعودية حيث جرى الإبلاغ عن محاولات أخرى فاشلة لخطف السفن.

وكان المكتب البحري الدولي أعلن قبل حوادث الاختطاف التي وقعت خلال اليومين الماضين عن وقوع 92 محاولة اختطاف سفن قبالة الساحل الصومالي هذا العام نجحت منها 36 محاولة.

وقالت سلطات منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شمالي الصومال والبحرية الأميركية التي تقوم بدوريات أمنية في خليج عدن إنهم لا يخططون لمحاولة تحرير الناقلة بالقوة.

ومن ناحية أخرى، قال مسئول إن قراصنة صوماليين خطفوا سفينة يونانية لتصبح الثالثة التي يخطفونها خلال 24 ساعة.

وقال المسئول ببرنامج مساعدة البحارة بشرق إفريقيا اندريو موانجورا إنه تلقى تقارير بأن سفينة يونانية تقل طاقما يتألف من 25 فردا خطفت أمس الأول.

ولم تتوافر معلومات عن اسم السفينة أو الشحنة أو مقصدها.

وكانت السفينة «ديلايت» التي ترفع علم هونغ كونغ وتعمل لصالح خطوط الشحن الملاحية الإيرانية خطفت في خليج عدن وتقل طاقما يتألف من 25 فردا وتنقل شحنة قمح إلى إيران.

كما كانت سفينة الصيد التي ترفع علم كيريباتي تقل طاقما يتألف من 12 فردا. ويعتقد بأنه سيجري توجيه السفينتين للرسو قبالة ساحل الصومال.

وأعلنت الحكومة الهندية أمس أن البحرية الهندية أحبطت هجوما لقراصنة صوماليين في خليج عدن ودمرت سفينتهم.

وذكرت الحكومة في بيان أن الفرقاطة الهندية «آي.إن.إس تابار» التي جرى نشرها في خليج عدن لمراقبة عمليات وتسيير دوريات رصدت سفينة القراصنة على بعد 285 ميلا بحريا (528 كيلومترا) جنوب غرب صلالة في عمان.

وإذا ثبتت صحة التقرير الحديث عن خطف السفينة اليونانية فإن عدد السفن التي مازالت في قبضة القراصنة سيصل إلى 17 سفينة ويصل عدد أفراد طواقمهم إلى أكثر من 300 فرد.

ومن بين السفن التي لاتزال في قبضة القراصنة سفينة الشحن الأوكرانية «إم.في فينا» التي اختطفت بينما كانت تنقل 33 دبابة إلى مومباسا في كينيا.