أعربت الإدارة الأميركية أمس (الأربعاء) عن عزمها إحباط محاولات إيران الدخول إلى الأسواق المالية في دول الخليج.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشئون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي في مؤتمر صحافي عقده في الإمارات إن إيران تحاول الدخول إلى الأسواق المالية في دول الخليج «لتمويل برنامجها النووي والعسكري» بحسب قوله. وأضاف أن الإدارة الأميركية لن تسمح بهذا. وأكد أن الجهود التي تبذلها إدارته في إطار العقوبات المفروضة على إيران أدت إلى اتخاذ شركات مالية عالمية كبرى قرارات بوقف التعامل مع طهران، لكنه لم يسمِّ أيّا من هذه الشركات.

أميركا تعتزم منع إيران من دخول أسواق الخليج

أبوظبي، طهران - د ب أ، يو بي آي

أكد وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشئون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي أمس (الأربعاء) أن الإدارة الأميركية عازمة على إحباط محاولات إيران الدخول إلى الأسواق المالية في دول الخليج.

وقال ليفي الذي يزور الإمارات في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في السفارة الأميركية بأبوظبي إن إيران تحاول الدخول إلى الأسواق المالية في دول الخليج «لتمويل برنامجها النووي والتسليحي» وهو ما لن تسمح به الإدارة الأميركية، على حد قوله.

وأكد ليفي أن الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية في إطار العقوبات المفروضة على إيران أدت إلى اتخاذ شركات مالية عالمية كبرى قرارات بوقف التعامل مع الجمهورية الإسلامية، لكنه لم يسم أيا من هذه الشركات.

إلى ذلك نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أمس تسلم بلاده أية رسالة رسمية من الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما وذلك في معرض رده على سؤال عما إذا كانت بلاده تلقت إشارات من الرئيس الأميركي الجديد. وأشار قشقاوي إلى أن حال الصمت الإعلامي التي تحيط بالملف النووي الإيراني في الوقت الراهن ناتجة عن الاتفاق بين إيران ودول مجموعة «5+1».

جاء ذلك في حين دعا خبراء في الشئون الإيرانية وكذلك باحثون ودبلوماسيون سابقون الرئيس الأميركي المنتخب إلى فتح حوار من دون شروط مع طهران فور وصوله إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال هؤلاء الخبراء ومن بينهم السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة توماس بيكرينغ والموفد الأميركي السابق إلى أفغانستان جيمس دوبينس، إن الولايات المتحدة تحاول منذ 20 عاما التعامل مع إيران من خلال العزل والتهديدات والعقوبات، ولم يحل هذا الأمر أيا من المشكلات الكبيرة التي تعيق العلاقات بين البلدين وحتى أنه ساهم في تدهور هذه العلاقات، وأضافوا في وثيقة نشرت هنا أن هناك وسيلة أخرى أمامها الكثير من فرص النجاح «افتحوا الباب أمام مفاوضات مباشرة وغير مشروطة وشاملة على مستوى دبلوماسي رفيع ومن أجل نزع فتيل التوترات مع إيران»، واعتبروا أنه «يتوجب أيضا على الإدارة الأميركية المقبلة أن تجلس إلى طاولة المفاوضات المتعددة الأطراف مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما يتوجب عليها أن تتدخل مباشرة في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية بوصفها وسيطا نزيها».

في سياق منفصل، صرح مسئول قضائي إيراني لصحيفة «كارغوزاران» الأربعاء أن أكثر من 5 ملايين موقع على الإنترنت حجبت في إيران.

وقال مستشار مدعي عام إيران عبدالصمد خرم آبادي: «إن أكثر من 5 ملايين موقع حجبت (...) ومضمون معظمها لا أخلاقي ومخالف لقواعد المجتمع»، وأضاف أن «الأعداء يستخدمون الإنترنت لمهاجمة هويتنا الدينية». وتجبر السلطات الإيرانية مزودي خدمة الإنترنت على وضع برامج في أنظمتها لمنع الوصول إلى المواقع الإباحية الأجنبية ومواقع سياسية متمركزة في إيران والخارج.