العدد 2267 - الأربعاء 19 نوفمبر 2008م الموافق 20 ذي القعدة 1429هـ

«إسرائيل» ترفض النداءات بفتح «المعابر» وتقاطع منتدى العنصرية

الأراضي المحتلة، الدوحة - رويترز، أف ب 

19 نوفمبر 2008

رفض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس (الأربعاء) مطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من المعابر التي أغلقتها «إسرائيل» بدرجة كبيرة طوال أسبوعين من العنف. من جانبها قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني: «إن إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا بعدم المشاركة في منتدى الأمم المتحدة بشأن العنصرية».

فلسطينيا طالبت حركة حماس أمس بتنفيذ 5 نقاط من أجل إطلاق الحوار الوطني في القاهرة، جاء ذلك في وقت يزور فيه رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل العاصمة القطرية الدوحة.

وسأل راديو الجيش الإسرائيلي باراك عن النداء الذي وجهه الأمين العام للمنظمة الدولية وما إذا كانت «إسرائيل» تعتزم إعادة فتح المعابر فقال: «لا... يجب أن يسود الهدوء حتى يعاد فتح المعابر». وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الثلثاء أنه يشعر بقلق عميق للوضع الإنساني في غزة وحث «إسرائيل» على السماح بدخول موظفي المعونات التابعين للمنظمة الدولية إلى القطاع.

على صعيد متصل أعلنت الشرطة أمس أن السلطات الإسرائيلية ستطرد 3 ناشطين أجانب مؤيدين للفلسطينيين أوقفتهم الثلثاء قبالة سواحل غزة بعد استجوابهم. وصرح الناطق باسم الشرطة مايكي روزنفلد «إنهم قيد الاستجواب، إنهم في منطقة احتجاز قرب مطار بن غوريون» في تل أبيب.

في غضون ذلك أقدمت قوات الأمن الإسرائيلية على هدم خيمة تؤوي عائلة فلسطينية من القدس الشرقية المحتلة طردتها الشرطة الإسرائيلية من منزلها في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتؤوي الخيمة عائلة الكرد المؤلفة من فوزية الكرد وزوجها المريض بعد طردهم في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري من المنزل الذي عاشت فيه العائلة منذ 52 عاما لتصبح رمزا للمعركة التي يخوضها الفلسطينيون ضد الاستيطان الإسرائيلي في الشطر المحتل من المدينة المقدسة.

على صعيد آخر قالت ليفني أمس إن «إسرائيل» اتخذت قرارا نهائيا بعدم المشاركة في منتدى للأمم المتحدة بشأن العنصرية وحثت دولا أخرى على مقاطعة ما وصفته «بمحكمة مناهضة لإسرائيل». والمؤتمر العالمي ضد العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب سيعقد في جنيف في إبريل/ نيسان المقبل وهو متابعة لقمّة عقدت في دربان بجنوب إفريقيا العام 2001 لمناقشة القضايا نفسها. وانسحبت «إسرائيل» والولايات المتحدة من المؤتمر الأول احتجاجا على مسودات نصوص تصف «إسرائيل» بأنها عنصرية ودولة تمييز عنصري وهي تعبيرات جرى إسقاطها في وقت لاحق.

فلسطينيا قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية محسوبة على الحركة: «إن رؤية الحركة لاستئناف الحوار تقوم على تنفيذ 5 نقاط رئيسية أولها الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية». وأكد برهوم أن مطالب حماس تشمل كذلك السماح لوفدها بالضفة بالمشاركة في جلسات الحوار «وأن تكون الترتيبات البروتوكولية لجلسات الحوار متكافئة» إلى جانب وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحضوره جلسات الحوار إضافة إلى الاستجابة للتعديلات التي عرضتها حماس على الورقة المصرية. وقال إن حماس ترفض الذهاب إلى الحوار في ظل استمرار حملات «الاعتقال السياسي بالضفة الغربية التي طالت أكثر من 600 من كوادرها».

إلى ذلك استقبل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس مشعل الذي يزور الدوحة حاليا. وذكرت وكالة (قنا) أنه جرى خلال اللقاء استعراض تطوّرات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

العدد 2267 - الأربعاء 19 نوفمبر 2008م الموافق 20 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً