أبدى عدد من المعلمين رفضهم لقرار تغيير مواعيد الدوام الدراسي، وطالبوا بإشراكهم في اتخاذ هذا القرار، باعتباره يمس صميم عملهم. وقال بعضهم: «هذه ليست المرة الأولى والأخيرة التي تتخذ فيها وزارة التربية والتعليم قرارات تخص صميم عملنا من دون الرجوع إلينا باعتبارنا أصحاب الشأن».
وأشاروا إلى أن خلو مرافق في مدارس الوزارة لا تتواءم وزيادة مدة الدوام المدرسي، وخصوصا أن الكثير من المدارس بلا صالات رياضية ولا مكتبة متكاملة ولا حتى كفتيريا، متسائلين عن الكيفية التي سيقضي فيها الطلبة بقية اليوم الدراسي حتى الساعة الثالثة والنصف.
واستنكر المعلمون مثل هذه القرارات من دون التشاور معهم بجدية، وقالوا: «نعاني من تخبط وزارة التربية منذ زمن بعيد، ودائما ما تخرج علينا بقرارات عدة لا تتم مشاورتنا فيها، من بينها تمديد الأيام الدراسية إلى 180 يوما أسوة بما هو معمول به في بلد مثل اليابان، أما حينما نتلكم عن الرواتب نقارن بالدول العربية الفقيرة!».
كما اتهموا مسئولي الوزارة عندما يتحدثون عن زيادة الحصص والدوام المدرسي، بالنظر إلى الكم فقط من دون النظر إلى الكيف، ومن دون الأخذ في الاعتبار أن من يتحمل هذه الزيادة هم المعلمون ومن دون أجر إضافي.
وحذر المعلمون مما وصفوه بالتآمر على انخفاض مستوى التعليم في البحرين، وذلك وفق ما أشارت إليه الإحصاءات الصادرة عن دول الخليج في هذا الشأن، عازين ذلك إلى السياسات والقرارات الخاطئة التي تصدر عن مسئولي الوزارة.
العدد 1809 - الأحد 19 أغسطس 2007م الموافق 05 شعبان 1428هـ
