أطلقت شركة «لايت سبيد للاتصالات» (Lightspeed Communications) خدمة «تصفح وتحدث» (Surf & Talk) في البحرين التي تمكن المشتركين مع الشركة التي بدأت خدماتها في الآونة الأخيرة من أن يتصفحوا خدمة الانترنت وفي الوقت نفسه يقدم الخط خدمة الاتصال في وقت بدأت فيه الشركة الترويج لبطاقة اتصال دولية جديدة (وينك).
وأبلغ الرئيس التنفيذي للشركة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الصحافيين أن الحزمة المعززة بصندوق «Livebox» تقدم الخدمات الصوتية وخدمات النطاق الواسع للانترنت بحيث لا يوجد حد على استخدام الانترنت بعكس ما هو معمول به في البحرين الآن إذ يتم تحديد سعة محددة للاستخدام.
وقال سيتم تخصيص رقم 166 للمشتركين في حزمة «تصفح وتحدث» من دون الحاجة إلى إلغاء الأرقام الأصلية الثابتة التي لدى المشتركين التي قامت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بتزويد المشتركين بها، ولا تزال بتلكو تهيمن على خدمة الهاتف الثابت في المملكة.
وأضاف «عند استخدام الرقم الجديد، يمكن للزبائن إجراء المكالمات من رقم 166 إلى رقم آخر مماثل مجانا، وعلاوة على ذلك، فإن المشتركين من الأفراد يحصلون على 10 ساعات مجانية شهريّا لإجراء اتصالات مع الأرقام المنزلية التي تبدأ برقمي 17 والمخصص لخدمات بتلكو للمنازل، أما المشتركون من الشركات فيحصلون على 100 ساعة مجانية شهريّا».
وقال الشيخ عبدالله إن الصندوق (Livebox) يقدم أيضا خدمة الانترنت غير المحدودة التي تتراوح سرعتها بين 512 كيلو بايت و2 ميغا بايت للمشتركين من الأفراد والشركات، كما تتيح هذه الخدمة للمشتركين ربط الكثير من أجهزة الكمبيوتر سواء عن طريق الكابل أو لاسلكيّا. وكانت الشركة طرحت خدمة الانترنت (ADSL) بصورة مستقلة في البحرين في وقت سابق. وتناسب حزمة تصفح وتحدث مع صندوق «لايفبوكس» العائلات والشبكات الخاصة وحتى الشركات الصغيرة.
وذكر الشيخ عبدالله «نعتقد أنه عن طريق الاستفادة من خدمات الانترنت عالية السرعة مع إجراء المكالمات بشكل غير محدود ضمن مدى الرقم 166 التي ستقوم شركة «لايت سبيد» بتزويد المشتركين به والساعات المجانية التي سيحصلون عليها لأرقام الخطوط الثابتة يعتبر مكسبا عظيما للمستخدمين».
وأضاف «إن مملكة البحرين محظوظة للغاية عندما تشهد وتكون جزءا من التوجه الجديد لخدمات الاتصالات المدمجة، ومن المتوقع ظهور أفضل من ذلك في المستقبل».
وأوضح أن خدمات «لايت سبيد» تتميز عن بقية الشركات مقدمة خدمات الاتصالات في المملكة من حيث إن الأرقام تبدأ من 166 وأن الاتصال من هذا الرقم لأي مشترك آخر يحمل الرقم 166 مجانا، كما أن أسعار خدمات الاتصالات الدولية منافسة جدا».
وكانت مجموعة الاتصالات الأردنية المملوكة بنسبة 51 في المئة إلى «فرانس تيليكوم» تملكت حصة تبلغ 51 في المئة من شركة «لايت سبيد للاتصالات» البحرينية بمبلغ يزيد على خمسة ملايين دولار، الأمر الذي سيزيد من حدة المنافسة في سوق الاتصالات في البحرين في ظل فتح القطاع أمام الشركات للمنافسة.
لكن الشركة لاتزال تعتمد على خطوط بتلكو الثابتة لتقديم خدماتها إلى المشتركين المحتملين، في وقت قال فيه مسئولون في الشركة إن فلسفتها تقوم على تحقيق أقصى مستوى من الاستفادة من البنية التحتية للاتصالات الموجودة في البحرين في الوقت الحاضر من أجل بناء خدمات مبتكرة وبالسرعة التي يتطلع إليها المواطنون، وحصلت الشركة على أربع رخص من هيئة «تنظيم الاتصالات» التي تشرف على قطاع الاتصالات.
وكانت «فرانس تيليكوم» أطلقت في العام 2004 خدمة «لايفبوكس» في أوروبا لخدمة ما يربو على 5 ملايين مشترك قبل أن يتم إدخالها لأول مرة في منطقة الخليج، والصندوق خفيف جدا ويمكن أن يوضع في أي مكان. وتوضح أرقام صدرت عن الشركة أن الاشتراك الشهري لخدمات للانترنت في المساكن تبدأ قيمته من 15 دينارا مع سرعة تبلغ 256 كيلوبايت إلى 55 دينارا مع سرعة تبلغ 2 ميغا بايت. أما بالنسبة إلى الشركات فتبلغ بين 40 دينارا و150 دينارا شهريّا، لكن سعر خدمات الحزمة الجديدة التي تعرض الشركة تقديمها تبلغ 29,9 دينارا في الشهر، بالإضافة إلى 30 دينارا أجرة التركيب ولمرة واحدة.
وبالنسبة إلى خدمة بطاقات الاتصال الدولية «وينك» التي أطلقت الأسبوع الماضي فتعطي حامليها أسعارا مخفضة جدا بحيث إن بطاقة قيمتها دينار واحد يمكن للأشخاص الراغبين في الاتصال بالهند من التحدث من الخطوط الثابتة لمدة 33 دقيقة، أما من خطوط بتلكو المتنقلة فيمكنهم التحدث لمدة 28 دقيقة. وشركة «لايت سبيد» واحدة من عدة شركات حصلت على رخصة من هيئة « تنظيم الاتصالات» بعد أن فتحت البحرين الباب على مصراعيه للشركات للتنافس في تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار.
ولاتزال بتلكو المملوكة بنسبة 75 في المئة للحكومة البحرينية تسيطر على حصة كبيرة في سوق الاتصالات في المملكة على رغم فتح الطريق للمنافسة في قطاع الاتصالات في نهاية العام 2003.
ومن المتوقع أن يشعل بدء تقديم خدمات اللاسلكي من قبل «إم تي سي فودافون» فتيل المنافسة في البحرين لهذه الخدمة المهمة التي ستنعكس بالتالي على أسعار الانترنت التي ينظر إليها على أنها لاتزال مرتفعة نسبيّا ويشكو منها المشتركون في المملكة.
وتعتبر خدمة الهاتف اللاسلكي الثابت نقلة نوعية في خدمة الاتصالات في البحرين باعتبارها أول خدمة من نوعها يتم إطلاقها في العالم العربي على الإطلاق.
العدد 1819 - الأربعاء 29 أغسطس 2007م الموافق 15 شعبان 1428هـ