العدد 2268 - الخميس 20 نوفمبر 2008م الموافق 21 ذي القعدة 1429هـ

جولة ثالثة كارثية للمنتخبات العربية في تصفيات «2010»

ينخفض سقف الآمال العربية في القارة الآسيوية في إمكان التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010 في جنوب إفريقيا من جولة إلى أخرى ليصبح الطموح الجديد مجرد المنافسة على المركز الثالث لخوض الملحق.

فبعد الجولة الثالثة الكارثية خصوصا على منتخبي الإمارات وقطر بخسارتهما أمام كوريا الجنوبية واستراليا 1/4 و0/4 على التوالي، كانت الأنظار شاخصة إلى الجولة الرابعة التي دارت منافساتها في المنطقة الخليجية بانضمام السعودية والبحرين إليهما.

الخسارة كانت العنوان المشترك لفرسان العرب الأربعة، حتى ان تعادل الإمارات مع إيران يعد بمثابة الخسارة، فبات الخطر يهدد بشكل جدي وجود منتخب عربي من القارة الآسيوية في نهائيات كأس العالم وذلك للمرة الأولى منذ 26 عاما.

وإذا كانت منتخبات الإمارات والبحرين وقطر قد اعتبرت ان من حقها المنافسة للانضمام إلى الكبار في العرس العالمي العام 2010، فان منتخب السعودية يعتبر انه بات واحدا من المدعوين الدائمين لحضوره، ولذلك كانت خسارته أمام نظيره الكوري الجنوبي في الرياض بهدفين نظيفين مؤلمة جدا لأنها جمدت رصيده عند 4 نقاط في المركز الرابع.

ميتسو يعترف بتقلص فرص قطر

اعترف مدرب منتخب قطر الفرنسي برونو ميتسو بأن فرص فريقه في الحصول على أحد المركزين الأول والثاني في مجموعته بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 تقلصت بشكل كبير بعد الخسارة الثقيلة أمام اليابان 3/0.

وتراجع المنتخب القطري بعد هذه الخسارة التي جاءت على ملعبه في الدوحة إلى المركز الثالث في المجموعة الأولى بالمرحلة النهائية للتصفيات برصيد 4 نقاط من العدد نفسه من المباريات، بينما تحتل استراليا الصدارة برصيد 9 نقاط تليها اليابان برصيد 7 نقاط من 3 مباريات.

وقال ميتسو للصحافيين بعد اللقاء: «كنا نحلم بالحصول على المركز الثاني لكن الأمر أصبح صعبا للغاية وعلينا التركيز الآن في المركز الثالث للمحافظة على حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم».

وأضاف ميتسو «عندما نواجه فريقا كاليابان لا يمكن ارتكاب أخطاء. لقد أخطأنا كثيرا اليوم ودفعنا ثمن ذلك».

وأكد المدرب الفرنسي الذي ترك تدريب منتخب الإمارات التي تلعب في المجموعة الثانية الشهر الماضي ليتولى تدريب قطر خلفا لخورخي فوساتي أن الهدف الثاني الذي أحرزه المنتخب الياباني «قتل المباراة».

وجاءت أهداف اليابان عبر تاتسويا تاناكا في الدقيقة 19 وكيجي تامادا في الدقيقة 47 وماركوس توليو تاناكا في الدقيقة 68.

وقال ميتسو: «الهدف الأول ضايقنا كثيرا وكان بداية المأساة. حاولنا العودة إلى المباراة لكن الهدف الثاني الذي جاء بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني حسم الأمر تماما لصالح اليابانيين».

وأضاف «عندما كنا متأخرين بهدف كانت الفرصة متاحة لتعديل الموقف والعودة للمباراة لكن الهدف الثاني حرمنا من ذلك. لقد قتل المباراة بالنسبة لنا».

وتأتي هذه الهزيمة بعد خسارة ثقيلة أخرى أمام استراليا 4/0 الشهر الماضي في أول مباراة للمدرب الفرنسي مع «العنابي».

وقال ميتسو إنه يشعر بخيبة أمل من استقبال المرمى القطري 7 أهداف في مباراتين. وأضاف «إنها إحصائية سيئة للغاية ولا تخدمنا خلال مشوار التصفيات. لكني لا أجد ما أقوله سوى أن اللاعبين فعلوا ما عليهم وواجهوا فريقا كبيرا وقويا».

وتسعى قطر للتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها لكن سيتعين عليها الآن خوض 3 من بين 4 مباريات متبقية لها في التصفيات خارج أرضها أمام أوزبكستان والبحرين واليابان بينما ستلتقي مع استراليا بالدوحة في يونيو/ حزيران المقبل.

مدرب السعودية ينحي باللائمة على التحكيم

الرياض - رويترز

أنحى مدرب منتخب السعودية ناصر الجوهر باللائمة في الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدفين من دون مقابل في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 على حكم اللقاء عبدالملك بشير.

وطرد بشير وهو من سنغافورة مهاجم السعودية نايف هزازي في الدقيقة 58 بعد أن أشهر في وجهه بطاقة صفراء ثانية نتيجة ادعائه السقوط من أجل الحصول على ركلة جزاء.

وتراجع أداء السعودية التي كانت تلعب من دون الكثير من لاعبيها الأساسيين بعد إقصاء هزازي ومني مرماها بهدفين في آخر 13 دقيقة عن طريق كيون هو لي في الدقيقة 77 وتشو يانج بارك في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع.

وقال الجوهر للصحافيين بعد اللقاء الذي أقيم بالرياض: «نقطة التحول في المباراة هي الطرد غير الصحيح لهزازي. حرمنا الحكم من ركلة جزاء ولم يكتف بضررنا من ذلك بل خسرنا لاعبا أيضا».

وأضاف «أتمنى أن يراجع الاتحاد الآسيوي نفسه ويسند لمثل هذه المباريات المهمة حكاما أصحاب مستويات جيدة. كرة القدم فوز وخسارة لكن لا يجب أن تسلب حقوقنا بهذه الطريقة».

وقالت وكالة الأنباء السعودية أمس (الخميس) إن اتحاد كرة القدم في البلاد سيقدم احتجاجا للاتحاد الدولي (الفيفا) ضد ما اعتبره «أخطاء ارتكبها حكم المباراة».

وانتقد رئيس اتحاد كرة القدم السعودي الأمير سلطان بن فهد حكم اللقاء وقال للصحافيين بعد المباراة: «لن نسكت على الظلم الذي نتعرض له من الحكام الآسيويين».

وأكد الجوهر أن المنتخب السعودي قدم أداء جيدا «وكان ندا للمنتخب الكوري على رغم غياب الكثير من اللاعبين الأساسيين مثل ياسر القحطاني».

وأضاف «أضعنا 3 فرص خطيرة للتسجيل على رغم الخسارة بهدفين واللعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني».

وتابع «لعبنا بطريقة هجومية مثلما قلت قبل المباراة لكننا لم نستغل الفرص».

وتراجعت السعودية بعد هذه الخسارة إلى المركز الرابع وقبل الأخير في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من 3 مباريات وبفارق الأهداف عن كوريا الشمالية التي تحتل المركز الثالث بالرصيد ذاته، بينما ارتقى منتخب كوريا الجنوبية إلى صدارة الترتيب برصيد 7 نقاط.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى نهائيات كأس العالم مباشرة، بينما سيخوض الفريق الذي يحتل المركز الثالث مواجهة فاصلة مع نظيره في المجموعة الأولى وسيلتقي الفائز منهما مع منتخب نيوزيلندا بطل منطقة الاوقيانوس من أجل الحصول على فرصة الظهور في جنوب إفريقيا العام 2010.

باتينه: موقفنا يزداد صعوبة

صحف الإمارات تعتبر التعادل «غير عادل»... وقطر مستاءة

أجمعت صحف الإمارات على أن منتخبها كان الأجدر بالفوز على إيران في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم أمس الأول (الأربعاء) وأكدت في الوقت نفسه أن الفرصة باتت ضئيلة في بلوغ النهائيات المقررة في جنوب إفريقيا في 2010.

وفرطت الإمارات في فرصة تحقيق الفوز الأول في المرحلة النهائية من التصفيات وسقطت في فخ التعادل بهدف لمثله أمام إيران ليصبح في رصيدها نقطة واحدة من 4 مباريات في المجموعة الثانية.

وقالت صحيفة البيان في عددها الصادر أمس (الخميس) إن «التعادل غير عادل وألقت باللائمة على «تراجع الأداء في الشوط الثاني في سيناريو مكرر طوال المباريات الثلاث الأخيرة اذ يهبط الأداء في الدقائق الأخيرة بسبب حالة الإرهاق التي تنتاب اللاعبين».

وخسرت الإمارات مبارياتها الثلاث الأولى في التصفيات واستقال الفرنسي برونو ميتسو من تدريبها ليتحول لتدريب قطر وحل محله مواطنه دومينيك باتينيه الذي خاض ثاني مبارياته مع الفريق. ونقلت الصحيفة عن باتينيه قوله في مؤتمر صحافي عقب المباراة: «قدمنا مباراتنا الأفضل في التصفيات حتى الآن. لا أعرف ماذا أقول عن الفرص التي ضاعت منا طوال الشوطين فقد تمكن اللاعبون من ملء الملعب طولا وعرضا وسيطروا على كل دقائق اللقاء بكل قوة واستماتة».

وطالبت الصحيفة اللاعبين «بألا يخرجوا من المباراة بخيبة أمل بل عليهم أن يفخروا بما قدموه في اللقاء».

أكد مدرب منتخب الإمارات الفرنسي دومينيك باتنيه أن حظوظ فريقه أصبحت صعبة في التأهل بعد التعادل مع إيران 1/1 أمس الأول (الأربعاء) في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات ذاتها.

وقال باتنيه بعد نهاية المباراة: «قدم منتخب الإمارات مباراة إيجابية وسنحت له الكثير من الفرص للتسجيل غير أنه لم يوفق في ترجمتها إلى أهداف وحسم اللقاء».

وتابع «حسابيا باتت مهمة فريقي صعبة في الحصول على إحدى البطاقات المؤهلة إلى المونديال، لكن يجب التمسك بالأمل بسبب وجود 12 نقطة باقية في الجولات المقبلة من التصفيات». من جهته، اعتبر مدرب منتخب إيران علي دائي أن: «المباراة شهدت شوطين مختلفين، إذ قدم المنتخب الإيراني العرض الأسوأ له في الشوط الأول، قبل أن يتحسن الأداء في الشوط الثاني».

واعترف دائي أن منتخب الإمارات لعب مباراة ايجابية، والكثير من المنتخبات الآسيوية كانت ستخسر لو واجهت المنتخب الإماراتي بالمستوى الذي قدمه.

ورد دائي التفاوت في مستوى فريقه بين شوطي المباراة إلى غياب الانسجام بين اللاعبين وتأثر الفريق بوجود 4 لاعبين محترفين في أوروبا. وبسبب تضاؤل فرصة التأهل لكأس العالم في التصفيات بعد الحصول على نقطة واحدة قالت الصحيفة إن «التركيز القادم سيكون على كأس الخليج والذي علينا أن نستعد له بقوة ونعطيه كل الأهمية». وتحمل الإمارات لقب كأس الخليج وتستعد للدفاع عنه في سلطنة عمان خلال الفترة بين الرابع و17 من يناير/ كانون الثاني المقبل.

ووصفت صحيفة الخليج التعادل بأنه مر على رغم حلاوة الأداء. وقالت الصحيفة إن المنتخب الإماراتي فرط في «فرصة تحقيق أول فوز له على حساب إيران في المنافسات الرسمية».

استياء وغضب

وفي الدوحة سيطرت حالة من الغضب على الشارع الرياضي القطري بعد الخسارة القاسية التي تلقاها المنتخب أمام نظيره الياباني. كما ان الجماهير القطرية هاجمت المدرب الفرنسي برونو ميتسو عقب خروجه من قاعة المؤتمر الصحافي، إذ طالبه أحد المشجعين بالرحيل عن قطر. وأبدى الجميع من مسئولين وجماهير غضبهم بسبب الأداء المتواضع للمنتخب القطري الذي أدى إلى الخسارة القاسية والتي قللت من حظوظ قطر في التأهل مباشرة إلى مونديال 2010 من خلال الحصول على أحد المركزين الأولين، وانخفض سقف الآمال لتنحصر باجتياز الملحق الآسيوي بالحصول علي المركز الثالث.

وحمل الجميع اللاعبين والمدرب مسئولية الأداء المتواضع والخسارة الكبيرة غير المتوقعة لاسيما أن المنتخب القطري حظي بمساندة كبيرة من الجماهير التي ملأت مدرجات الملعب عن آخره.

العدد 2268 - الخميس 20 نوفمبر 2008م الموافق 21 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً