تعادل فريق المحرق لكرة القدم مع فريق الشارقة الإماراتي بهدفين لمثلهما يوم أمس (الجمعة) في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة من بطولة الخليج 23 للأندية أبطال الدوري والكأس التي تقام في الكويت بضيافة العربي الكويتي.

هذا التعادل افقد فريق المحرق فرصة المنافسة بعد فوز فريق النصر العماني على العربي الكويتي بهدف من دون مقابل ليخطف النصر بطاقة التأهل عن هذه المجموعة برصيد 6 نقاط.

وبدأ المحرق بالتسجيل عن طريق محمود عبدالرحمن وعادل للشارقة الإيراني مسعود شجاعي في الشوط الثاني، ورجح عبدالله الدخيل كفة المحرق مجددا بهدف ثان ولكن بديل الشارقة نواف مبارك سجل هدف التعادل لفريقه، ليصبح بذلك رصيد المحرق نقطتين والشارقة نقطة واحدة.

وتنتظر المحرق مباراة أخيرة يوم بعد غد (الاثنين) مع النصر العماني والشارقة مع العربي الكويتي. ولن تؤثر نتيجة المباراتين على تأهل النصر، فيما فقدت بقية فرق المجموعة المنافسة على بطاقة التأهل كأفضل ثان إذ انحصرت بين المجموعتين الأولى والثانية.

الشوط الأول

طغى الحذر والهدوء على الخمس دقائق الأولى من زمن الشوط الأول وذلك ما كان متوقعا نظرا لأهمية نتيجة المباراة بالنسبة لكلا الفريقين، ولكن الدقيقة السادسة شهدت أول هجمة خطيرة لفريق الشارقة عندما مرر سالم محمد كرة لمسعود شجاعي خلف المدافعين فمر الأخير من الحارس علي حسن وتأخر في التسديد وفضل تمرير الكرة لاندرسون ولكن تدخل علي عامر كان في الوقت والمناسب.

ورد المحرق على هذه الهجمة سريعا «بعد دقيقة واحدة» عندما مرر فتاي كرة ساقطة لزميله جون الذي انفرد تماما بحارس الشارقة وسدد ليبعد الحارس الكرة ولم يفلح الدخيل في إيداعها المرمى بعدما عادت إليه.

وكان الشارقة هو الطرف الأفضل من حيث الاستحواذ على الكرة وتشكيل الخطورة على مرمى المحرق بفضل تحركات شجاعي واندرسون. كما طبق الشارقة نظام دفاعي مكثف وصل إلى 7 لاعبين في بعض الأحيان، وذلك ما حدا بلاعبي المحرق الاعتماد على الكرات الطويلة والساقطة نظرا للكثافة العددية في الثلث الأخير لملعب الشارقة.

وشهدت الدقيقة 30 نقطة تحول في الشوط حين تقدم المحرق بهدف عن طريق محمود عبدالرحمن الذي تلقى كرة من فتاي وبفاصل مراوغة داخل المنطقة هيأ نفسه وسدد في شباك الشارقة.

وتبع هذا الهدف هجمات محرقاوية خطيرة أبرزها ركلة الجزاء التي تغاضى عنها حكم المباراة ممدوح المرداسي لصالح فتاي، ثم تمريرة بينية لجيسي جون لم يتمكن من استغلالها، ثم عكسية لحمد السبع علت العارضة، وأخيرا هجمة مرتدة مرر خلالها محمود جلال لجيسي جون الكرة فلم يتعامل معها جون بالشكل المطلوب، لكن النصف الأول انتهى أحمر محرقاويا بهدف من دون مقابل.

الشوط الثاني

ومع انطلاق شوط المباراة الثاني، لم يستثمر عبدالله الدخيل كرة مررها له فتاي ومر فيها من الحارس ولعبها في المرمى لكنها ذهبت ضعيفة فأبعدها المدافع الشرقاوي.

لاعبو الشارقة استغلوا وجود ثغرة في عمق الوسط ووصلوا لمناطق الأحمر عبر كرة من نواف مبارك للبرازيلي اندرسون الذي سدد في الشباك الجانبية، وتمكن الإيراني مسعود شجاعي بعدها من تحقيق التعادل لفريقه من ضربة حرة مباشرة على مشارف المنطقة نفذها بنجاح في المرمى.

وفقد المحرق خدمات محمود جلال لإصابته ودخل أنور يوسف بديلا له، وعكس الأخير كرة من الجهة اليسرى انقض الدخيل عليها وأودعها الشباك ليتقدم المحرق بهدفين لهدف. ولم يستطع المحرق المحافظة على تقدمه على رغم أفضليته في الشوط، وتمكن الشارقة من تحقيق التعادل للمرة الثانية بعد أن عكس البديل طارق أحمد كرة عالية لزميله نواف مبارك الذي ارتقى ووضع الكرة في المرمى. المحرق حاول البحث عن هدف في الدقائق الأخيرة وتأخرت حلول سلمان شريدة الذي زج باللاعب إبراهيم المقلة في الوقت بدل الضائع ولكن هذا التبديل لم يغير النتيجة لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما.