ذكرت جمعية الأرض في تقرير صدر أمس (السبت) إن الطلب على الأغذية والمشروبات العضوية ارتفع بقوة في بريطانيا العام الماضي إلا أن عجز الإمدادات المحلية عن الوفاء بالطلب المتزايد يمكن أن يقلص النمو المستقبلي.

وقدرت الجمعية التي تمنح شهادات التصديق لنحو 70 في المئة من المنتجات العضوية التي تباع في بريطانيا أن مبيعات الأغذية والمشروبات العضوية في بريطانيا قفزت إلى نحو ملياري جنيه إسترليني نحو (4,04 مليارات دولار) للمرة الأولى العام 2006 بزيادة قدرها 22 في المئة عن العام 2005. ويبلغ حجم مبيعات الأغذية العضوية نحو 2 في المئة من إجمالي حجم مبيعات الأغذية والمشروبات في بريطانيا. ذكر التقرير أن مساحة الأراضي التي تعتمد الزراعة العضوية بشكل كامل في المملكة المتحدة انخفضت بنسبة 7 في المئة هذا العام وانخفضت القدرة على الاكتفاء الذاتي من الحبوب العضوية بنسبة 50 في المئة العام 2006.

وقالت مديرة جمعية الأرض للأغذية والزراعة هيلين برونينغ: «إن قضايا الإمدادات تهدد توقعات التوسع المستقبلي». مردفة «إمدادات الأغذية العضوية يمكن أن تحد من هذا النمو».

وأحجمت عن التكهن بحجم التباطؤ المحتمل، وذكرت برونينغ أن الزيادة الحادة في أسعار الحبوب غير العضوية قللت من الاهتمام بالتحويل إلى الحبوب العضوية بين المزارعين.

وقالت: «الحبوب منطقة صعبة جدا، كلفة التغيير عالية. إنها (الأسعار العالية للحبوب غير العضوية) ربما تقلل من الحافز لدى المزارعين للتغيير».

وارتفعت أسعار تعاقدات القمح المستقبلية في بريطانيا إلى رقم قياسي يوم أمس الأول (الجمعة) وتضاعفت الأسعار تقريبا منذ مطلع إبريل/ نيسان مدفوعة بنقص الإمدادات العالمية.

وقالت برونينغ إن النقص في الحبوب العضوية يصعب الأمر على أصحاب مزارع اللحوم الحية التي تعتمد على الأغذية العضوية. موضحة أن «المزارعين يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد مصدر لحيواناتهم. أنا قلقة جدا بشأن التوقعات إلى حد ما فيما يتعلق بالخنازير وخصوصا في قطاع الدواجن».

وتستهلك مزارع الدواجن والخنازير كميات أكبر من الحبوب عما تستهلكه الأبقار والماشية التي تتغذى لوقت طويل من العام على العشب.