كشف وزير الصحة فيصل الحمر في رده على سؤال برلماني للنائب محمد المزعل بشأن مرضى السكلر والثلاسيميا أن «البحرين شهدت منذ العام 2002 وحتى العام 2008، 139 حالة وفاة بين مرضى السكلر، بينهم 135 حالة وفاة بسبب مضاعفات السكلر و4 حالات بسبب أمراض أخرى».
الوسط - مالك عبدالله
كشف وزير الصحة فيصل الحمر في رده على سؤال برلماني للنائب محمد المزعل بشأن مرضى السكلر والثلاسيميا وأعدادهم وعدد الوفيات بينهم ولجان التحقيق والشكاوى وعدد الاستشاريين المتخصصين في أمراض الدم الوراثية أن «البحرين شهدت منذ العام 2002 وحتى العام 2008 139 حالة وفاة بين مرضى السكلر، بينهم 135حالة وفاة بسبب مضاعفات السكلر و4 حالات بسبب أمراض أخرى».
وبين الوزير أن «عدد مرضى السكلر في البحرين بلغ من العام 2002 إلى العام 2008 بحسب سجلات الوزارة 2.939 في حين بلغ مرضى الثلاسيميا 223»، وأوضح أن «عددا من توفوا بسبب مرض الثلاسيميا بلغوا 24 شخصا منها 23 توفوا بسبب مضاعفات المرض نفسه».
وقال الوزير أن :سجلات وحدة شكاوى المرضى بمكتب التسجيل والتراخيص التي تم إنشاؤها في العام 2005 تبين أن عدد الحالات التي حققت فيها الوحدة والمتعلقة بمرض السكلر قد بلغت في العام 2005 حالة واحدة فقط تم الانتهاء من التحقيق فيها ولم يتبين وجود تقصير وفي العام 2006 بلغت حالة واحدة فقط تم الانتهاء من التحقيق فيها ولم يتبين وجود تقصير وفي العام 2007 بلغت حالة واحدة فقط تم الانتهاء من التحقيق فيها ولم يتبين وجود تقصير من قبل الطبيب المسئول(...) أما في العام 2008 فبلغت عدد الحالات 6 حالات تم الانتهاء من التحقيق في حالتين تبين وجود تقصير من قبل الطبيب المسئول في أحدهما بينما لم يتبين وجود تقصير في الأخرى وجاري التحقيق في الحالات الأربع المتبقية. أما بخصوص مرضى الثلاسيميا فإن الوحدة المذكورة لم تتلق أية شكوى بشأنهم».
وأوضح الوزير أن «الوزارة تبذل جهود كبيرة للتقليل من معاناة المصابين بالمرضين المذكورين مع الإشارة إلى أنه وحتى الآن لا يوجد علاج فعال لهذين المرضين إذ ينحصر دور الخدمات الصحية في التوعية حولهما والفحص المبكر للمواليد والاستشارات الطبية المتخصصة وتخفيف الأم المصابين وحقنهم بالسوائل ومعالجة العدوى بالمضادات الحيوية»، مؤكدا أن «تلك الجهود أفضت إلى تقليل أعداد المصابين بهما في البحرين كما هو واضح في الجدولين المبينين في القسم الأول من السؤال حيث انخفض عدد مرضى السكلر البحرينيين المسجلين من 913 في العام 2002 إلى 347 في العام 2007 أي بنسبة قدرها 73 في المئة، كما انخفض عدد مرضى الثلاسيميا البحرينيين المسجلين من 95 في العام 2002 إلى 15 في العام 2007 أي بنسبة قدرها 84 في المئة».
وبين وزير الصحة أن «الوزارة توفر جميع الأدوية لمرضى السكلر والثلاسيميا وفق آخر التطورات العلاجية، كما قامت بتخصيص 22 سريرا و18 سريرا لمرضى السكلر من الرجال والنساء على التوالي مع الإشارة إلى أن الوزارة تعمل على دراسة إمكانية زيادة هذا العدد في المرحلة المقبلة»، ولفت إلى أن «الوزارة تعمل على إنشاء وحدة عناية مؤقتة لمرضى فقر الدم المنجلي في دائرة الحوادث والطوارئ تعمل على مدار الساعة ويتم من خلالها تدريب الطاقم الطبي على مضاعفات المرض وكيفية التشخيص الدقيق والعلاج المناسب وذلك لحين الانتهاء من بناء الوحدة الخاصة بأمراض الدم»، وأشار إلى أنه تم «افتتاح عيادة متخصصة لخدمة الأطفال المصابين بمرض فقر الدم المنجلي (السكلر) في أكتوبر/ تشرين الأول 2004 وذلك بمركز جدحفص الصحي إذ بدأت بالأطفال دون الخامسة من العمر، ثم مددت بعد مدة لتخدم حتى الذين أعمارهم 18 سنة وتقدم هذه العيادات عدد من المراكز الصحية، خدمات علاجية متمثله في الأدوية التي تقوي من نسبة الدم والأدوية المخففة للآلام، ومضادات حيوية للوقاية من الأمراض المصاحبة لمرض السكلر، كذلك وفرت هذه العيادات التطعيمات اللازمة للوقاية من الالتهابات المصاحبة لهذا المرض علما بأنه من المتوقع أن تعمم هذه العيادات على بقية المراكز الصحية حسب الحاجة».
وتابع وزير الصحة:يبلغ عدد الاستشاريين المتخصصين في علاج أمراض الدم الوراثية سواء الخاصة بالأطفال أو البالغين 7 استشاريين في حين بلغ عدد الدورات التدريبية الطويلة والقصيرة والمؤتمرات وورش العمل المتخصصة سواء داخل المملكة أو خارجها 23 خلال الأعوام 2002 - 2008 وكانت لعدد من موظفي الوزارة ذوي علاقة بأمراض الدم الوراثية بين استشاريين وأطباء وممرضين وفنين مختبر وقابلة قانونية.
العدد 2269 - الجمعة 21 نوفمبر 2008م الموافق 22 ذي القعدة 1429هـ
