ستكون مواجهة «فيلا بارك» بين مانشستر يونايتد حامل اللقب وثالث الترتيب حاليا ومضيفه أستون فيلا الخامس ابرز مباريات المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي، فيما تبدو المطاردة بين تشلسي وليفربول، شريكي الصدارة، مرشحة للاستمرار لأن الأول يستضيف نيوكاسل الجريح فيما يلعب الثاني على أرضه أيضا مع فولهام العاشر.
ويعود مانشستر إلى ملعب لطالما تألق عليه في المواسم الأخيرة إذ فاز في 11 من أصل مبارياته الـ12 الأخيرة في مواجهة مضيفه أستون فيلا، وهو يأمل أن يكرس نجاحه على ارض مضيفه من أجل أن يبقى قريبا من ثنائي الصدارة.
ويحتل مانشستر يونايتد حاليا المركز الثالث الذي خطفه في المرحلة السابقة من أرسنال بعد خسارة الأخير أمام ضيفه أستون فيلا بالذات صفر/2 وفوز «الشياطين الحمر» على ستوك سيتي 5/صفر.
ويتخلف فريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون الذي سيفتقد جهود المدافع ريو فرديناند والمهاجم واين روني للإصابة، عن تشلسي وليفربول بفارق 8 نقاط وهو يملك مباراة مؤجلة، وبالتالي لا مجال أمامه للخطأ إذا ما أراد أن يبقى في دائرة الصراع نحو الاحتفاظ بلقبه لكن أستون فيلا يضع هذه المرة نصب عينيه استرداد اعتباره الذي سيكون «ثمينا» في هذه المناسبة لأنه سيصبح بين الأربعة الأوائل كونه يتخلف بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد.
«لا توجد هناك مباراة اكبر في روزنامة (ملعب) فيلا بارك من مواجهة مانشستر يونايتد»، هذا ما قاله قائد أستون فيلا الذي كان ضمن تشكيلة المنتخب الإنجليزي الذي تغلب على ألمانيا 2/1 الأربعاء الماضي وديا في برلين، كما هي حال زميله الهداف غابرييل اغبونلاهور صاحب 7 أهداف في الدوري حتى الآن.
وأضاف باري «يجب أن نعي تماما أنهم يملكون سجلا مذهلا على هذا الملعب. يجب أن أنوه، إذا كان بإمكاني قول ذلك، اني كنت أحد الهدافين الذين هزا شباك مانشستر هنا في المواسم الستة الأخيرة، وكان ذلك في مباراة مسابقة الكأس والتي خسرناها».
ويتحدث غاري هنا عن مباراة الدور الثالث من مسابقة الكأس العام 2004 عندما سجل هدف فريقه الذي خسر تلك المباراة 1/2، أما الهداف الثاني الذي هز شباك مانشستر على ملعب «فيلا بارك» في المواسم الستة الأخيرة فكان أغبونلاهور العام 2007 في مباراة في الدوري المحلي وخسرها فريقه حينها 1/4.
والملفت أن فريقه «الشياطين الحمر» فاز في مبارياته الـ14 الأخيرة في مواجهة أستون فيلا في «اولد ترافورد» و»فيلا بارك» وفي مسابقتي الدوري والكأس، وهو لم يذق طعم الهزيمة أمام منافسه منذ 13 أكتوبر/ تشرين الأول 1999 عندما خسر صفر/3 في مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة.
أما في الدوري فهو لم يخسر منذ 19 أغسطس/ آب 1995 عندما سقط حينها بهدف لديفيد بيكهام، مقابل ثلاثة أهداف لايان تايلور ومارك درابر والترينيدادي دوايت يورك الذي انتقل في 1998 إلى مانشستر يونايتد بالذات.
تشلسي × نيوكاسل
وبدوره لن يواجه تشلسي على الأرجح صعوبة تذكر في حسم مواجهته مع ضيفه الجريح نيوكاسل الذي اهتزت شباكه في 22 مناسبة حتى الآن، ما يجعل المهاجم الفرنسي نيكولا أنيلكا متحفزا لإضافة المزيد من الأهداف إلى سجله هذا الموسم.
ويقدم أنيلكا موسما مميزا للغاية مع تشلسي وهو يتصدر ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفا بعدما أضاف في المرحلة السابقة هدفين إلى رصيده بقيادته فريق المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري إلى فوزه العاشر هذا الموسم والسابع من أصل 7 مباريات خارج قواعده وجاء على حساب وست بروميتش البيون بثلاثية نظيفة.
وسيفتقد الفريق اللندني جهود مهاجمه العاجي ديدييه دروغبا، العائد أخيرا من الإصابة، بعدما أوقفه الاتحاد الإنجليزي ثلاث مباريات بسبب رميه جمهور برنلي بقطعة معدنية خلال مباراة فريقه مع الأخير في مسابقة كأس رابطة الأندية في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
لكنه في المقابل سيستعيد خدمات صانع ألعابه الألماني مايكل بالاك الذي تعافى من العملية الجراحية التي خضع لها في قدميه وهو قد يشارك أساسيا بعدما نزل في الشوط الثاني أمام وست بروميتش.
وسيكون ليفربول متربصا لأي تعثر من تشلسي لكي يخطف الصدارة منه وهو سيخوض اختبارا سهلا نسبيا أمام ضيفه فولهام.
ويعول مدرب «الحمر» الإسباني رافايل بينيتيز على معنويات مواطنيه فرناندو توريس وتشافي ألونسو وألبرت رييرا والحارس خوسيه رينا والفارو أربيلوا الذين شاركوا جميعا في المباراة الودية التي فاز بها منتخب بلادهم على تشيلي 3/صفر الأربعاء الماضي.
وسيفتقد بينيتيز جهود قائد الفريق ستيفن جيرارد الذي تعرض لتمزق عضلي في قدمه اليمنى خلال مباراة فريقه مع بولتون (2/صفر) السبت الماضي وهو غاب عن مباراة انجلترا وألمانيا، كما هي حال مهاجم أرسنال ثيو والكوت الذي خضع أمس الأول (الخميس) لعملية جراحية من أجل معالجة كتفه الذي خلع خلال تمارينه مع المنتخب وهو سيغيب عن الملاعب لفترة ثلاثة أشهر بحسب ما أكد مدربه الفرنسي أرسين فينغر الذي يمر بفترة حرجة وخصوصا أن بانتظار فريقه استحقاقات مهمة أولها مواجهة مانشستر سيتي اليوم (السبت) على ملعب الأخير.
ويسعى أرسنال إلى استعادة توازنه بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام أستون فيلا، لكن تبدو المهمة التي تنتظره صعبة للغاية وخصوصا أن وضع الفريق ليس سليما بحسب ما كشف أمس الأول قائده المدافع الدولي الفرنسي وليام غالاس الذي خرج إلى العلن ليتحدث عن معارك تحصل في غرفة الملابس بين زملائه الشبان. وفي المباريات الأخرى يلعب اليوم (السبت)، ميدلزبره مع بولتون، وبورتسموث مع هال سيتي، وستوك سيتي مع وست بروميتش البيون، والأحد سندرلاند مع وست هام وتوتنهام مع بلاكبيرن، على تختتم المرحلة الاثنين المقبل بمباراة ويغان وإيفرتون.
العدد 2269 - الجمعة 21 نوفمبر 2008م الموافق 22 ذي القعدة 1429هـ