اعتبر قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس أمس (الثلثاء) أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إبقاء تعزيزاتها العسكرية التي أرسلتها في مطلع العام الجاري في العراق إلى العام المقبل إذا لم تتراجع حدة العنف ميدانيا.
ورد بترايوس على سؤال السناتور الديمقراطي جوزف بيدن عما إذا كان من الممكن إبقاء التعزيزات الأميركية إلى ما بعد مارس/ آذار 2008 إذا لم يسجل الوضع في العراق أي تحسن يذكر، فقال «سيكون من الصعب جدا علي أن أوصي بذلك بعد هذا التاريخ».
وأشار خبراء عسكريون في وقت سابق إلى أنه لن يكون في وسع الولايات المتحدة إبقاء 160 ألف جندي إلى ما بعد أغسطس/ آب 2008 من دون تمديد مدة مهمات القوات في العراق المحددة حاليا بـ15 شهرا.
إلى ذلك، تباينت ردود الفعل العراقية الرسمية والبرلمانية بشأن تقرير «بترايوس- كروكر»، ففي الوقت الذي بادرت فيه الحكومة العراقية والائتلاف الحاكم المشارك فيها إلى الثناء عليه والترحيب به انتقدته عدة أحزاب وكتل برلمانية عراقية معارضة من بينها جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك وجبهة التوافق العراقية التي يتزعمها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي. وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ رحب بالتقرير وقال إنه «رسم صورة واضحة المعالم لما تحقق في العراق من إنجازات سياسية وأمنية خلال الأشهر الماضية».
وأضاف الدباغ أن «مسألة انسحاب القوات متعددة الجنسيات من البلاد ترتبط بمدى نجاح الحكومة في بناء القوات الأمنية وأنه على رغم وصول القوات العراقية إلى مستوى متقدم إلا أنه مازالت الحاجة قائمة إلى دعم القوات الأمريكية». وفي لندن، أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية أنها «تعمل عن كثب» مع واشنطن فيما يتعلق بمستويات القوات العاملة في العراق مستقبلا ولكن أي قرار بخصوص سحب القوات البريطانية سيكون مستقلا عن التقرير الذي قدمه بترايوس للكونغرس. وقال المتحدث إن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الأميركي جورج بوش أجريا مباحثات «مطولة» عبر الفيديو كونفرنس أمس الأول (الاثنين) بعد أن أدلى بترايوس بشهادته.
العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ