العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ

المشهداني يتهم الحكومة بالفشل و«الصدرية» تهدد بالانسحاب من «الائتلاف»

اغتيال وكيل للسيستاني في البصرة... ومقتل ضابط مخابرات إيراني في سامراء

قال رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني أمس (الثلثاء) إن الحكومة الحالية فشلت في تحقيق وعودها ودعا إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتدارك الأمر، مقترحا تشكيل حكومة جديدة من ذوي الخبرة والاختصاص.

وأوضح المشهداني «على رغم إحراز بعض التقدم في مجمل العملية السياسية إلا أن حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت على أساس البرنامج المتفق عليه بين مختلف الكيانات السياسية والكتل النيابية فشلت في تحقيق ما وعدت به».

وكان المالكي أعلن الأسبوع الماضي عقب زيارة قام بها إلى النجف والتقى فيها بالمرجع الديني السيدعلي السيستاني أنه تباحث مع المرجع في مسألة تشكيل حكومة يكون وزراؤها من التكنوقراط، ولمح بعدها إلى تأييده لفكرة تشكيل «حكومة مشاركة».

من جانب آخر، هددت الكتلة الصدرية الانسحاب من الائتلاف الموحد الحاكم (128مقعدا) بسبب «فشل الحكومة في تحقيق أقل ما يمكن من الخدمات والأمن للشعب».

وقال الشيخ صلاح العبيدي في مؤتمر صحافي بحضور أعضاء الكتلة (32 مقعدا) في النجف الأشرف إن «الائتلاف يعاني من أزمات كثيرة أهمها أن بعض الأطراف المهيمنة عليه تعمل بازدواجية مفرطة إذ تهيمن على قرارات من جهة ومن جهة أخرى تعقد تكتلات من خارج الكتلة الرئيسية من دون الرجوع إلى الأطراف الأخرى، وهذه واحدة من النقاط التي تدعونا للمراجعة».

وكان العبيدي يشير إلى الكتلة الرباعية التي شكلها حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي والحزبان الكرديان الرئيسيان.

يشار إلى أن حزب الفضيلة الإسلامي (15 مقعدا) انسحب في مارس/ آذار الماضي من الائتلاف.

ميدانيا، قالت الشرطة العراقية أن مسلحين اغتالوا أحد وكلاء المرجع الديني السيدعلي السيستاني في البصرة مساء أمس الأول.

وأوضحت الشرطة أن «مسلحين قاموا مساء الاثنين باقتحام منزل السيدحسين الحسيني في منطقة الجنينة (6 كم شمال البصرة)، وأمطروه بوابل من نيرانهم، فأردوه قتيلا في الحال».

يذكر أن الحسيني هو الوكيل الثاني الذي يتم اغتياله في غضون أقل من أسبوعين في البصرة، إذ اغتال مسلحون مطلع الشهر الجاري إمام جامع مسجد العروة في منطقة الفرسي (وسط البصرة) الشيخ مسلم البطاط.

من جانب آخر، ذكر تقرير رسمي عراقي أن ضابط مخابرات إيرانيا قتل في غارة شنتها القوات الأميركية أمس الأول على مجموعة من مسلحي «تنظيم القاعدة» في جنوب مدينة سامراء وأسفرت عن مقتل اثني عشر شخصا.

وقال التقرير، الذي أصدره جهاز أمني عراقي في مدينة تكريت ورفع إلى جهات عراقية، إن «من بين القتلى الإثنا عشر ضابط مخابرات يحمل جواز سفر إيرانيا» لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل عن اسمه وأسباب وتاريخ دخوله إلى العراق وعلاقته بالمسلحين الذين قتلوا في الغارة.

في غضون ذلك، ذكر شهود عيان ومصادر طبية أن عمليات اقتحام جرت من قبل القوات الأميركية لمناطق بمدينة الصدر صاحبها قصف أميركي جوي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13 آخرين.

العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً