أكد السفير السعودي لدى إسلام آباد علي عسيري في تصريحات نشرت أمس (الثلثاء) في الرياض أن المملكة لم تشارك في مفاوضات عودة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف إلى بلاده، وأنها بذلت جهودا لتلافي ما حدث من إبعاده ثانية إلى خارج باكستان.

وقال عسيري في تصريحات نشرتها صحيفة «عكاظ» أمس إن قرار الإبعاد جاء «وفق الاتفاق الذي تم توقيعه قبل ثماني سنوات بين الحكومة (الباكستانية) وشريف التي وافق بمقتضاها الأخير أن يعيش خارج باكستان لفترة عشر سنوات مضت منها ثماني سنوات». ونفى «ما تردد في قنوات فضائية بأن دبلوماسيين سعوديين شاركوا في المفاوضات التي جرت على متن الطائرة التي أقلت شريف إلى إسلام آباد».

في هذه الأثناء، تقدم حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق بالتماس إلى المحكمة العليا ضد ترحيله إلى السعودية في الوقت الذي نظم فيه آلاف المحامين وأنصار المعارضة مظاهرات تأييد له في مختلف أنحاء البلاد.

وطالب الالتماس الذي قدمه حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية المحكمة العليا برئاسة افتخار تشودري ببدء الإجراءات القضائية ضد مسئولين وهيئات حكومية معينة ومن بينهم وزير الداخلية افتاب شيرباو.

وفي حال قبول المحكمة نظر الالتماس فمن الممكن أن تحدث مواجهة أخرى بين مشرف وتشودري صاحب التفكير المستقل الذي كان الرئيس أوقفه عن العمل في مارس/ آذار الماضي ثم أعاد تنصيبه في يوليو/ تموز وسط موجة من الاحتجاجات والفوضى السياسية.

أمنيا، قال مسئولو أمن أمس إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات مع مقاتلين مؤيدين لحركة «طالبان» في منطقة قبلية باكستانية حيث يحتجز متشددون 240 جنديا رهائن منذ أغسطس/ آب.

وبدأت الاشتباكات في وقت مبكر أمس الأول (الاثنين) في إقليم وزيرستان الجنوبي على الحدود الأفغانية، واستمرت خلال الليل عندما شن متشددون هجوما مضادا على مدرسة أقامت فيها قوات الأمن معسكرا.

من جانب آخر، قالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه في شمال غرب باكستان الثلثاء وقتل 16 شخصا عندما حاولت الشرطة تفتيشه. وقالت الشرطة إن المهاجم كان يحاول دخول سيارة في مدينة ديرا إسماعيل خان عندما واجهته الشرطة وطلبت منه خلع شال يحيط نفسه به. وقام المهاجم الذي يقل عمره عن 19 عاما بتفجير الشحنات الناسفة التي بحوزته ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الشرطة وجندي من قوات الأمن و13 من المدنيين.