العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ

بري يحذر من فوضى إذا لم ينتخب رئيس توافقي جديد للبنان

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من الفوضى إذا لم يتم التوصل إلى انتخاب رئيس توافقي قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي أميل لحود، فيما تشهد بيروت حركة دبلوماسية ناشطة لمساعدته على انتخاب رئيس جديد.

فقد أكد بري أمس (الثلثاء) أن المبادرة التي طرحها لحل الأزمة والقاضية بمقايضة حكومة الوحدة الوطنية بالتوافق على اسم رئيس للجمهورية تشكل الفرصة الأخيرة لتجنيب لبنان «فوضى محتملة».

وقال لصحيفة «الأخبار» اللبنانية انه يريد أن توافق الأكثرية الحاكمة من دون شروط على مبادرته بكاملها، وهو شرط رفضته مصادر الأكثرية التي لم تعلن حتى الآن موقفا نهائيا وان أبدت ترحيبها «المبدئي» بمبادرته.

وقال رئيس البرلمان الذي يترأس كذلك حركة أمل إن مبادرته «هي الأمل الأخير في إحراز تقدم في تسوية داخلية تؤدي إلى إجراء الاستحقاق الرئاسي وتجنيب لبنان فوضى محتملة». وأضاف «ارغب أن اسمع الفريق الأخر يعلن تأييده غير المشروط ولا يقترن بـ (لكن) خشية أن يودي ذلك بالجهود التي ابذلها».

ودعا بري إلى جلسة في 25 سبتمبر/ أيلول الجاري من أجل الانتخابات الرئاسية التي تبدأ مهلتها الدستورية في 24 سبتمبر وتنتهي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، اليوم الأخير من ولاية لحود.

وفي الإطار ذاته، أكد رئيس كتلة نواب حزب الله النائب محمد رعد أن مبادرة بري هي «المبادرة الأخيرة ولا حل أخر». واعتبر أن المعارضة تخلت عن مطلب حكومة وحدة وطنية «إفساحا في المجال أمام توافق لانتخاب رئيس للجمهورية ومقابل إقرار من الموالاة بنصاب ثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية».

وحذر من أي محاولة خرق للدستور و»الإتيان برئيس تحد على أساس النصف زائد واحد لان في ذلك إنتاج سلطة منقوصة القدرة على الحكم وستدخلنا في أزمات وصراعات متتالية».

من ناحيته، أكد النائب السابق فارس سعيد احد قادة قوى 14 مارس/ آذار أن الأكثرية «ستتجاوب مع المبادرة أخذة في الاعتبار محاذير عدة أبرزها عدم التنازل عن حقها في انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد وفقا للدستور». واعتبر سعيد في تصريحات نشرتها الصحف اللبنانية أن الشرط الذي وضعه بري «غير وارد».

كما أكد عضو كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط النائب وائل أبوفاعو، احد ابرز قادة الأكثرية، أن اشتراط المبادرة «التسليم بنصاب الثلثين قبل أي نقاش مقايضة غير نزيهة». وأضاف «سنختار (رئيسا) بالنصف زائد واحد في وجه التعطيل والفراغ والتلاعب الدستوري». وعنونت صحيفة «المستقبل» التي تملكها أسرة الحريري أمس «قوى 14 آذار ايجابية لكن لا للتخيير بين مبادرة بري بالجملة أو الكارثة».

وتشهد بيروت ابتداء من اليوم (الأربعاء) حركة دبلوماسية ناشطة للمساعدة على حل الأزمة. وكتبت صحيفة «النهار» القريبة من الأكثرية أن هذه التحركات « تدل على أن الاستحقاق الرئاسي أصبح أولوية واقعية لدى المجتمع الدولي».

ومن المقرر أن يزور بيروت الأربعاء موفد الرئيس السوداني مصطفى إسماعيل الذي سبق أن رافق الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في وساطة لم تثمر نتائج عملية. كما تصل المسئولة عن المساعدات الاقتصادية في قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأميركية اليزبيت ديبل.

ويزور بيروت الخميس المقبل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. كما يزورها نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف.

في غضون ذلك، أعلن مصدر عسكري لبناني أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح خلال عملية تنظيف مخيم نهر البارد من الألغام. وقال «خلال مواصلة الجيش تنظيف المخيم من المفخخات انفجر لغم وأدى إلى جرح ثلاثة جنود احدهم في حال الخطر».

إلى ذلك، أكدت زوجة شاكر العبسي زعيم «فتح الإسلام» من جديد أن الجثة التي تعرفت عليها غداة سقوط المخيم، هي جثة زوجها على رغم أن فحوصات الحمض النووي أثبتت عكس ذلك.

العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً