تفاعلت مع التصريحات التي أطلقتها وزيرة الصحة ندى حفاظ أمس (الخميس) فعاليات وطنية على نطاق واسع، إذ أبدت «الدعم لموقف الوزيرة وجهودها في تطوير الخدمات الصحية»، فيما وعد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني في تصريح لـ «الوسط» بدراسة موضوع التصعيد الحاصل بين وزيرة الصحة ولجنة التحقيق البرلمانية في تقصير مختلف أقسام وزارة الصحة، وعوّلت فعاليات برلمانية على حكمة الرئيس في التهدئة وفتح قنوات الحوار بين الطرفين.

وفي الوقت الذي دعا فيه رئيس جمعية الأطباء البحرينية عبدالله العجمي جميع الأطراف إلى التهدئة والابتعاد عن السجالات، انتقد رئيس لجنة التحقيق البرلمانية النائب محمد المزعل تصريحات الوزيرة، مطالبا بتصعيد برلماني، إذ دعا المزعل المجلس النيابي برمته إلى الرد على الوزيرة بعد وصفها لجنة التحقيق بـ «الفضفاضة»، وأضاف «أبهذا يا سعادة الوزيرة تستهينين بممثلي الشعب المنتخبين؟».

ويأتي ذلك في أعقاب التصريحات الساخنة للوزيرة حفاظ التي نشرتها صحيفة «الوسط» يوم أمس، والتي اتهمت فيها النائب المزعل بـ «السعي لتفجير وزارة الصحة»، من دون أن تعطي أية تفاصيل، ونوهت إلى أن هناك شهودا على ذلك.

وقالت حفاظ: «لاشك لدي في أن النواب يريدون خدمة الوزارة وتعزيز عملها، ولكن في الوقت نفسه يسعى البعض إلى صنع بطولات انتخابية، وأقصد بالذات رئيس لجنة التحقيق النائب محمد المزعل وكيف أثق بنواياه وهو قال بوجود شهود إنه سيفجر وزارة الصحة»، وعلقت الوزيرة بالقول: «عذرا سعادة النائب فوزارة الصحة أعرق من أن تفجرها».

وانتقدت الوزيرة حفاظ في تصريحاتها تعاطي لجنة التحقيق البرلمانية مع المسئولين في الوزارة، ووصفت المحاور التي وضعتها لجنة التحقيق بـ «الفضفاضة».

وفي تصريح لافت، كشفت حفاظ عن أنها طلبت الاستقالة أو الإعفاء من منصبها في أبريل/ نيسان الماضي بعد تشكيل لجنة تحقيق برلمانية «غير واضحة المعالم» بشأن وجود تقصير في مختلف أقسام وزارة الصحة. وأرجعت طلبها الخروج من التشكيلة الحكومية بغرض «حماية الوزارة من اللغط المتوقّع بسبب الضبابية في أهداف اللجنة». وأضافت حفّاظ أنّ «القيادة السياسية ارتأت أن أستمر في إدارة الوزارة على رغم الضغوط، وهو ما يعكس ثقتهم الغالية في إدارتي للوزارة». واستدركت بالقول: «سأستقيل في أيّ وقت ولن تهتزّ وزارة الصحة، فالمصلحة العامّة فوق أيّ شيء».