في بيان شديد اللهجة، دعا النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي النواب إلى النظر بجدية إلى تصريحات وزيرة الصحة ندى حفاظ التي أكدت فيها وجود نوايا مبطنة لدى بعض أعضاء لجنة التحقيق في تقصير مختلف أقسام وزارة الصحة، وأضاف أن ما جاء في تصريح الوزيرة حفاظ أمر عقلي وواقعي؛ فاللجنة «فضفاضة» ولا يمكن فعلا التعامل مع لجنة «فضفاضة» لا تعلم ما تريد أصلا ولا توجد لديها أهداف واضحة المعالم وأخطاء معلومة تريد أن تقوم بالتحقيق فيها وإصلاحها.
وأضاف أن «الاتهامات الموجهة من قبل الوزيرة إلى رئيس اللجنة تحديدا النائب محمد المزعل اتهامات صحيحة على رغم أن المزعل جاء بانتخاب وبإرادة أعضاء اللجنة، إلا أننا لا نلومه كثيرا لحداثة سنه في الحياة السياسية التي تريد الكثير من الخبرات في طريقة التعامل والإدارة، وهذا الأمر كذلك لا يمكن أن يعد إنقاصا من مكانة الرجل، بل جميعنا كنا هكذا وتعلمنا من خلال احتكاكنا في العمل السياسي». وأضاف أن «الواجب على أعضاء اللجنة عدم تصعيد الأمور مع الوزارة، بل يجب التعاطي معها بشكل عقلاني وتحديد الأمور التي سيتم التحقيق فيها بشكل أوضح مما هو عليه الوضع الآن، وكذلك اتباع سياسية حكيمة في التعامل مع هذه اللجنة التي نريد منها أن تسهم في القضاء على المشكلات التي تعاني منها وزارة الصحة». ورفض السعيدي أية تصعيدات لما أسماه بـ «الفوز بأسهم انتخابية جديدة ومسرحيات جديدة»، ودعا جميع الأعضاء إلى «التوحد والتركيز على الأهداف التي أنشئت على أساسها هذه اللجنة، وكذلك تحمل تبعات اختيار رئيس اللجنة الذي يفتقد للكثير من الخبرة في أسلوب التعاطي مع وزارة الصحة، ودليل ذلك تصريحاته الصحافية فيما يتعلق باللجنة بالإضافة إلى تهديداته بتفجير الوزارة، وهذا تصريح يكشف مدى مستوى تعامل المزعل في هذه اللجنة التي نود أن تستغل بالشكل الجيد وأن تحقق الأهداف الكبيرة التي أنشئت من أجلها، وخصوصا مع ما تبديه وزيرة الصحة من استعداد كامل في التعاون مع النواب من أجل إصلاح أي خلل في الوزارة عموما، وهذا أمر يجب أن يستغل من أجل الرقي بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين عبر الوزارة».
العدد 1834 - الخميس 13 سبتمبر 2007م الموافق 01 رمضان 1428هـ