أعلن الجيش اللبناني إنه ألقي القبض في شمال لبنان أمس (السبت) على أربعة من عناصر «فتح الإسلام» من جنسيات مختلفة من بينهم المتحدّث باسم الجماعة أبوسليم طه.
وقال الجيش إنّ «محمد صالح الدواوي المعروف باسم أبوسليم طه اعتقل فجرا برفقة ثلاثة أعضاء آخرين من (فتح الإسلام) في منطقة جبل تربل» قرب طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.
وأضاف أنّ «الأعضاء الثلاثة الآخرين الذين اعتقلوا هم: سوري وسعودي وتونسي» من دون توضيح ظروف التوقيفات.
وكان متحدّث عسكري قد أعلن في الثالث من الشهر الجاري مقتل أبوسليم طه غداة سيطرة الجيش اللبناني على المخيّم ، فيما لا يزال مصير زعيم التنظيم شاكر العبسي الذي أعلن في البداية مقتله مجهولا.
إلى ذلك، تراجعت زوجة العبسي عن أقوالها السابقة بشأن جثة زوجها التي أظهرت اختبارات الحمض النووي الريبي عكس أقوالها وقالت لدى استجوابها مجددا عند قاضي التحقيق العدلي في أحداث «نهر البارد» غسّان عويدات «إنها قد تكون أخطأت».
وكانت نتائج الفحوص على الهيكل العظمي للجثة أظهرت أنها تعود لشخص في العقد الثالث من العمر، في حين أنّ العبسي يبلغ 53 من العمر.
من جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف أنه لا يوجد حتى الآنَ أي مسعى «حقيقي» لحل الأزمة اللبنانية التي وصفها بـ»المعقدة جدا «، داعيا إلى انتخاب رئيس جمهورية توافقي لا يغلب فريقا على آخر.
وأوضح سلطانوف في حديث للوفد الصحافي الروسي الذي رافقه في جولته التي شملت دمشق وبيروت، «للأسف يبقى هناك الكثير من مظاهر عدم الثقة بين اللبنانيين. وهذا هو السبب الرئيسي لعدم البدء بتحرك حقيقي نحو إيجاد وفاق وطني». وشدد على أنه «لا وجود لحل آخر للمشكلة اللبنانية سوى البحث عن قاسم مشترك من خلال الحوار»، معتبرا أن «الوقت حان بالنسبة للسياسيين اللبنانيين؛ لأنْ يتحاوروا مع بعضهم بعضا عبر حوار مباشر وليس من خلال تصريحات صحافية».
وأعلن سلطانوف استعداد بلاده للمساعدة على بدء هكذا حوار.
من جانبه، أكّد المرجع الديني اللبناني السيد محمد حسين فضل الله أنّ الحركة الدولية من حول لبنان لا تنطلق من خلال الحرص على الواقع اللبناني بقدر ما تأخذ في عين الاعتبار مصالح بعض الدول والمحاور الدولية الكبرى، وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار لدى استقباله وزير الخارجية المستقيل فوزي صلّوخ إلى أنّ بعض المواقف التي صدرت مؤخرا من شخصيات دولية يرتبط بعضها بالأمم المتحدة ويرتبط بعضها بدول أوروبية، والتي توحي بأنها تقف إلى جانب فريق لبناني في مواجهة فريق لبناني آخر، تستبطن أهدافا أخرى وتتطلع إلى توفير مناخات ملائمة للحركة الأميركية في لبنان والمنطقة، ولا تتحرّك في نطاق الحرص على مصلحة لبنان وسلامه الداخلي.
العدد 1836 - السبت 15 سبتمبر 2007م الموافق 03 رمضان 1428هـ