العدد 1836 - السبت 15 سبتمبر 2007م الموافق 03 رمضان 1428هـ

الكتلة الصدرية تنسحب من الائتلاف العراقي الحاكم

مصرع 4 جنود أميركيين وواشنطن ستبقي على وجود عسكري طويل الأمد

بغداد،واشنطن - ا ف ب،دب أ 

15 سبتمبر 2007

أعلن متحدّث باسم الزعيم الديني السيد مقتدى الصدر أمس أنّ الكتلة الصدرية قررت الانسحاب من الائتلاف العراقي الموحّد الحاكم.

ميدانيا قتل أربعة جنود أميركيين الجمعة في وقت قال فيه وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أنّ واشنطن ستبقي على وجود عسكري طويل الأمد في العراق. وقال الشيخ صلاح العبيدي المتحدّث باسم الصدر إن «التيار الصدري سيعقد اجتماعا مساء اليوم (أمس) وبعدها سيعلن في مؤتمر صحافي في النجف انسحاب الكتلة الصدرية (32 مقعدا) من الائتلاف العراقي الموحّد».

وأضاف العبيدي أنّ «اجتماعا آخر سيعقد بعد ذلك بين التيار الصدري وقياديين من حزب الفضيلة الإسلامي للتباحث بشان الآفاق المستقبلية بين الجانبيين وتحديد أطر التعاون المشترك». وانسحب حزب الفضيلة الإسلامي من الائتلاف الموحّد الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم في مارس/ آذار الماضي.وقال النائب نديم الجابري الأمين العام للحزب (15 مقعدا) في بيان تلاه أمام الصحافيين إنّ «حزب الفضيلة يعلن انسحابه من كتلة الائتلاف العراقي وسنعمل ككتلة منفردة داخل البرلمان».

وكان التيار الصدري قد هدد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم الثلثاء الماضية بسبب «فشل الحكومة في تحقيق أقل ما يمكن من الخدمات والأمن للشعب»، على حد قوله. وقال العبيدي الأسبوع الماضي: إنّ «التيار الصدري والكتلة البرلمانية التابعة له قد يتوّصل إلى قرار الانسحاب من الائتلاف إذا لم يف بتعهداته التي قطعها للشعب». وأضاف «ناقشنا مع أعضاء الكتلة الصدرية أداء الحكومة في الفترة السابقة وكذلك أداء الائتلاف في العملية السياسية». وتابع «توصلنا إلى أنّ الحكومة والائتلاف فشلا في تحقيق أقل ما يمكن من الخدمات والأمن للمواطنين رغم الفرص المتاحة لهما».

وأشار العبيدي أنّ «الائتلاف يعاني من أزمات كثيرة أهمها أنّ بعض الأطراف المهيمنة عليه تعمل بازدواجية مفرطة إذ تهيمن على قرارات من جهة ومن جهة أخرى تعقد تكتلات من خارج الكتلة الرئيسية من دون الرجوع إلى الأطراف الأخرى وهذه واحدة من النقاط التي تدعونا للمراجعة».

من جهة أخرى قال غيتس في جلسة مناقشة بشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق «نحن مستعدون للإبقاء على وجود عسكري متوسط الحجم وطويل الأمد» في هذا البلد «لنؤمن شبكة أمنية للعراقيين والدول الأخرى في المنطقة القلقة مما سيحدث». لكن غيتس عبّر الجمعة عن أمله في أن يتم خفض هذه القوات إلى مئة ألف رجل بحلول نهاية العام المقبل. وقال «آمل أنْ يتمكن قائد القوات الجنرال بترايوس عندما يقدّم تقريره في مارس/ آذار المقبل، من القول إن وتيرة خفض القوات يمكنْ أنْ تستمر في النصف الثاني من 2008 وبالسرعة التي تم فيها في النصف الأوّل من العام».

من جهته أعلن ديفيد بترايوس أن عدد المقاتلين الأجانب الذين يهاجمون قوات التحالف في العراق سجل «انخفاضا كبيرا». وفي حديث لقناة التلفزيون الأميركية «الحرة»، قال بترايوس «لاحظنا تدنيا كبيرا على ما يبدو في تدفق المقاتلين الأجانب». وأضاف انه «ردا على خطوات انفتاح دبلوماسي، اتخذت بعض البلدان التي تشكل مصادر (لتدفق المقاتلين) تدابير لعرقلة تنقلات المقاتلين الأجانب والمنظمين المحتملين للاعتداءات الانتحارية المتوجهين إلى العراق عبر سورية».

على الأرض أعلن الجيش الأميركي عن مقتل أربعة من جنوده الجمعة في انفجار استهدف مركبتهم في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.وقال بيان إنّ أربعة من جنود قوة مهمات البرق قتلوا أمس الأوّل نتيجة وقوع انفجار استهدف مركبتهم في محافظة ديالى.كما أعلن الجيش الأميركي أمس أن القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسية تمكنت من قتل 14 من العناصر المسلحة واعتقال 17 من المشتبه بهم خلال عمليات استهدفت قيادات تنظيم «القاعدة» وشبكاتهم في وسط وشمال العراق.

من جهتها ذكرت مصادر في الشرطة العراقية أمس أنّ اثنين من أفراد حماية رئيس جهاز استخبارات محافظة ديالى قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف موكبه ،فيما قالت الشرطة أن اثنين من أعضاء مجلس إنقاذ بعقوبة قتلا السبت في حادثين منفصلين.

العدد 1836 - السبت 15 سبتمبر 2007م الموافق 03 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً