قالت صحيفة سورية رسمية أمس (الأحد) إن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعا في شهر رمضان لأسباب بعضها داخلي وبعضها الآخر خارجي بينما تتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
وقالت تشرين الحكومية إن «أسعار الزيوت والسمون بدأت بالارتفاع منذ نحو شهرين ليصل حاليا إلى مايقارب الـ 100 في المئة وذلك بسبب ارتفاع أسعاره في بلد المنشأ». وذكرت أن ارتفاع أسعار سلع أخرى من منشأ محلي من دون سبب منطقي سوى زيادة الطلب عليه، وأن ارتفاع أسعار الخضار والفواكه يعود إلى نقص المياه اللازمة لري المزروعات وتاليا نقص الكمية المنتجة من تلك المواد. وأكدت أن «أسعار الألبان والأجبان ارتفعت إلى 50 في المئة خلال الشهر الجاري وذلك لارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة. وأنه على رغم قرار منع تصدير الفروج فإن أسعاره مازالت تباع بأكثر من 120 ليرة سورة للكيلو غرام الواحد». أما الحلويات التي يزداد بيعها في رمضان فقد «ارتفعت بنسبة 40 في المئة خلال الشهر الجاري وذلك لارتفاع أسعار مشتقات الحليب والسمن». وأكدت الصحيفة أن أسباب «جنون الأسعار منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي فيما تآكلت وضعفت القدرة الشرائية للمواطنين وفقا للدخول التي لم تنم بالقدر الذي نمت فيه الأسعار». وكان الرئيس السوري بشار الأسد رفع الرواتب الموظفين عدة مرات منذ وصوله إلى كرسي الرئاسة العام 2000 إلا أن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني ومتواصل أدى إلى تآكل هذه الزيادة.
العدد 1837 - الأحد 16 سبتمبر 2007م الموافق 04 رمضان 1428هـ