العدد 1837 - الأحد 16 سبتمبر 2007م الموافق 04 رمضان 1428هـ

«البيادر» العالمية تكشف عن خطط نموها الكبرى

تفتتح مركزا لوجستيا جديدا في أكتوبر

أماطت شركة البيادر العالمية، العاملة في سوق تغليف الأطعمة، اللثام عن برنامجها التوسعي الكبير الذي رصدت له 80 مليون درهم، ومن المعروف أن منتجات التغليف ومنتجات حفظ الأطعمة المخصصة للاستعمال لمرة واحدة أصبحت في يومنا هذا تستخدم على نطاق واسع في المنازل إذ أسهم الارتفاع المتزايد في عدد سكان المنطقة والمتوقع له أن يتجاوز المعدلات العالمية، في نمو الطلب على منتجات تغليف الأطعمة.

ونمت أعمال الشركة في العام 2006 بمعدل يفوق خمسين في المئة مقارنة بالعام 2005 مدفوعا بالارتفاع الكبير في حجم صادراتها إلى أسواق المنطقة العربية وشمال إفريقيا وشرق إفريقيا ووسط آسيا، ستساعد عملية التوسع الجديدة هذه على تعزيز الصادرات إلى تلك البلدان. يذكر أن شركة البيادر العالمية قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ المرحلة الأولى من خطط النمو، إذ باشرت إنشاء مركز لوجستي ضخم جديد في المنطقة الحرة في جبل علي على مساحة 15,000 متر مربع.

ويضم المركز، الذي تقدر كلفته بـ 15 مليون درهم، أحدث التقنيات والتجهيزات اللوجستية العصرية، ويتوقع أن تكتمل عملية إنشاء المركز في الموعد المقرر لها في نهاية شهر أكتوبر.

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة البيادر العالمية ومقرها دولة الإمارات نضال حداد، بأن المنشأة المتطورة الجديدة سترتقي بالقدرات اللوجستية والتوزيعية للشركة إلى آفاق جديدة غير مسبوقة على المستوى الإقليمي.

وقال حداد: «لقد أسهم النمو الكبير الذي تشهده الشركة وتطورها من مورّد لمواد ومنتجات تغليف الأطعمة إلى موفر رائد لحلول التغليف المبتكرة كما يبدو جليّا من كتالوج الشركة الذي يضم أكثر من 1200 منتج، في زيادة الضغط على مراكزنا التوزيعية ومستودعاتنا الحالية في كل أنحاء دولة الإمارات علما بأن مساحة هذه المستودعات تبلغ 12,000 متر مربع.

وستسمح لنا السعة الإضافية التي ستتوافر لنا في منشأة جبل علي الجديدة بتحسين عملياتنا اللوجستية وبتقليص كلف التصدير كما ستمكننا من تقديم خدمات أفضل لأفرعنا الإقليمية في دول مجلس التعاون الخليجي».

يذكر أن هذا المشروع الطموح يقام على مساحة 15,000 متر مربع ويضم مستودعات ضخمة ومناطق للتحميل والتفريغ ومواقف واسعة للسيارات إضافة إلى مركز للإدارة اللوجستية.

ومن المزايا الأخرى التي ستقدمها المنشأة كونها ستساعد على تسهيل الوصول إلى عدد أكبر من وجهات التصدير الجديدة.

وتابع حداد «تشكل الصادرات جزءا مهمّا وحيويّا من أعمالنا منذ الانطلاقة الأولى للشركة، كما أن فرعينا في كل من سلطنة عُمان ودولة قطر كانا نقطة الانطلاق إلى بقية دول مجلس التعاون، ونحن ندرس في الوقت الراهن وكجزء من خططنا الطموحة إلى التوسع على المستوى العالمي، إمكان الدخول إلى بلدان أخرى في المنطقة العربية وشمال إفريقيا وشرق إفريقيا وأوروبا الشرقية.

هذا وتقوم الشركة حاليّا بتحديث فرعها في قطر الذي افتتح في العام 2004 إذ سيتحول الفرع إلى مركز للتصنيع مساحته 10,729 مترا مربعا، وسيدخل المركز حيز التشغيل في ديسمبر/ كانون الأول 2007. هذا واستطاعت البيادر أن تحقق كل هذا النجاح من خلال انتهاج سياسة تقوم على تزويد الزبائن بحلول تغليف مبتكرة تفي بأعلى المعايير العالمية وبخدمة ممتازة موثوقة إضافة إلى تأسيس شراكات عمادها التفوق والتميز، وستسمح المنشأتان الجديدتان في كل من جبل علي والدوحة بإطلاق منتجات وخدمات جديدة قبل نهاية العام. وأكد حداد أن منطقة الخليج تحديدا تمتلك إمكانات هائلة لنمو الأعمال والنمو الاقتصادي كما أنها تختزن فرصا لا حصر لها ولاسيما أنه يتوقع أن ينمو عدد سكانها البالغ حوالي 36 مليون نسمة حاليّا بنسبة 40 في المئة إلى 50 مليون نسمة بحلول العام 2015. وأوضح حداد: «تتغير أنماط حياة الناس في المنطقة بسبب عوامل عدة منها نمو عدد السكان وزيادة شريحة الشباب منهم وتغير وتيرة الحياة ومتطلباتها إذ أصبحت أكثر سرعة وكذلك بسبب العوامل الاقتصادية والمتغيرات التي تفرضها، فمن المعروف أن المنطقة العربية، وتحديدا دول الخليج، بها نسبة عالية من الشباب، وهذه الفئة الاجتماعية التي تزداد ثراء قد تبنت أسلوب حياة أكثر عصرية وذا وقع سريع معتمدة أكثر على المأكولات السريعة والمتوافرة بسهولة وعلى الأطعمة العالمية التي تباع في محلات التجزئة والمطاعم».

وأضاف حداد: «نتيجة لذلك، أصبحت مواد التغليف تتواز في بيوتنا أكثر من أي وقت مضى، وأكثر من أي منتج آخر، لأن الأطعمة التي نستهلكها تعكس أسلوب حياتنا المتغير وتوقعاتنا المتبدلة كمستهلكين».

ومن الأسباب الأخرى التي تجعل حداد يقيّم أعماله بكل هذا التفاؤل؛ هو أن منطقة الخليج تشكل أكثر من 60 في المئة (2005) من قطاع التجزئة الكلي في المنطقة العربية إذ إن محلات الهايبرماركت الكبرى والسوبرستورز والسوبرماركت تستحوذ على نصف مبيعات الأطعمة بالتجزئة في دولة الإمارات. وقال حداد: «يتوقع أن تزداد مساحة التجزئة بمعدل ثلاثة أضعاف في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لتصل إلى 15 مليون متر مربع بحلول العام 2016، وهناك اتجاه متعاظم في كل أنحاء المنطقة العربية للتسوق لدى منشآت التجزئة العصرية التي لديها محلات من نوعية متاجر الهايبرماركت الكبرى أمثال كارفور وجيانت وباندا علما بأن هذه المتاجر هي من بين أكبر زبائننا». واختتم حداد حديثه قائلا: «إن المصنع الذي ينتج المنتجات البلاستيكية بواسطة تقنية الحقن، مثل صواني وعلب وحاويات كريستال الصالحة للاستخدام في المايكرويف وكذلك بلف لفائف الألمنيوم ولفائف النايلون الشفافة المخصصة لحفظ الأطعمة، تبلغ طاقته الإنتاجية ألفي (2000) طن من البلاستيك وثلاثة آلاف (3000) طن من لفائف الألمنيوم والنايلون الشفاف في العام. ونحن نعمل على توسعة هذه الوحدة لنعزز بذلك طاقتنا الإنتاجية على نحو كبير.

العدد 1837 - الأحد 16 سبتمبر 2007م الموافق 04 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً