انفض اللقاء الذي دعا له الناشط السياسي عبدالوهاب حسين مساء أمس الأول بغرض «الحوار بين المعارضة لوضع آليات للعمل الوطني»، بتغيب المجلس الإسلامي العلمائي والشيخ حسين نجاتي عنه، على رغم الدعوات التي وجهت لهم.
من جانبه، ذكر الناشط السياسي عبدالوهاب حسين أن «أعضاء المجلس الإسلامي لم يقدموا أية أسباب عن تغيبهم عن حضور اللقاء»، مشيرا إلى أن «النجاتي رحب بالفكرة ولكن لا أعلم لماذا لم يرسل ممثلا عنه؟». ونفى حسين فشل اللقاء، ولفت إلى ما أسماه بـ«الحماس والتفاعل من قبل الحاضرين».
إلى ذلك، وصف نائب الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» إبراهيم كمال الدين جلسة الحوار بـ«الإيجابية، وخصوصا أنها جاءت بعد الانتخابات البرلمانية التي عطلت اللقاءات بين الجمعيات السياسية»، وأشار إلى أن «هذه اللقاءات مطلوبة وخصوصا أن هناك عدم ارتياح لعدم وجود انجازات للبرلمان والشارع متململ من ذلك، والمواطن أصيب بإحباط لأن الدستور يقلص الصلاحيات التشريعية والرقابية للمجلس المنتخب».
واعتبر كمال الدين هذا اللقاء فرصة لـ«تنقية الأجواء وتعزيز الوحدة الوطنية بين مختلف الأطراف»، لافتا إلى وجود توافق على استمرار الاجتماعات، إذ سيعقد لقاء آخر في مقر «وعد» في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ستتسع فيه دائرة المدعوين.
من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ محمد صنقور أن يكون تغيب المجلس عن اللقاء لتحفظه على فكرة اللقاء، وقال صنقور: «المجلس لن يكون عقبة في طريق أي مشروع توافقي يكون في صالح أبناء هذا الوطن العزيز، بل اننا سندعم أي مشروع توافقي يعود بالنفع العام على أبناء هذا الوطن». واستدرك بالقول ان «المجلس سيتريث في إعلان الدعم من عدمه إلى حين تبين خطوط هذه اللقاءات بشكل واضح».
يشار إلى أن الناشط السياسي عبدالوهاب حسين أدرج على لائحة المدعوين شخصيتين تمثلان المجلس العلمائي، والأمناء العامين للجمعيات السياسية المعارضة اضافة الى شخصية ثانية من كل جمعية تمت دعوتها. وقد وجهت الدعوة لكل من امين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي ابراهيم شريف السيد، أمين عام المنبر الديمقراطي التقدمي حسن مدن، أمين عام حركة «حق» حسن مشيمع، رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان سبيكة النجار، أمين عام التجمع القومي الديمقراطي رسول الجشي، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) عبدالهادي الخواجة، أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، وأمين عام جمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ.
كما أدرج حسين في مبادرته (اللقاء الحواري) على قائمة المدعوين عددا من الشخصيات كالمحامي أحمد الشملان والسيد جعفر العلوي، والمحامية جليلة السيد والمحامي حسن رضي، وممثلا عن الشيخ حسين النجاتي، والشيخ عبد الجليل المقداد والشيخ عيسى الجودر والسيد كامل الهاشمي، إلى جانب المحامي محمد أحمد ومنيرة فخرو.
العدد 1838 - الإثنين 17 سبتمبر 2007م الموافق 05 رمضان 1428هـ