تفقد رئيس الوزراء معروف البخيت أمس الأول 4 اسواق موازية في مناطق صويلح وأبو نصير وماركا والعبدلي والتي أوجدتها الحكومة بهدف ضبط أسعار الخضار والفواكه وتأمينها للمواطنين قرب تجمعاتهم السكنية بأسعار منخفضة.

وجدد رئيس الوزراء عزم الحكومة إنجاح هذه الأسواق وتذليل العقبات والعراقيل التي تواجهها. مشيرا إلى أنه فعلا كان هناك نجاح لافت بعد مرور نحو أسبوع على افتتاح أول سوق من هذه الأسواق.

وطلب رئيس الوزراء من مختلف الجهات المختصة ضرورة مواصلة وتكثيف الإجراءات الرقابية والتفتيشية على الأسواق المختلفة وايقاع أشد العقوبات القانونية بحق المخالفين والمتلاعبين بالأسعار واستمع من المواطنين الى ملاحظاتهم بشأن هذه الأسواق وآلية عملها.

وأوعز رئيس الوزراء إلى الجهات المختصة إغلاق أحد المعرشات التي تبيع الخضار والفواكه بالقرب من منطقة أبو نصير لوجود مخالفة قانونية بعدم إعلان الأسعار لمدة اسبوع وتوقيف صاحبها واغلاق محل لبيع خضار في ماركا لمدة أسبوع أيضا وللسبب ذاته وتوقيف صاحبه.

وعبر البخيت في تصريحات للصحافيين عقب الجولة عن بالغ سروره لتثبيت وتجذير فكرة الأسواق الموازية، مشيرا إلى الاقبال الشديد على هذه الأسواق إضافة إلى انخفاض الأسعار والذي انعكس ايجابا على المواطنين الذين ابدوا ارتياحهم لهذه الإجراءات.

وقال البخيت «لاشك انه لايزال هناك بعض التجاوزات من قبل تجار (الفرصة)»، مشيدا في الوقت ذاته بغرف التجارة والصناعة ورئيس اتحاد المزارعين والمزارعين لافتا إلى تعاون القسم الأكبر من التجار حيال ضبط الأسعار والتخفيف على المواطنين.

وأكد عزم الحكومة واصرارها على الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات لضبط الأسعار والتخفيف عن المواطنين وتقديم السلع كافة بأسعار مناسبة مستمدين العزم من رغبة وثقة جلالة الملك بحكومته.

وأكد البخيت نجاح فكرة الأسواق الموازية من خلال انخفاض الأسعار فيها واقبال المزارعين المتزايد على عرض منتوجاتهم فيها لاسيما بعد أن وصلت الفكرة كاملة اليهم وجدواها وبالتالي إقبال المواطنين على هذه الأسواق وشراء المنتوجات الزراعية منها.

وقال البخيت إن ما يدلل على نجاح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة هو الانخفاض الواضح في الأسعار لكثير من المواد والسلع والذي وصل في بعضها إلى نحو50 في المئة داعيا المواطنين الى التوجه لهذه الأسواق لكي يلمسوا الفرق الواضح في الأسعار.

وقال ان الحكومة تفكر بإبقاء عدد من الأسواق الموازية في مختلف محافظات المملكة بشكل دائم بعد تحضير خدمات البنية التحتية المناسبة لتشمل سلعا ومواد أخرى غير الخضار مشددا على أهمية ان يكون المورد لهذه الأسواق هو المزارع نفسه لكسر حلقة السماسرة والوسطاء الذين يجنون معظم الأرباح في حين أن ربح المزارع مضمون خارج هذه الحلقات الاحتكارية.

وأشار الى لقاء سيعقد اليوم (الأحد) لتحسين آلية الأسواق الموازية من مختلف الأوجه لاسيما فيما يخص ضمان مصلحة المزارع والمواطن في آن واحد إلى جانب تنظيم عملية إدارة الأسواق الموازية بالشكل الأمثل.

وبشأن موعد وصول اللحوم السورية إلى السوق الأردني أكد رئيس الوزراء جدية الحكومة باعادة استيراد اللحوم الحية من سورية مشيرا إلى أن المسألة وصلت إلى مرحلة الاتفاق على الأسعار وأن هناك جدية من خلال التفاوض لخفض أسعارها ليتم بيعها بسعر الكلفة للمستهلك الأردني.