صرح رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري، بأنه تلقى اتصالا من وكيل ديوان رئيس الوزراء علي العريض، ذكر فيه أن رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة تابع مناشدته (البوري) لسموه في الصحف المحلية بشأن مشكلة الصرف الصحي في بعض مناطق المحافظة الشمالية، والآثار الصحية والبيئية والاجتماعية المترتبة عليها، إذ أبدى سموه اهتماما شخصيا بالموضوع، واعدا بإدراجه ضمن أولويات الحكومة وتوجيه المسئولين إلى ضرورة الإسراع في حلحلة المشكلة.
وذكر البوري أن «بلدي الشمالية» سبق أن طرح معاناة الأهالي من عدم وجود صرف الصحي في مناطقهم على سمو رئيس الوزراء، مبينا أن هذه المشكلة تتفاقم كل يوم، فيما المجلس البلدي عاجز عن استيعابها، لافتا إلى أنه تمت سابقا المطالبة بزيادة الموازنة المخصصة لإنشاء شبكات الصرف الصحي. وأضاف «لا يليق بدولتنا أن تكون فيها فيضانات مجارٍ تؤثر على صورتها الحضارية، فهذه المشكلة تمثل أكبر عائق لمشروعات تطوير القرى، فيما الصهاريج قليلة ولا تستوعب المساحة الواسعة للمحافظة الشمالية». ورأى رئيس «الشمالية» أن اهتمام رئيس الوزراء، دليل حرص سموه على متابعة شئون المواطنين وما يؤرقهم، متمنيا أن تكون هذه اللفتة الكريمة دافعا للجهات المعنية لإنهاء مشكلة الصرف الصحي في «الشمالية»، فالمدة الزمنية التي حددتها وزارة الأشغال والإسكان لاستكمال الصرف الصحي في بعض المناطق غير مقبولة من قبل الأهالي، وخصوصا أن القرى التي تعاني من طفح البلاعات، مدرجة ضمن خطتها لـ12 عاما المقبلة، مستفهما «هل من المعقول أن تصمد قرى تشبعت أراضيها بمياه المجاري طوال هذه المدة؟».
وأكد البوري أن «المجلس سيضغط باتجاه إنهاء مشكلة الصرف الصحي التي تؤرق المواطنين ولها آثار سلبية كثيرة، حتى لا نرى تلك المشاهد المزرية في قرانا والأطفال يلعبون في مستنقعات المجاري وكأنها بحيرات».
العدد 1844 - الأحد 23 سبتمبر 2007م الموافق 11 رمضان 1428هـ