أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن «حرية التعبير والكلمة وإن كانت مكفوله إلا أنها ينبغي ألا تستغل في نطاق ضيق مقصورا في النقد الذي لا يراد من ورائه البناء، فمساحة الحرية واسعة ونحن نؤمن بأن الاختلاف في الرأي أمر وارد في مجتمع يعيش مرحلة نضج ديمقراطي، وثقتنا ليس لها حدود وإن مخزون الوعي لدى المواطن كفيل بتسخير هذه الأجواء المنفتحة لمزيد من البناء والتقدم»، مشيرا إلى أن «كل من تشرف بالانتماء إلى هذا الوطن يجب أن يصون هذا الشرف ويكون دائما تحت مظلة الوطن وقيادته وملتزما بالنظام والقوانين التي سهرت الدولة على تشريعها لتنظيم أمور الحياة وحفظ أمن واستقرار البلاد».

وأوضح سموه لدى زيارة قام بها سموه لمجلس الوجيه ورجل الأعمال عبدالله كانو أمس (الأحد) أن ما تنعم به مملكة البحرين من أمن واستقرار وازدهار هو نتاج السياسة التي رسمها جلالة الملك ونفذتها الحكومة ودعمتها وقفات مشرّفة لشعب البحرين الذي كانت كلمته هي الفصل في قضايا عدّة مرّت بها بلادنا في تاريخها المعاصر، مجددا سموه تأكيد أهمية التمسك بالثوابت الوطنية، ممتدحا سموه في الوقت نفسه في هذا الصدد كلّ قلم وصوت يدافع عن مصلحة بلاده ويبادر بتلقائية وعفوية بالرد على كل من يحاول الإساءة للوطن.

وأعرب سموه عن اعتزازه بأن مملكة البحرين كانت منارة ولاتزال للعلوم والمعارف بفضل وعي أبنائها حتى أصبحت مصدرا يزخر بالخبرات المتنوعة وخصوصا الاقتصادية إذ استطاع البحريني أن يجعل القطاع الاقتصادي والمالي في البحرين واحدا من القطاعات التي نفاخر بما قدمه من إسهامات جعلت فيها الكوادر البحرينية الاقتصادية ينظر إليها بوصفها خبرات يتهافت الجميع على الاستفادة منها.

من جانب آخر، عرّج سموه على دور التجار في المنظومة الاقتصادية، إذ أكد سموه أن «بلدا يزخر بتجارٍ كتجارنا يمتلكون روح المبادرة ويحرصون على تنمية بلادهم في شتى المجالات ليس بمستغرب أن يصل إلى المركز الاقتصادي المتقدم الذي باتت تتبوأه البحرين اليوم، بل والجميع يتنبأ له بما هو أعظم وأكبر خصوصا في ظل المؤشرات التي تدلل على ذلك»، لافتا سموه إلى أن مملكة البحرين تمر بعصر اقتصادي ذهبي وتحظى بسياسات الحكومة المتمثلة في تحرير الاقتصاد ورزمة التسهيلات التي تقدمها للمستثمرين بمتابعة وإعجاب كبريات المنظمات الدولية.

وأشاد سموه خلال الزيارة التي تأتي في إطار الحرص على التواصل مع كل شرائح المجتمع في هذا الشهر الفضيل بما فيهم رموز الشارع التجاري، بالمبادرات الخيرة للأسر التجارية وإثرائها للعمل الاجتماعي وتأكيدها على مصالح الفئات المعوزة في المجتمع واستيعابها لأثر ذلك في سرعة تحقيق التنمية المستدامة، ممتدحا سموه في هذا الصدد عائلة كانو بوصفها مثالا للعوائل البحرينية التي أثرت النشاط التجاري وطورته بفكرها الاقتصادي المستنير وبحرصها على مصلحة هذه الأرض الغالية، فضلا عن إسهاماتها في الشأن الاجتماعي وتبنيها عددا من المشروعات الاجتماعية.