قال استشاري أمراض الدماغ والجهاز العصبي بمجمع السلمانية الطبي ورئيس الرابطة البحرينية للعلوم العصبية طه الدرازي إن آخر دراسة أجراها استشاريو أمراض الدماغ بالمجمع سجلت 150 إصابة بالكسور الغائرة في الجمجمة خلال 8 سنوات، 45 في المئة من أسبابها كانت السقوط من مكان مرتفع.
وأضاف الدرازي «معظم الإصابات بجروح الجمجمة الغائرة في المملكة تنجم من السقوط من الأماكن المرتفعة، و30 في المئة منها تحدث بسبب سقوط جسم مرتفع كبير على الرأس، و20 في المئة بسبب حوادث السيارات والـ5 في المئة الباقية من الإصابات تنجم من حوادث الاعتداء وإصابات الملاعب».
وأوضح استشاري أمراض الدماغ والجهاز العصبي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس الأول بمجمع الرعاية الطبي «بدأنا الدراسة من العام 1998 إلى 2006 ولاحظنا أن ما 60 و65 في المئة من المصابين بالجروح الغائرة في الجمجمة يمكن علاجهم علاجا تحفظيا من دون إجراء عملية جراحية عن طريق تنظيف الجرح وخياطته، وهو ما يؤدي إلى سرعة شفاء المريض وتقليل فترة مكوثه في المستشفى، إذ يحتاج المريض بعد ذلك من 3 إلى 6 أسابيع ليستعيد عافيته».
وقال الدرازي «بينت الدراسة أن 30 إلى 35 في المئة من المصابين فقط يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية، وهو ما كان شائعا قبل ست سنوات، و5 إلى 60 في المئة من هؤلاء المرضى يتعرضون للإصابة بالصرع بحسب حجم التلفيات التي حدثت في الخلايا العصبية في المخ، ويحتاج المريض بعد إجراء العملية إلى ما يقارب الست شهور ليتماثل للشفاء، وينقسم الصرع المترتب على العمليات الجراحية للجروح الغائرة في الجمجمة إلى نوعين صرع مبكر يحدث في الأسبوع الأول من الإصابة والنوع الثاني متأخر يحدث بعد بضع سنوات».
العدد 1844 - الأحد 23 سبتمبر 2007م الموافق 11 رمضان 1428هـ