أغلق مؤشر داو جونز الصناعي أمس الأول (الاثنين) على ارتفاع قياسي فيما ارتفعت الأسهم في بورصة وول ستريت على أمل انحسار أزمة قطاع التمويل العقاري الأميركي وأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مرة أخرى.
وسجلت جميع أسهم داو جونز الثلاثين ارتفاعا فيما عدا أسهم شركتين فقط ليرتفع بذلك مؤشر الأسهم بأكثر من 191 نقطة ليغلق فوق مستوى 14 ألف نقطة للمرة الثانية فقط في التاريخ.
وارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات أمس (الثلثاء) يدعمها قطاع المصارف مع اقتناع المستثمرين بان الأزمة الائتمانية ربما تكون قد انتهت بينما ارتفع سهم مجموعة تيسكو البريطانية لمتاجر التجزئة بعد إعلان أرباح النصف الأول.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0,7 في المئة إلى 1574,46 نقطة.
ولكن بعض المحللين أبدوا تشككا في انتهاء الأزمة الائتمانية إذ مازال المؤشر منخفضا نحو 4 في المئة عن أعلى مستوى له منذ 6 سنوات ونصف السنة الذي سج له في منتصف يوليو/ تموز.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي إلى مستوى قياسي عند الإغلاق أمس الأول كما لامست الأسهم في طوكيو أعلى مستوى لها منذ ثمانية أسابيع.
وعلى صعيد البورصات الوطنية ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 للأسهم البريطانية بنسبة 0,9 في المئة ومؤشر داكس الألماني 0,4 في المئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0,6 في المئة.
وارتفعت أسهم شركة تيسكو ثالث أكبر شركة في العالم لمتاجر التجزئة بنسبة 3 في المئة بعد أن أعلنت تباطؤ النمو في سوقها الرئيسية في بريطانيا في نصف السنة لكنها سجلت مبيعات أفضل من المتوقع.
وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع كبير إذ بلغ مؤشر نيكي القياسي 17 ألف نقطة لأول مرة منذ شهرين بفضل المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسهم الأميركية في تعاملات بورصة وول ستريت بنيويورك مساء أمس الأول.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 200,82 نقطة أي بنسبة 1,19 في المئة ليصل إلى 17046,78 نقطة بعد وصول مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي إلى مستوى قياسي جديد أمس الأول.
وفي حين ارتفع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 23,90 نقطة أي بنسبة 1,48 في المئة إلى 1639,79 نقطة.
وقفزت أسهم هونغ كونغ بنسبة تتجاوز 4 في المئة أمس وارتفعت أسهم الشركات الصينية بنسبة 6,6 في المئة لتسجل مستويات قياسية مع ارتفاع معنويات المستثمرين بفضل إغلاق الأسهم الأميركية على مستوى قياسي وسط آمال بانتهاء مشاكل سوق الرهن العقاري.
ومن العوامل التي دعمت سوق الأسهم أيضا توقعات بتزايد التدفقات الاستثمارية من الصين قبل طرح عدد من صناديق الاستثمار العالمية في الأسواق الصينية.
وارتفع مؤشر هانغ سينغ القياسي إلى 28254,16 نقطة.
وتجاوز مؤشر الشركات الصينية المسجلة في هونغ كونغ 18 ألف نقطة للمرة الأولى.
وفي أسواق العملة انتعش الدولار من مستوياته القياسية المنخفضة إمام اليورو في بداية التعاملات الآسيوية أمس وذلك قبل موجة من البيانات الاقتصادية واجتماعات المصارف المركزية.
ولقيت العملة الأميركية دعما الجلسة السابقة مع صعود مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية ليختم مؤشر داو جونز الصناعي التعامل مسجلا أعلى مستوى له على الإطلاق.
وتعرض الين لضغط مع عودة المستثمرين إلى عمليات اقتراض العملات المنخفضة العائد مثل الين لشراء العملات المرتفعة العائد.
وعزز هذه التحركات أيضا صعود حاد للأسهم في بورصة طوكيو صباح أمس.
وكان مؤشر الدولار - وهو مقياس لقيمة خضراء الظهر مقابل سلة من ست عملات رئيسية - مستقرا من دون تغير يذكر عند 77,925 بعد انتعاشه من المستوى القياسي المنخفض 77,657 الذي سجله الجلسة السابقة.
ومقابل الين سجلت العملة الأميركية 115,75 ين صعودا من 115,68 ين أواخر التعامل في نيويورك أمس الأول (الاثنين).
وارتفع اليورو إلى 164,75 ين من 164,66 ين.
وكان اليورو مستقرا دونما تغير يذكر عن مستواه أواخر التعامل في نيويورك اليوم السابق إذ سجل 1,4235 دولار غير بعيد من أعلى مستوى له على الإطلاق 1,4283 دولار الذي سجله في التعاملات الالكترونية يوم السبت.
وفي أسواق المعادن انخفض سعر الذهب في بداية المعاملات الأوروبية أمس إذ فتح على 739,739 - 80,20 دولار للأوقية بالمقارنة مع إغلاقه في نيويورك أمس الأول على 747,746 - 60,80 دولار.
وجاء انخفاض الذهب بفعل إقبال على البيع لجني الإرباح بعد ارتفاع السعر إلى 747,65 دولارا للأوقية وهو أعلى مستوى منذ يناير/ كانون الثاني العام 1980.
وفتحت الفضة على 13,13 - 52,47 دولارا للأوقية انخفاضا من 13,13 - 76,71 دولارا في أواخر معاملات نيويورك أمس الأول.
وانخفض البلاتين بشدة إلى 1360 - 1365 دولارا للأوقية من 1397,1390 - 70,70 دولارا والبلاديوم إلى 357,352 - 50,50 دولارا للأوقية من 358,354 - 80,80 دولارا.
العدد 1853 - الثلثاء 02 أكتوبر 2007م الموافق 20 رمضان 1428هـ