ليس صحيحا أن سكان أستراليا الأصليين عرضة بالفطرة للإصابة بمرض السكري.
وقال الأطباء في كلية منزيس للأبحاث الطبية بمدينة دارون (أقصى شمال أستراليا) إن احتمال إصابة السكان الأصليين بالسكري تزيد عشر مرات على احتمالات الإصابة لدى باقي الاستراليين بسبب قلة المجهود البدني والتدخين وشرب الخمر وتناول أغذية دسمة.
وأضاف ين باراديس «توصلنا إلى أنه ليس هناك ما يدل على وجود سبب جيني، يرجع ارتفاع معدل احتمالات الإصابة بالسكري بين السكان الأصليين إلى عواملَ بيئيةٍ مثل الضغوط وانخفاض وزن المواليد وعواملَ أخرى مرتبطة بالفقر».
وقال باراديس: «إن العلماء على مدى 30 عاما ظلوا يبحثون عن جين يسبب مرض السكري وثبت أن هذا البحث كان إهدارا للوقت»، مشيرا إلى أن نمط الحياة هو سبب الإصابة بالمرض سواء بين السكان الأصليين أو باقي المجتمع عموما.
وتظهر إحصاءات للمعهد الدولي للسكري ومقره في ملبورن أنه يتم اكتشاف إصابة 275 أستراليا بمرض السكري يوميا. وقال أحد مسئولي المعهد بول تزيمت: «إن السكري يضاعف احتمالات الوفاة بالنسبة إلى الفرد في غضون خمس سنوات ويزيد من احتمال إصابته بأمراض الأطراف ويؤدي إلى متاعبَ في الكلية والقلب».
وأضاف تزيمت أن «وباء السكري ينجم من عواملَ متعلقة بنمط الحياة وخصوصا الزيادة الكبيرة في السمنة والنظام الغذائي السيئ وقلة النشاط البدني».
العدد 1855 - الخميس 04 أكتوبر 2007م الموافق 22 رمضان 1428هـ