أشارت نتائج دراسة أجراها باحثون أستراليون إلى أن المواليد الجدد المبتسرين (غير القادرين على الرضاعة بشكل طبيعي من الثدي)، لا يقدم إليهم التغذية بالكوب ميزة من الأساليب الأخرى لإمداد الغذاء وربما تزيد من اقامتهم بالمستشفى.

وفي دراسة نشرتها مكتبة كوكرين، أعلنت اندريا فلينت بالمستشفى الملكي لأمراض النساء في بريسبين وزملاء لها ان الزجاجات والأنابيب التي تمر عبر الأنف حتى المعدة تستخدم بشكل تقليدي في مثل هذه الظروف ولكن التغذية بالكوب أصبحت تحظى باستخدام اكبر في الآونة الأخيرة.

وتدفع الدراسة إلى أن التغذية بالكوب تتطلب فقط من الأطفال أن «يلعقوا» اللبن ثم ينسقوا بين البلع والتنفس ما قد ينجزونه قبل ان يتمكنوا من التنسيق بين المص والبلع والتنفس كما يفسر الباحثون.

وخلافا لذلك، قال آخرون إن التغذية بالكوب عمل «أخرق» في المقام الأول وإذا استخدم أسلوب غير ملائم فقد يتعرض الطفل لمخاطر استنشاق سائل يصل إلى الرئتين وربما يؤدي إلى حال خطيرة تسمى مرض الالتهاب الرئوي التنفسي.

ولإجراء بحوث أكبر، حدد الباحثون أربع دراسات تضمنت في البداية 472 طفلا مبتسرا ولدوا بعد حمل دام من 29 إلى 35 أسبوعا. واختير المواليد عشوائيا للتغذية بزجاجة تكميلية أو التغذية بالكوب.

وأظهرت التغذية بالكوب في البداية ميزة واضحة إذ أشارت ثلاث دراسات إلى أن الأطفال الذين تغذوا بالكوب كانوا أكثر ترجيحا للتمكن من الرضاعة بشكل طبيعي من الثدي حصرا لدى خروجهم من المستشفى. ومع ذلك بعد مرور من 3 إلى 6 أشهر لم يعد هناك اختلاف بين هؤلاء الأطفال وغيرهم.

كما أظهرت إحدى الدراسات ان الأطفال الذين يتغذون بالكوب يمكثون فترة اطول بالمستشفى بمعدل عشرة أيام مقارنة بغيرهم الذين يتغذون بالزجاجات.

وقالت فلينت في تعليقها على هذه النتائج انها وزملاء لها «لا يمكن ان يوصوا بالتغذية بالكوب على الزجاجة تكملة نظرا إلى أن ذلك لا يقدم ميزة في استمرار الرضاعة من الثدي بعد ثلاثة أشهر». وعلاوة على ذلك، يسبب التأخير في الخروج من المستشفى صعوبة للآباء وطاقم التمريض كما لا يشعرون بالارتياح حيال التغذية بالكوب.