قال مسئول أميركي بارز أمس الأول (الجمعة) إن الولايات المتحدة تريد معالجة المخاوف الأمنية الروسية إزاء خططها لنشر نظام للدفاع الصاروخي في شرق أوروبا خلال محادثات على مستوى رفيع في الكرملين في الأسبوع المقبل. وهناك خلافات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ شهور بشأن خطط واشنطن لنشر درع للدفاع الصاروخي في شرق أوروبا وبتحديد في جمهورية التشيك وبولندا، وتقول موسكو انه سيضر بمصالحها القومية. وفي الوقت الذي ستزور فيه وزيرة الخارجية الأميركي كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس موسكو في الأسبوع المقبل لبحث الخلاف بدأ المسئولون الأميركيون أكثر ميلا للتصالح ورغبة في تجنب حدوث أزمة.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية دانييل فريد للصحافيين إن المقترحات الروسية بشأن الدفاع الصاروخي «جديرة بالاهتمام»، مضيفا أنّ الدولتين وحلف شمال الأطلسي يتعين أنْ يعملوا في نظام مشترك. وتقول واشنطن إنها بحاجة إلى الدرع لاستخدامه في الدفاع ضد صواريخ يحتمل أنْ تطلقها «دول مارقة» مثل إيران إلا أنّ روسيا تخشى من أن يستهدف هذا النظام التجسس عليها.
وقال فريد إن واشنطن تريد أن تعمل روسيا وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة معا في نظام مشترك أو شبكة من الأنظمة التي تعزز أمن كل طرف وتعالج المخاوف الروسية. وقال «لو كانوا جزءا من نظام فقد يكونون أكثر ثقة في أنه ليس موجها ضدهم».
العدد 1857 - السبت 06 أكتوبر 2007م الموافق 24 رمضان 1428هـ