خرج سائق ماكلارين لويس هاميلتون متصدر الترتيب من السباق، وفاز الفنلندي كيمي رايكونن (فيراري) بالمركز الأول أمام بطل العالم في العامين الماضيين الاسباني فرناندو الونسو (ماكلارين) في سباق جائزة الصين الكبرى، المرحلة السادسة عشرة قبل الأخيرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، أمس (الاحد) على حلبة شنغهاي، فتأجل الحسم الى الجولة الأخيرة في البرازيل.

وكان هاميلتون في طريقه إلى ان يصبح اول سائق يتوج بطلا للعالم في موسمه الأول في فورمولا 1 عندما انطلق من المركز الاول وبقي في الصدارة حتى اللفة 31، لكنه ارتكب «هفوة» عند احد المنعطفات إذ خرجت سيارته عن مسار السباق وعلقت في منطقة مليئة بالحصى على جانب الحلبة، فتعذر عليه العودة اليها على رغم تدخل العمال الموجودين لدفع السيارة.

وكان هاميلتون متصدر الترتيب برصيد 107 نقاط يأمل انهاء السباق امام رايكونن والونسو لكي يتوج بطلا.

واشتدت المنافسة بين الثلاثة الأوائل، فضيق الونسو الفارق إلى 4 نقاط فقط بعد أن أضاف 8 نقاط رافعا رصيده الى 103 نقاط، ووصل رايكونن بدوره إلى نقطته المئة بعد فوزه اليوم، فباتت الحسابات معقدة قبل السباق الأخير في البرازيل بعد اسبوعين؛ لان كلا منهم يملك فرصة إحراز اللقب، مع أفضلية بحسب الترتيب الحالي للبطولة.

وكانت الانطلاقة قوية جدا حافظ فيها هاميلتون على المركز الاول الذي انطلق منه للمرة السادسة هذا الموسم امام رايكونن، بينما نجح الونسو في تجاوز ماسا في اللفة الأولى، لكن للحظات قليلة فقط قبل ان يسترد البرازيلي موقعه الثالث.

وقاد هاميلتون بسرعة عالية منذ البداية فاخذ يوسع الفارق تدريجيا مع رايكونن مستفيدا من وضوح الرؤية أمامه خلافا للاخير الذي تأثر قليلا بتطاير رذاذ المطر من ارض الحلبة المبتلة جراء امطار خفيفة، فوصل إلى نحو 6 ثوان بعد 10 لفات فقط، لكن الفارق بين هاميلتون والونسو كان اكبر ووصل الى نحو 15 ثانية.

وبدأ الايقاع يتغير مع بدء الدخول إلى غرف الصيانة وكان هاميلتون أول الداخلين، ثم تبعه ماسا والونسو ورايكونن وجميعهم اكتفوا بملء الوقود دون تبديل الاطارات لكن سرعان ما عادت الامور الى ما كانت عليه في ترتيب الأربعة الأوائل، لكن هذه المرة ابقى رايكونن الفارق مع هاميلتون بحدود 3 او 4 ثوان وخصوصا بعد ان بدأت ارض الحلبة تجف تدريجيا.

وضيق رايكونن الفارق مع متصدر بطولة العالم وحاول اجتيازه للمرة الاولى في اللفة السابعة والعشرين وكادت محاولته تؤدي الى اصطدام بين السيارتين، الا ان البريطاني تمسك بالصدارة لكن للفة اضافية فقط، لان اصرار الفنلندي كان قويا فكرر محاولته عند احد المنعطفات وخطف المركز الاول.

وبقي التنافس مثيرا بين ماسا ومن خلفه الونسو على المركز الثالث الى ان نجح الاخير في انتزاعه من البرازيلي في اللفة 26.

وتغير مجرى السباق قبل 25 لفة على نهايته بعد ان استهلكت اطارات هاميلتون فلم يتمكن بالتالي من السيطرة على سيارته على احد المنعطفات وخرج من المنافسة مفسحا المجال امام رايكونن والونسو لتشديد الخناق عليه.

ودانت الصدارة لرايكونن فاخذ يبتعد بدوره عن الونسو موسعا الفارق احيانا الى نحو 9 ثوان، وبقيت الأمور على حالها حتى النهاية بعد ان اقتنع اصحاب المراكز الثلاثة الأولى بمراكزهم.

واعترف ألونسو «أعتقد أن حسم اللقب سيكون في غاية الصعوبة... لن يكون من السهل انتزاع 4 نقاط من لويس (هاميلتون)... وأتمنى أن أقدم سباقا جيدا، وأحتاج لحوادث درامية من أجل الفوز باللقب».

أما رايكونن فبدا سعيدا لحفاظه على فرصته قائمة في المنافسة على اللقب، وقال: «عدنا لدائرة المنافسة على اللقب، وسيكون السباق الأخير مثيرا».