طالب أهالي مجمع 606 في خارجية سترة بإزالة السوق المتنقل في منطقتهم أو ما يسمى «سوق الثلثاء»، عازين ذلك إلى ما يتسبب به من أضرار بيئية وأخلاقية فضلا عن تسببه لاغلاق المنافذ من وإلى المجمع. وقال ممثل الدائرة الخامسة في مجلس بلدي المنطقة الوسطى رضي أمان في تصريح لـ «الوسط» يوم أمس انه سبق أن رفع خطابا لبلدية المنطقة الوسطى للبت في طلب الأهالي منذ دور الانعقاد الأول في الوقت الذي لم ترد أية استجابة من الجهاز التنفيذي منذ ذلك الحين.
وأوضح أن موقع سوق الثلثاء حاليا كان عبارة عن ساحة إلا أنه تم تبليطه أخيرا وأمسى شارعا رئيسيا ممتدا لشارع سترة، لافتا إلى أن وجود الباعة الجائلين في هذا الموقع من شأنه أن يسبب ازدحاما مروريا ويغلق المنافذ إلى المجمع ما يعطل من حركة الأهالي وتنقلاتهم.
وفي سياق ذي صلة، نقل عن الأهالي تذمرهم من غياب الرقابة على مثل تلك الأسواق والتي تبيع البعض منها أقراص مدمجة «إباحية» فضلا عن أشرطة فيديو وصور غير أخلاقية وبأسعار زهيدة، لافتا إلى أن المشكلة لا تقف عند هذا الحد إذ تكثر المخلفات بعد انصراف الباعة ما يثير حفيظة الأهالي.
وذكر أمان أن عدد الباعة الجائلين يفوق الثلاثين بائعا معظمهم من البحرينيين من غير سكان المنطقة، منوها إلى أنه لا يوجد موقع آخر لهم في المنطقة الأمر الذي يعرقل مسألة نقلهم لموقع أخر.
وعلى صعيد آخر، توقع أمان بأن يتم نقل الباعة الجائلين في منطقة المعاميير من موقعهم، عازيا ذلك إلى كون المنطقة مخصصة لتدشين حديقة.
يذكر أن ظاهرة الباعة الجائلين انتشرت منذ فترة ليست بالبعيدة في قرى ومناطق المملكة، إذ عمد عدد من الباعة البحرينيين والأجانب على حد السواء إلى التنقل من منطقة لأخرى طوال أيام الأسبوع بشكل جماعي واتخاذ مقار دائمة لهم، ليطلقوا أسماء ثابتة لهم في كل منطقة مثل سوق الثلثاء في سترة والخميس في السنابس، وعمدوا إلى بيع بضائع بأسعار زهيدة ابتداء من الملابس والعطورات مرورا بالأطعمة والمأكولات وصولا إلى الأقراص المدمجة وأشرطة الفيديو وغيرها.
العدد 1859 - الإثنين 08 أكتوبر 2007م الموافق 26 رمضان 1428هـ