العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ

غارة باكستانية على وزيرستان وحصيلة الاشتباكات 200 قتيل

ألمانيا تحلل المعلومات المتوافرة بشأن الرهينة المخطوف في أفغانستان

ميرانشاه، إسلام آباد - أ ف ب، د ب أ 

09 أكتوبر 2007

أعلن الجيش الباكستاني أمس الثلثاء مقتل قرابة المئتين من المسلحين الموالين لـ «طالبان» والقوات الحكومية في اشتباكات عنيفة جرت في المنطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان، بينما تحدثت تقارير أخرى عن سقوط 50 قتيلا في صفوف المدنيين.

وقال المتحدثون باسم الجيش إنه بعد الكمائن التي نصبها المقاتلون لقوافل من الجيش بإقليم شمال وزيرستان السبت الماضي بدأ الجيش صباح الأحد في تنفيذ عمليات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 150 متمردا و45 جنديا.

وذكر الجيش الذي يتولى فحص المعلومات الواردة من مناطق القتال أن المواجهات مستمرة الثلثاء، وقد قصفت طائرات باكستانية مقاتلة مواقع المقاتلين في المنطقة القبلية. إلا أن مسئولا في المنطقة قال إن زعماء قبائل محليين نجحوا الاثنين في التوسط للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه من المتوقع أن ترتفع أعداد قتلى الجيش مع استمرار العثور على المزيد من جثث الجنود. وقال بعض سكان القرى المجاورة من منطقة المواجهات إن 58 مدنيا قتلوا في المواجهات، إلا أن الجيش لم يؤكد بعد سقوط قتلى بين المدنيين.

واندلعت المعارك الأخيرة الأحد في إقليم وزيرستان الشمالي بعد أن هاجم مقاتلون إسلاميون قوافل عسكرية. فرد الجيش بنشر قواته على الأرض بدعم مروحيات وطائرات قتالية في منطقة جبلية قريبة من قرية مير علي.

وهرب معظم أهالي مير علي من بيوتهم بعد تدمير خمسين منزلا منها. وطلب بعض السكان بواسطة مكبرات للصوت من مسجد القرية بإلحاح من الجنود عدم إحراق منازلهم كما روى الزعيم القبلي مالك إقبال خان.

لكن المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد إرشاد أكد أن الجيش لا يستهدف المدنيين و»يواجه مقاتلين مدربين بشكل جيد ولهم صلات داخل أفغانستان وعديدون منهم يحصلون على المال والسلاح عبر الحدود».

من جهة أخرى تم الاتصال بمجموعة من نحو خمسين جنديا اعتبروا في عداد المفقودين الاثنين. إلا أن نحو عشرة منهم لم يردوا ولا يعرف ما إذا كان هناك قتلى في عداد هذه المجموعة.

ويعتبر الجيش الأميركي في أفغانستان أن كثيرا من الهجمات التي تنفذ في هذا البلد تشن انطلاقا من هذه المعاقل الإسلامية في المناطق القبلية الباكستانية.

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن برلين تقوم بتحليل «جميع المعلومات المتوافرة» بشأن ملابسات عملية اختطاف مهندس ألماني في أفغانستان وذلك في أعقاب ظهور شريط فيديو جديد للرهينة المحتجز منذ عدة أشهر.

وقال المتحدث إن الخارجية تواصل جهودها بتركيز شديد ومن دون كلل من أجل إطلاق سراح المهندس رودولف بي. وبثت محطة «تولو تي في» الأفغانية مقتطفات من شريط الفيديو يظهر فيه الرهينة مرتديا لزي أفغاني ويقف في حجرة مظلمة. ولم تحدد المحطة موعد تصوير هذا الشريط.

العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً