قال مكتب الرئيس التركي أمس (الثلثاء) إنه كتب للرئيس الأميركي جورج بوش رسالة يحذره فيها من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالعلاقات الثنائية إذا صدق الكونغرس على مشروع قانون يصف المذابح التي تعرض لها الأرمن العام 1915 بالإبادة الجماعية.
ومن المتوقع أن تقر لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأميركي اليوم (الأربعاء) مشروع قانون بشأن قضية الإبادة الجماعية وقد تقرر رئيسة المجلس نانسي بيلوسي المعروفة بمساندتها للقضية الأرمنية طرحه للتصويت.
وقال مكتب الرئيس التركي عبدالله غول في بيان «في رسالته شكر رئيسنا الرئيس بوش على جهوده (لوقف مشروع القانون) ولفت الانتباه للمشكلات التي يمكن أن يتسبب بها في العلاقات الثنائية إذا تمت الموافقة عليه». ولم يذكر البيان مزيدا من المعلومات.
ونقل عن ايجمين باجيس وهو نائب برلماني بارز عن حزب العدالة والتنمية الحاكم قوله أمس الأول إن أنقرة قد توقف الدعم الذي تقدمه في مجال الإمداد والتموين للقوات الأميركية في العراق إذا أيد الكونغرس مشروع القانون. وقالت وسائل إعلام تركية من قبل أن الشركات الأميركية قد تمنع أيضا من الفوز بعقود دفاع وعقود أخرى إذا تمت الموافقة على مشروع القانون. وترفض تركيا بشدة موقف الأرمن الذي يؤيده عدة مؤرخين غربيين وعدد متزايد من البرلمانات الأجنبية أن قرابة 1.5 مليون ارمني قتلوا على أيدي الأتراك العثمانيين في إبادة جماعية خلال الحرب العالمية الأولى. وتقول أنقرة إن كثيرا من الأتراك والأرمن قتلوا في صراع عرقي عند انهيار الإمبراطورية العثمانية.
العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ