ارتفعت أسعار الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية أمس الأول (الثلثاء) بعد أن طمأن أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) المستثمرين إلى تراجع احتمالات الكساد الاقتصادي.
وساعد سهم شركة «يام براندز إنك» التي تمتلك سلسلة مطاعم بيتزا هت وتاكوبل في ارتفاع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بعد أن فاقت أرباحها توقعات المحللين. وقفزت أرباح الشركة في الربع الثالث بنسبة 17 في المئة بفضل زيادة المبيعات في الصين.
وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الواسع النطاق بواقع 12,57 نقطة أو بنسبة 0,8 في المئة إلى 1565,15 نقطة عند الإقفال في حين زاد مؤشر داو جونز القياسي بمقدار 120,8 نقطة أي بنسبة 0,9 في المئة ليغلق عند مستوى 14164,53 نقطة وذلك في رقم قياسي جديد للمؤشرين.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بواقع 16،54 نقطة أي بنسبة 0,6 في المئة ليغلق عند مستوى 2803,91 نقطة.
وكان صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي قد أعربوا في محضر اجتماعهم الذي عقد في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي عن ثقتهم في أن خفض أسعار الفائدة الذي أعلنوا عنه في ذلك اليوم من شأنه المساعدة على تحقيق «نمو متوسط» لافتين إلى وجود مؤشرات على أن الطلب خارج الولايات المتحدة مازال «قويا».
وارتفعت أسهم مجموعة «غولدمان ساكس» 5,4 في المئة أمس الأول لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق إذ يبدو الآن أداء بنك الاستثمار الأميركي في الربع الثالث من العام أفضل مما كان متصورا وسط تفجر تداعيات أزمة الائتمان في مصارف منافسة.
وأغلقت أسهم «غولدمان ساكس» مرتفعة 12,24 دولارا عند 239,20 دولارا في بورصة نيويورك للأوراق المالية متجاوزة مستواها القياسي السابق 233,97 دولارا الذي سجلته في 31 مايو/ أيار.
وفي الشهر الماضي أعلنت «غولدمان» أكبر شركة لتداول الأوراق المالية في العالم من حيث القيمة السوقية ارتفاع أرباح الربع الثالث بنسبة 79 في المئة. ومنذ ذلك الحين واجه بعض منافسيها مثل «ميريل لينش» عثرات كبيرة.
وأحدثت «ميريل» صدمة في أوساط المستثمرين الأسبوع الماضي عندما قالت إنها ستشطب 5,5 مليار دولار وتتكبد خسارة في الربع الثالث.
وتبلغ القيمة السوقية لأسهم «غولدمان» الان 102 مليار دولار الأمر الذي يضع بنك الاستثمار في الصدارة أمام رموز أميركية مثل بوينغ (80 مليار دولار) ووالت ديزني (69 مليار دولار) ومكدونالدز (68,4 مليار دولار).
وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس (الأربعاء) في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتفاوت بسيط في ضوء تفاؤل المستثمرين بمكاسب الأسهم الأميركية في تعاملات بورصة وول ستريت بنيويورك مساء أمس الأول ثم اتجاههم إلى بيع الأسهم لجني الأرباح بعد الزيادة الأخيرة في أسعارها.
ارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 17,99 نقطة أي بنسبة 0,1 في المئة ليصل إلى 17177,89 نقطة.
في حين تراجع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 1,88 نقطة أي بنسبة 0,11 في المئة إلى 1658,18 نقطة.
وكانت أسهم المصارف أكبر الخاسرين في ظل تحليلات تقول إن الزيادة الأخيرة في أسعار أسهم المصارف تتجاوز آفاق أرباح هذه المصارف في حين ارتفعت أسعار الشركات العاملة في قطاعات التعدين في ظل ارتفاع أسعار النفط والمعادن.
وفي أسواق العملات تراجع الدولار أمام اليورو في التعاملات المبكرة في آسيا أمس مواصلا الابتعاد عن أعلى مستوى له في أسبوعين بعد يوم من نشر تفاصيل اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي الشهر الماضي والتي أظهرت أن المصرف المركزي الأميركي مستعد لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى إذا دعت الحاجة.
وقال متعاملون أن الدولار سيبقى ضعيفا حتى بعد بيانات الوظائف الأميركية القوية التي صدرت يوم الجمعة والتي قلصت بعض التوقعات لأن يخفض مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة هذا الشهر.
وصعد اليورو في التعاملات المبكرة في آسيا إلي 1,4120 دولار موسعا مكاسبه في الجلسة السابقة عندما تعافى من أدنى مستوى له في أسبوعين عند نحو 1,4015 دولار مع إقبال المستثمرين على شراء العملة الأوروبية الموحدة بفعل توقعات لمزيد من المكاسب.
وسجل اليورو مستوى قياسيا مرتفعا جديدا أمام العملة الأميركية عند 1,4280 دولار في وقت سابق من هذا الشهر.
وأمام العملة اليابانية لم يطرأ تغير يذكر على الدولار واستقر عند 117,20 ين لكنه مازال غير بعيد عند أعلى مستوى له في ثمانية أسابيع الذي قفز إليه يوم الاثنين.
وفي أسواق المعادن فتح الذهب في أوروبا أمس على 741,00 - 741,50 دولارا للأوقية ارتفاعا من 737,736 - 40,60 دولارا عند إغلاق نيويورك أمس الأول.
وتتركز الأنظار اليوم على مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي)
إذ تترقب السوق أي مؤشرات أخرى على الخطوة التالية لأسعار الفائدة.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار مقابل اليورو بعد أن أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي في سبتمبر/ أيلول أن أعضاء مجلس إدارة المصرف اتفقوا على خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس وسط مخاوف من أن تضر أزمة أسواق الائتمان بالاقتصاد الأميركي.
وارتفعت الفضة إلى 13,13 - 56,51 دولارا للأوقية من 13,13 - 51,46 دولارا في نيويورك أمس الأول.
كما ارتفع البلاديوم قليلا إلى 363 - 367 دولارا للأوقية من 362 - 366 دولارا عند إغلاق نيويورك.
انخفاض النفط الأميركي
هبوط سعر سلة «أوبك» إلى 74,47 دولارا للبرميل
قالت منظمة «أوبك» أمس (الأربعاء) إن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 74,47 دولارا للبرميل أمس الأول (الثلثاء) من 75,37 دولارا يوم الاثنين، وتضم سلة «أوبك» 12 نوعا من النفط الخام.
وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وغيراسول الانغولي وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.إف 17 من فنزويلا.
وانخفضت أسعار النفط الأميركي صباح أمس في الأسواق الآسيوية بشكل طفيف إذ سجل خام غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل 80,16 دولارا للبرميل وهو ما يقل بواقع 10 سنتات عن سعر الإقفال أمس الأول.
وأرجع الخبراء والمتعاملون انخفاض السعر إلى الرغبة في جني أرباح سريعة عن طريق البيع فور ارتفاع السعر إضافة إلى انتعاش سعر صرف الدولار أمام اليورو.
وتترقب أسواق النفط بعد ظهر أمس صدور البيانات الرسمية بشأن كميات المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط الخام ومشتقاته.
من ناحية أخرى ذكر وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله بن حمد العطية أن السعر الحقيقي والعادل لبرميل النفط يتجاوز 100 دولار، مشيرا إلى عدم دخول النفط في حسابات التضخم مقارنة بالمنتجات الصناعية.
وأضاف الوزير الذي تنتج بلاده نحو 700 ألف برميل يوميا في تصريحات نقلتها قناة «الجزيرة» الإخبارية التي تبث من قطر أن حساب أسعار النفط بالدولار الأميركي قد يستمر لفترات طويلة.
وأوضح الوزير أن استهلاك العالم من النفط يتجاوز 88 مليون برميل يوميّا ويبلغ إنتاج «أوبك» منها 30 أو 31 مليون برميل والباقي تنتجه الكثير من الدول ومنها روسيا والنرويج والمكسيك ودول أخرى تلعب دورا في تحديد سعر النفط.
وتراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الصباحية في آسيا أمس وسط مبيعات لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي سجلتها في الجلسة السابقة بفعل مخاوف من نقص مخزونات وقود التدفئة في النصف الشمالي من العالم قبل أن يصل الطلب إلى ذروته في الشتاء.
وكان الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني منخفضا 26 سنتا عند 80,00 دولار للبرميل بعد أن صعد أكثر من 1,24 دولار يوم الثلثاء.
وهبط خام القياس الأوروبي مزيج برنت 21 سنتا إلى 77,28 دولارا.
وأظهرت إحصاءات نشرت يوم الثلثاء أن مخزونات المنتجات النفطية في أوروبا تراجعت في سبتمبر/ أيلول في حين قالت الحكومة الأميركية إن الطلب على زيت التدفئة سيكون أعلى هذا العام مقارنة مع 2006 بسبب توقعات لأحوال جوية أكثر برودة.
ومع انقضاء ذروة موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي يبدأ المتعاملون في أسواق النفط في تحويل اهتمامهم إلى الشتاء إذ يمكن لموجة باردة أن تستنزف المخزونات وترفع الأسعار.
وتنتظر الأسواق أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات النفطية الأميركية التي ستصدر يوم الخميس متأخرة يوما عن الموعد المعتاد والتي من المتوقع أن تظهر زيادة قدرها 900 ألف برميل في مخزونات الخام وهبوطا قدره 400 ألف برميل في مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل وقود التدفئة وزيادة قدرها 100 ألف برميل في مخزونات البنزين.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن المستهلكين في أكبر سوق للطاقة في العالم سيدفعون فاتورة تزيد بنسبة 10 في المئة لتدفئة منازلهم هذا الشتاء مقارنة مع العام الماضي.
ويقول خبراء في الأرصاد الجوية أن شتاء العام الجاري سيكون أكثر برودة من العام الماضي لكنه سيكون أدفأ من المعتاد.
برلماني إيراني : على طهران احترام تنفيذ عقد الغاز مع الإمارات
قال عضو مجلس الطاقة في البرلمان الإيراني حسين أفاريدة بأن أي تأخير في تصدير الغاز إلى الإمارات العربية المتحدة بموجب العقد مع شركة نفط الهلال الإماراتية من شأنه أن يضر بسمعة إيران على المستوى الدولي وإظهارها كدولة لا تبدي أي احترام لالتزاماتها.
وأضاف حسين في حديث له لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية: «لهذا السبب ينبغي علينا البدء بتصدير الغاز إلى الإمارات العربية المتحدة اليوم وتعديل العقد لاحقا، وإذا لم ننجح في الوصول إلى اتفاق فيما بعد مع المسئولين الإماراتيين، بإمكاننا تحويل القضية إلى التحكيم الدولي، ولكن يجب ألا نضيّع الفرصة ونسمح بأي تأثير سلبي على صورة البلاد».
وكان غلام حسين نوزاري وزير النفط الإيراني قد صرحا في أغسطس/آب الماضي قائلا: «نريد سعرا أفضل ضمن صفقة الغاز مع شركة نفط الهلال، وفي حال عدم الوصول إلى اتفاق مع المسئولين في شركة الهلال لتسوية المسألة، فبإمكان إيران دخول مفاوضات مع بلدان أخرى في منطقة الخليج لأجل تصدير الغاز». ويترتب على إيران استكمال بناء منصة وخط أنابيب لربط حقل سلمان البحري للغاز التابع لها لغرض ضخ الغااز لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتتوقع مصادر متخصصة ألا يتم الإنتهاء من ذلك قبل الربع الأول من العام 2008.
وكان من المزمع أن يتم إنجاز عملية الربط وتدشين الصادرات عبر الخط وذلك بنقل 500 مليون قدم مكعب من الغاز إلى الإمارات العربية المتحدة يوميا، ولم يتم الانتهاء حسب الجدول المقرر ودخل المشروع مرحلة تأخير طويلة وخصوصا إثر تقاعس إنشاء التجهيزات البحرية التي تقوم بإنجازها سادرا وساف.
«شيفرون» تتوقع تراجع نتائج الربع الثالث
قالت شركة «شيفرون» الأميركية للنفط أمس الأول (الثلثاء) إنها تتوقع تراجعا كبيرا في أرباح الربع الثالث من العام مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة نظرا لانخفاض حاد في هوامش عمليات التكرير.
وكانت أرباح «شيفرون» في الربع الثاني 5,4 مليارات دولار.
وأضافت الشركة أن بنودا غير متكررة ستنال أيضا من نتائج الربع الثالث. وأوضحت الشركة في تقرير أنها تتوقع تحمل مصاريف بواقع 700 مليون دولار خلال الربع يعوضها جزئيا تحقيق 260 مليون دولار من بيع أصول تسويقية في بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ. وقالت «شيفرون» أيضا إن إنتاجها العالمي في الشهرين الأول والثاني من الربع تراجع بنحو واحد في المئة عن مستويات الربع الثاني التي بلغت 2,63 مليون برميل يوميا. وتوقع المحللون في مسح لـ «رويترز» أن تحقق الشركة أرباحا في حدود 2,17 دولار للسهم في الربع الثالث. وكانت أرباحها في الربع الثاني باستبعاد البنود الاستثنائية 2,37 دولار للسهم.
وشملت نتائج «شيفرون» في الربع الثاني 680 مليون دولار مكسبا لمرة واحدة فضلا عن خسائر بواقع 160 مليون دولار من خفض ديْن. وتراجعت أسهم «شيفرون» 2,9 في المئة إلى 90,12 دولارا في معاملات ما بعد الإغلاق أمس الأول.
العدد 1861 - الأربعاء 10 أكتوبر 2007م الموافق 28 رمضان 1428هـ