صرح رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بأن مؤتمر «الأمن الاجتماعي» الذي يعقد تحت شعار «الأمن الاجتماعي... تطلعات وتحديات» ويرعاه رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ستنطلق فعالياته في الفترة 29-31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وعن فكرة إعداد المؤتمر الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قال رئيس المجلس «تأتي فكرة إعداد المؤتمر من منطلق أن الأمن الاجتماعي مسئولية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، وعلى رأسها الجهات الحكومية والمؤسسات المدنية والنخب المتخصصة والمسئولة، وهو من أهم المسئوليات الاجتماعية التي تنعكس بالإيجاب أو السلب على أفراد المجتمع على الصعيد الأمني والتعليمي والثقافي والسياسي والاقتصادي، وغيابه سبب رئيسي للخوف والانحراف والفساد وانتشار الفكر المتشدد والدكتاتورية والاستبداد وأعمال العنف وحدوث مشكلات عدة لا تتوقف عند حدود الفرد أو العائلة، بل تمتد إلى جميع أفراد المجتمع».
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن رسالة المؤتمر هي التوعية بأهمية الأمن الاجتماعي وحماية المجتمع من الآفات التي تهدده، لافتا إلى أن نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مختلف العلوم سيشاركون في هذا المؤتمر.
وأشار إلى أن محاور المؤتمر تدور حول المبادئ الإسلامية لتحقيق الأمن الاجتماعي، وأثر الأمن الاجتماعي في حياة الأفراد والمؤسسات والدول، والأمن الاجتماعي من منظور الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني والدول، ودور مؤسسات المجتمع المدني في إرساء الأمن الاجتماعي، والآفات التي تهدد الأمن الاجتماعي، ومقومات الأمن الاجتماعي.
أما فيما يتعلق بأهداف المؤتمر فبيّن الشيخ عبدالله بن خالد أنها تتلخص في الدعوة إلى المبادئ الإسلامية المحققة للأمن الاجتماعي في علاقة المسلمين ببعضهم بعضا، وفي علاقتهم مع الآخرين، وإبراز الحاجة إلى الأمن الاجتماعي للتنمية والاستقرار، وصيانة الفكر عن عوامل الانحراف التي تهدد الأمن الاجتماعي.
يذكر أن فعاليات المؤتمر ستنطلق بدءا من 29 الجاري وتستمر ليومين، ويشارك فيها عدد من الأكاديميين والمتخصصين في مختلف العلوم ومن مختلف الأقطار منهم: مفتي الديار المصرية علي جمعة، المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الشيخ محمد علي التسخيري.
العدد 1871 - السبت 20 أكتوبر 2007م الموافق 08 شوال 1428هـ