قال وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة: «إن الارتفاع المتفاوت في أسعار بعض السلع والبضائع والخدمات سبَّب ارتفاعا في المؤشر العام لأسعار المستهلكين خلال شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين مقارنة بالأرقام القياسية المسجَّلة خلال الشهرين نفسيهما من العام 2006».
وكشف الوزير، مستندا إلى تقرير أعدته إدارة الإحصاء بالجهاز المركزي للمعلومات حديثا عن الأرقام القياسية لأسعار المستهلك للشهرين الماضيين: «إن المؤشر العام لأسعار المستهلكين لإجمالي السكان ارتفع في شهر أغسطس بمقدار 4.04 في المئة عن متوسط الأسعار في أغسطس 2006، كما ارتفع المؤشر العام في شهر سبتمبر بمقدار 5.05 في المئة عن متوسط الأسعار في سبتمبر من العام الماضي».
وأشار عطية الله إلى أن الأرقام احتسبت بعد تحديث سلة السلع والخدمات وجمع الأسعار الخاصة بها باستخدام أسعار المستهلك من أسواق مملكة البحرين المختلفة ومقارنتها بأساس الأوزان المستمدة من مسح نفقات ودخل الأسرة الذي أنجزه الجهاز المركزي للمعلومات في ديسمبر/ كانون الأول 2006.
وتابع وزير شئون مجلس الوزراء قائلا: «اتضح من خلال 12 مجموعة من السلع والبضائع والخدمات التي شملتها السلة المحدَّثة والتي ارتفعت خلال الشهرين الماضيين أن الرقم القياسي لمجموعة الطعام والشراب والتبغ ازداد بمقدار 6.35 في المئة بأغسطس، و10.55 في المئة بسبتمبر عن مستوى أسعار سنة الأساس».
وأوضح أن الرقم القياسي لأسعار مجموعة الملابس والأحذية ارتفع بنسبة 8.20 في المئة بأغسطس وبنسبة 10.60 في المئة بسبتمبر عن أسعار الشهرين في 2006، كما ارتفعت أسعار السلع المكونة لمجموعة المسكن وملحقاته من كهرباء وماء وغاز ووقود بنسبة 5.41 في المئة بأغسطس وبنسبة 5.32 في المئة بسبتمبر.
واستطرد في مقارنة بين المجموعات بالقول: «ارتفعت أسعار التجهيزات المنزلية وأعمال الصيانة الاعتيادية للمنازل ارتفاعا طفيفا يقدر بـ 1.19 في المئة بأغسطس و1.65 في المئة بسبتمبر عن سنة الأساس، وكذلك الخدمات الطبية والرعاية الصحية ارتفعت أسعارها بنسبة 1.85 في المئة بأغسطس وبنسبة 1.91 في المئة بسبتمبر. أما أسعار مجموعة النقل والخدمات المتصلة به فزادت بنسبة 1.18 في المئة بأغسطس وسبتمبر عن مثيلاتها في العام 2006».
وأكد عطية الله أن أسعار سلع وخدمات الترفيه والثقافة والتسلية ارتفعت في أغسطس بنسبة 1.31 في المئة، وبنسبة 1.04 في المئة في سبتمبر. وأضاف «أما خدمات التعليم فارتفعت أسعارها بنسبة 1.52 في المئة في الشهرين الماضيين، كما ارتفعت أسعار السلع والخدمات المتنوعة غير المصنفة في مكان آخر بنسبة 5.35 في المئة بأغسطس، وبنسبة 5 في المئة بسبتمبر عن مستواها في العام 2006».
ولفت إلى أن أسعار الاتصالات بقيت على حالها من دون أن تسجِّل أي ارتفاع خلال الشهرين من العام الجاري مقارنة بما كانت عليه في الشهرين ذاتهما من العام 2006.
وذكر أن المنهجية المستخدمة في تركيب الرقم القياسي اعتمدت على الأوزان الترجيحية للرقم القياسي لأسعار المستهلكين. وقال: «لقد كان تنفيذ مسح نفقات ودخل الأسر للعام 2006 فرصة لتطوير الرقم القياسي لأسعار المستهلكين وتغيير سنة الأساس، إذ كان الرقم القياسي السابق يعتمد على الأوزان الترجيحية المستخرجة من نتائج مسح نفقات ودخل الأسر لعام 1994».
وأضاف أن تغيرات كثيرة حدثت على أنماط الإنفاق الاستهلاكي، فضلا عن دخول مجال الاستهلاك مفردات كثيرة لم تكن موجودة من قبل، الأمر الذي تستتبعه تغيرات في الأوزان الترجيحية، بالإضافة إلى التغير في المواصفات، والاتساع الجغرافي، والنمو العمراني، وظهور أسواق جديدة، والتغير في مستويات المداخيل.
ونوه عطية الله إلى أن استخدام نتائج مسح نفقات ودخل الأسر للعام 2006 أدى إلى إعادة تركيب الأوزان الترجيحية وتصنيفها بحسب الفئات والمجموعات وفق التصنيف الدولي للإنفاق الفردي، وإلى ما يخدم أغراض تطوير الرقم القياسي لأسعار المستهلكين والأغراض التحليلية الأخرى، الأمر الذي أعقبه تحديث الأوزان والسلة، وبالتالي تحديث سنة الأساس للرقم القياسي لأسعار المستهلكين ليعكس واقع المجتمع البحريني.
العدد 1871 - السبت 20 أكتوبر 2007م الموافق 08 شوال 1428هـ