أوضح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال اجتماع المعهد الدولي للتخطيط بباريس أن المعهد ساهم في إعداد وتدريب عدد من المخططين التروبيين البحرينيين خلال السنوات الماضية، الأمر الذي عزّز إمكانات الوزارة وخبراتها في مجال التخطيط التربوي أثناء تصميمها للمشروعات التربوية التطويرية.
وعبّر النعيمي خلال مداخلته في الاجتماع، الذي يقام في ضوء المؤتمر العام لليونسكو في دورته الرابعة والثلاثين، عن شكر مملكة البحرين للجهود التي يبذلها المعهد.
وكان النعيمي حضر الاجتماع الذي نظمه المعهد الدولي للتخطيط بباريس والتابع لمنظمة اليونسكو، وذلك بمقر المعهد، وبحضور جميع وزراء التربية والتعليم للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج. وتناول الاجتماع، الذي يقام على هامش المؤتمر العام لليونسكو في دورته الرابعة والثلاثين، الإمكانات التي يوفرها المعهد في مجال إعداد المخططين التربويين وآفاق التعاون بينه وبين الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي.
وعبر المشاركون في الاجتماع عن الحاجة إلى ترجمة وثائق المعهد إلى اللغة العربية وعدم الاقتصار على اللغتين الفرنسية والانجليزية. وقام مدير المعهد في بداية الاجتماع بتقديم عرض موسع عن أسلوب عمل المعهد والبرامج التي يقدمها والشهادات التي يمنحها للمخططين التربويين، ثم فتح باب النقاش عن سبل الاستفادة من المعهد في مجال التخطيط التربوي بما في ذلك إمكان إرسال خبراء في هذا المجال.
«التربية» تنتهي من إعداد منهج «مهارات الحياة»
قالت مديرة إدارة المناهج بوزارة التربية والتعليم لآلئ أحمد الزياني إنّ «الوزارة قد انتهت من إعداد منهج مهارات الحياة للمراحل التعليمية الثلاث نحو تطوير المناهج الدراسية وجعلها أكثر ارتباطا باحتياجات الطلبة وتنمية المجتمع». وأشارت إلى أن هذا المنهج، الذي أُعِدَّ في إطار توجهات وزارة التربية، يهدف إلى بناء شخصية الطالب بناء متكاملا ومتوازنا وتنمية جوانبها المختلفة من خلال إكسابه المهارات التي تعده للحياة وتجعله قادرا على معايشة مواقفها ومواجهة مشكلاتها. وأضافت الزياني: «تم اختيار عدد من المهارات الصحية والاجتماعية المتعلقة بالقضايا والمشكلات التي يواجهها طلبة هذه المرحلة، ونظرا إلى طبيعة هذه المهارات فإنها ستقدم ضمن مساق تطبيقي إثرائي بواقع أربع ساعات معتمدة في إطار نظام توحيد المسارات، ويتضمن عددا من الوحدات التي تتناول المهارات المحددة، إذ تم اختيار القضايا تحتاج إلى توعية كالتدخين والإيدز والمخدرات وإدارة الوقت والتعامل مع الآخرين». من جانب آخر، ذكرت رئيسة قسم العلوم والمواد التقنية بالوزارة مدينة حسن طه «إن تدريس المساق يعتمد على استراتيجيات تعليم وتعلم متنوعة، تساعد الطالب على تمثل المهارات المستهدفة وتوظيفها في الحياة، ومن أبرز هذه الاستراتيجيات استراتيجية لعب الأدوار، والعصف الذهني، والتعلم التعاوني، وحل المشكلات، والعروض الصفية وغيرها من الاستراتيجيات التي تعزز المشاركة الإيجابية للطالب وتتيح له فرصة التعلم الذاتي».
العدد 1871 - السبت 20 أكتوبر 2007م الموافق 08 شوال 1428هـ