العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ

الرئيس الإيراني ينفي شائعات استقالة وزير خارجيته متقي

أحمدي نجاد يصف قرارات الأمم المتحدة بـ«رزمة من الورق»

طهران، روما - رويترز، أ ف ب 

24 أكتوبر 2007

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس (الأربعاء) إن بلاده لن تتخلى عن أهدافها النووية بسبب قرارات الأمم المتحدة التي «ما هي إلا رزمة من الورق» ونفى استقالة وزير خارجيته.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن أحمدي نجاد قوله «البعض يقول لنا إن ملف إيران في مجلس الأمن لكننا نقول لهم إنها (قرارات مجلس الأمن) ما هي إلا رزمة من الورق. لا قيمة لها عندنا».

وأضاف الرئيس الإيراني «الجمهورية الإسلامية تعمل في إطار القانون. كما قلنا نريد التحدث والتفاوض ونحن مستعدون للرد على أي سؤال أو غموض».

وغطّى على الاجتماع الأول الذي عقد الليلة قبل الماضية في روما بين الدبلوماسيين الغربيين والرئيس الجديد للوفد الإيراني في المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي سعيد جليلي رفض الرئيس الإيراني مجددا تعليق تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الرئيسي لمجلس الأمن.

وقال المفاوضون الإيرانيون والاتحاد الأوروبي إنهم يأملون في عقد جولة جديدة من المحادثات بشأن البرنامج النووي خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد اجتماع وصفه الجانبان بأنه «بناء» على رغم تهديد أحمدي نجاد أمس الأول بأن بلاده لن تتراجع «قيد أنملة».

وفي تصريحات نقلتها وكالة «مهر» للأنباء قال أحمدي نجاد إن طهران مستعدة لدراسة مقترحات «ايجابية» من أوروبا لكنه طالبها بعدم تبني «المسلك الشيطاني» الذي تسلكه الولايات المتحدة.

وفي روما، استقبل رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الأربعاء جليلي وسلفه علي لاريجاني.

وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» إنه يبدو أن وصول المفاوضين معا إلى مقر رئاسة الحكومة يؤكد ما تبين مساء الثلثاء خلال لقائهما مع الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا من أن الرجلين مكلفان سويا بالمفاوضات مع الدول الغربية.

في غضون ذلك، نفى الرئيس الإيراني تصريحات بثتها وكالة «مهر» أمس تحدثت عن استقالة وزير الخارجية منوشهر متقي، معتبرا أن هذا النوع من المعلومات يندرج في إطار «حرب نفسية ضد الحكومة» الإيرانية.

وكان محمد علي شهيدي احد مساعدي وزير الخارجية نفى في وقت سابق أنباء تحدثت الأربعاء عن إمكان استقالة متقي. وقال لـ»مهر» إن «المعلومات عن استقالته خاطئة وسيبقى في منصبه ليخدم الشعب والنظام في الجمهورية الإسلامية».

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية ذكرت أن نائبين إيرانيين نافذين أكدا أمس أن وزير الخارجية قدم مساء الثلثاء استقالته إلى الرئيس. وقال كاظم جلالي «بحسب معلومات سمعناها، قدم متقي استقالته إلى الرئيس». وأكد النائب رضا طلائع نيد هذه المعلومات أيضا.

والنائبان عضوان في لجنة الشئون الداخلية والأمن القومي. وتتحدث شائعات منذ أيام عن استقالة متقي.

وتحدثت «مهر» عن احتمال أن يعين أحمدي نجاد جليلي مسئولا بالإنابة عن وزارة الخارجية. وأضافت «مهر» أن شائعات في مجلس الشورى تتحدث عن احتمال إجراء تغييرات أخرى في الحكومة.

ومن جهته، اتهم متقي نفسه أطرافا خارجية بأنهم لا ينظرون بعين الرضا إلى استتباب الهدوء والاستقرار في إيران. وقال إن الحكومة التاسعة «عازمة على المضي قدما لتحقيق شعاراتها وأهدافها المتمثلة في العدالة والمحبة وإسداء الخدمة للشعب».

كما حذر متقي فرنسا من اعتماد موقف «تمييزي» حيال بلاده على صعيد الملف النووي، في مقالة نشرتها صحيفة «لوموند» الأربعاء. وكتب يقول إن طهران «لا تود أن تتعرض سياستها النووية لنظرة تمييزية من جانب فرنسا»، مؤكدا أن بلاده «ستواصل نشاطاتها النووية وتخصيب اليورانيوم لأهداف مدنية».

وتساءل «ما الذي حصل حتى يعتمد عدد من أصدقائنا الفرنسيين لهجة بعيدة جدا عما كان يمكن أن نتوقعه من دبلوماسية عريقة، غير آبهين بمكانة بلادهم التاريخية في أوروبا».

وأشار إلى أنه في الوقت الذي طالبت باريس ولندن بـ»عقوبات من جانب واحد» ضد إيران، فإن «اسبانيا وايطاليا والنمسا وألمانيا أعلنت أنها تفضل بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية».

العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً