نشرت باكستان أكثر من ألفي جندي في المناطق الشمالية الغربية لتعزيز الجهود لإنهاء العنف المتزايد الذي يشنه مسلحون موالون لـ»طالبان»، حسبما أفاد ضابط كبير أمس (الأربعاء).
ونصبت القوات شبه العسكرية حواجز على الطرق ونقاط تفتيش في وادي سوات حيث شن مسلحون موالون لـ»طالبان» سلسلة من الهجمات الدموية أخيرا استهدفت الشرطة وقادة في الحكومة، بحسب المسئول.
وصرح المتحدث باسم الجيش الميجور وحيد إرشاد «نشرنا ما يزيد عن ألفي جندي لمساعدة الشرطة والإدارة المدنية في المنطقة». وقال إن نشر الجنود يستهدف التعامل مع التهديدات التي يشكلها أعضاء الجماعة الناشطة في المنطقة على القانون والنظام.
وأضاف أن «هذه العملية العسكرية تهدف إلى تحسين وضع القانون والنظام في المنطقة».
وأصبحت المنطقة الواقعة في الولاية الحدودية الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان معقلا لجماعة «تحريك نفاذ الشريعة المحمدية» المتشددة التي ترتبط بعلاقات وثيقة بمسلحي «طالبان».
وأصيب أربعة من عناصر القوات شبه العسكرية بجروح في وقت متأخر الثلثاء عندما انفجرت قنبلة زرعها مسلحون في قافلتهم في بلدة تشاكادرا في سوات، بحسب إرشاد.
وفي تطور متصل، ذكر مسئولون الأربعاء أن الشرطة الباكستانية اعتقلت 18 شخصا لاستجوابهم بشأن تفجيرين انتحاريين وقعا الأسبوع الماضي في كراتشي الساحلية جنوبي البلاد.
وقال محقق طلب عدم الكشف عن هويته «لقد اعتقلنا 18 شخصا للاستجواب»، مضيفا أن بعضا منهم كانوا من المصابين ورجال شرطة الذين جرى نشرهم لضمان سلامة موكب رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.
وزعم أيضا أن رأس من يشتبه أنه انتحاري الذي عثر عليه جرى تحديد هويته، غير أنه لم يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.
العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ