قال الرجل الثاني في القيادة العسكرية الأميركية في العراق أمس إن القوات الأميركية تأمل في تسليم نصف بغداد للسيطرة الأمنية العراقية بحلول نهاية العام 2008 بعد أن تراجعت أعمال العنف في العراق إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني 2006.
وقال المسئول عن العمليات اليومية للقوات الأميركية في العراق الليفتنانت جنرال ريموند أودييرنو «نحن حريصون على تسليمهم المسئولية كاملة بقدر حرصهم على تولي المسئولية كاملة». وأضاف «ستشهدون التقدم المطّرد على مدى الشهور الاثني عشر المقبلة حينما نسلم قطاعات كبيرة من بغداد لقوات الأمن العراقية، فيما نواصل تحقيق نجاحات. وأعتقد أن تلك القطاعات ستصل إلى ما بين 40 و50 في المئة بحلول نهاية العام».
وانتقلت السيطرة في سبع من محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة إلى السيطرة الأمنية العراقية على رغم أن تلك المحافظات السبع هي في المنطقة الكردية الشمالية المستقرة والشيعية الجنوبية التي بها درجة من الاستقرار. وقال أودييرنو «مازال مستوى الهجمات في منحنى منخفض بدأ في يونيو/ حزيران وهي الآن في أقل مستوى لها منذ يناير 2006». مشيرا إلى أن حوادث انفجار قنابل مزروعة على الطريق انخفضت بنسبة تزيد على 60 في المئة في الشهور الأربعة الأخيرة.
من جهة أخرى قررت الحكومة العراقية أمس إلغاء حصانة الشركات الأمنية الخاصة الأجنبية العاملة في العراق التي أصدرتها سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة بول بريمر في 2004.
ونقل بيان عن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن مجلس الوزراء قرر في جلسة الثلثاء «إلغاء شمول شركات الأمن الخاصة الأجنبية بأحكام الأمر قرار رقم واحد لسنة 2004 الصادر عن سلطة الائتلاف المؤقتة المنحلة» برئاسة بول بريمر. وأضاف «سيتم تقديم مسودة قانون بهذا الشأن لمجلس الوزراء في الاجتماع المقبل». وكان مدير غرفة القيادة الوطنية في وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف قال في وقت سابق «شرعنا قانونا وأرسلناه إلى مجلس شورى الدولة، وهو في طريقه إلى البرلمان قريبا جدا». وأوضح «وضعنا الشركات الأمنية تحت وصاية وزارة الداخلية وتحت القانون العراقي».
ميدانيا أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية أمس مقتل ثمانية أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين في انفجار عبوتين بفارق زمني بسيط استهدف تجمعا للعمال في منطقة جسر ديالى جنوب شرق بغداد. كما قتل ثلاثة أشخاص واعتقل رابع في أعمال عنف متفرقة وقعت أمس في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد.
من جهته قال قائد الشرطة في مدينة البصرة بجنوب العراق إنه نجا من محاولة اغتيال تعرض لها أمس على أيدي مسلحين أطلقوا النار عليه من أسطح بنايات وهو يركب سيارته. وقال اللواء عبد الجليل خلف إن أحد حراسه جرح في الهجوم الذي وقع في سوق مكتظة مقامة في الهواء الطلق في وسط البصرة.
العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ