تلقى أكثر من نصف مليون شخص أوامر بإخلاء مساكنهم قرب سان دييغو بسبب حرائق دمرت أكثر من ألف مبنى في ولاية كاليفورنيا التي سيتوجه إليها الرئيس جورج بوش بعد تحريك مساعدة فيدرالية.

وواصل ثمانية آلاف من رجال الإطفاء على الأقل تساندهم تسعون طائرة ومروحية لليوم الثالث على التوالي مكافحة 16 حريقا كانت لاتزال مشتعلة جنوب الولاية في المنطقة الممتدة بين شمال لوس أنجليس وسان دييغو قرب الحدود المكسيكية.

وعلى رغم حجم الكارثة، لم يسقط سوى قتيل واحد هو مدني كان يحاول حماية منزل الأحد، بينما جرح نحو عشرين شخصا. والمنطقة المحيطة بسان دييغو هي الأكثر تضررا بالحرائق التي التهمت أحياء بأكملها. وبدت بلدات رانتشو برناردو وفالبروك ورامونا مدمرة تماما، إذ تحولت منازلها رمادا وانتشرت فيها هياكل سيارات متفحمة.

وقالت السلطات إن نحو 513 ألف شخص في منطقة سان دييغو تلقوا أمرا بمغادرة منازلهم. وأفادت حصيلة رسمية أن الحرائق دمرت 1285 منزلا في كاليفورنيا حتى مساء الثلثاء الماضي.

وأقيمت مراكز إيواء طارئة في سان دييغو أحدها في استاد ضم الثلثاء نحو عشرين ألف شخص. وحذر رئيس بلدية سان دييغو جيري ساندرز من أي محاولة لاستغلال منازل خالية لسرقتها، مؤكدا أن شخصين يشتبه بأنهما قاما بعمليات نهب أوقفا.

وأعلنت كاليفورنيا أن الحرائق دمرت أكثر من 1660 كيلومترا مربعا. وذكرت سلطات المكسيك أن الحرائق امتدت إلى أراضي هذا البلد من دون أن تسبب أضرارا.